طباعة هذه الصفحة

الخبير في تكنولوجيات الإعلام مبارك بوكعبة:

استحداث مرصـد لتقييم محتــوى مواقـع التواصـل

فريال بوشوية

اقترح الخبير في تكنولوجيات الاعلام مبارك بوكعبة، استحداث مرصد وطني مستقل يرصد ويقيم ما يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، تموله وسائل الإعلام على اختلافها مكتوبة وسمعية بصرية، على أن ينشر حصيلة دورية، كفيلة بتكذيب الأخبار المغلوطة إن وجدت، على أن ترفق هذه الخطة بإطلاق مواقع بديلة.
رافع الخبير والمهندس مبارك بوكعبة، أمس، من منبر «منتدى الشعب»، لإنشاء مرصد وطني بطابع استشاري، من شأنه أن يعطي فكرة لكل المؤسسات حول شبكة المواقع الاجتماعية، التي تعتبر نعمة ونقمة في نفس الوقت، وردا على الإشكالية المطروحة منذ مدة حول مواقع التواصل الاجتماعي وتحدي انتشارها وآثارها، وتحديد خيار الانفتاح أو الانغلاق عليها على ضوء ذلك.
وجزم في السياق، بأن قرار الغلق لا يطرح بالنسبة لنا لكن بالمقابل لا بد من التفكير في البدائل، إذ لا يكفي تقييم المادة التي تنشرها مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما خلق البديل ضرورة وحتمية، لمنح الخيار للمشتركين، مستدلا بموقع «واد كنيس» الذي استطاع أن ينافس أكبر المواقع التي تأتي مرتبة وفق الاشتراك فيها، «غوغل» فـ «يوتيوب» ثم «فايسبوك»، والسبب ليس غريبا ـ حسبه ـ لأن الموقع مجاني ويقدم منفعة للمشتركين وهوسبب الإقبال الكثيف على الاشتراك فيه.
وبعدما أشار إلى أن الفتح خيار يفرضه الجانب التقني، حرص ذات المتحدث على التوضيح بأن القنوات الفضائية وبعدما كان لها أثر أصبحت عادية، يحدث فيهـــــا تلق وتوظيف، غير أن الأمر مختلف بالنسبة للمواقع التي تعتمد على الآنية ويكون لها أثر سريع، لافتا إلى أن المرصد يضع حدا للانتقادات التي تحاصر مؤسسات الدولة، والتي تكون مرتبطة في الغالب بالمعلومات المغلوطة، التي تفندها النشرية الدورية.
وبرأيه، فإن المرصد لابد أن يكون مستقلا، تموله وسائل الاعلام التي تكون ممثلة فيه، إلى جانب خبراء ومختصين في التكنولوجيات الحديثة، يكون بمثابة جمعية وطنية ترصد وتنشر الأخبار، وتفند بطريقة آلية المعلومات المغلوطة، لاسيما وأنها منتشرة بحدة.