دعا لضرورة الحفاظ على هذا المكسب

الدبلوماسية أدت دورا حاسما في استقرار الجزائر

خالدة بن تركي

شدد السفير الأسبق حسين مغلاوي، على ضرورة الحفاظ على السلم الذي يعد مكسبا حقيقيا، ناضلت لأجله كثير من الشخصيات السياسية التاريخية التي طالبت باستقلال الجزائر في الكثير من المناسبات، وذكر لفظ «الاستقلال» في العديد من النصوص التاريخية، على غرار نداء أول نوفمبر ومؤتمر الصومام. وأشار إلى أن دور الدبلوماسية الجزائرية يتمثل في الحفاظ على هذا المكسب.

قال السفير من منتدى «الشعب»، إن لفظ الاستقلال ذكر في العديد من النصوص التاريخية استكمالا لنضال رجال السياسية، على غرار مصالي الحاج، الذي شارك في مؤتمر «بروكسل «الذي لقي صدى واسعا، على اعتبار أن مصالي الحاج أول شخصية سياسية طالبت باستقلال الجزائر علنا، وساهمت شخصيته القوية في الانفصال عن الحزب الشيوعي الفرنسي وتأسيس إطار خاص من أجل الكفاح الوطني.
وأشار المتحدث إلى الشخصية القوية لمصالي الحاج المعروف بالمثابرة والعمل الجماعي، الذي سمح له الالتقاء بعدد من الجزائريين في الشوارع والأماكن العمومية من أجل التحضير لإعداد فريق عمل قوي يشاركه آراءه الوطنية الاستقلالية، وإعادة إطلاق نجم شمال أفريقيا، بعد حله من طرف السلطات الفرنسية سنة 1929. وأوضح أن هدف الرجل السياسي كان الحرية والاستقلال.
وبعد صراعات كبيرة وركود في نشاط النجم، غاب مصالي الحاج عن الأنظار وعاد سنة 1936 عبر ميناء الجزائر، حيث كان في استقباله مسؤول فرع نجم شمال أفريقيا محمد مسطول، ووجد تجمعا كبيرا ضم حوالي 20 ألف جزائري، وبعد تردد القائمين على المؤتمر تم إعطاؤه الكلمة، وما كاد ينتهي من التحية حتى ألقى مقولته الشهيرة: «إن هذه الأرض ليست للبيع»، ما يعني أنه لا حديث إلا عن الاستقلال، بحسب المتحدث.
وصرح السفير الأسبق، بخصوص دور الدبلوماسية الجزائرية مع التحديات الجيو استراتيجية، أن الجزائر بحكم موقعها الجغرافي وثقلها الدبلوماسي بعد الثورة التاريخية، كان لها دور كبير في تسوية الكثير من النزاعات، وأشار أن دورها يعتبر عاملا حاسما في استقرار الجزائر، وأن الجهود متواصلة للحفاظ على هذا المكسب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024