طباعة هذه الصفحة

العراقيل البيروقراطية إنتهت والقرارات تتخذ على المستوى الولائي

الشروع في معالجة ملفات ذوي الحقوق مطلع جانفي القادم

حياة / ك

 الرقمنـة قلصـت مـدة معالجـة ملفـات المنـح إلى أقـل مـن 10 أيـام

سيتم التكفل بشكل نهائي بكل الوثائق الخاصة بالمجاهدين، ابتداء من 1 جانفي 2018، حيث تصبح “كل القرارات التي كانت تتخذ على المستوى المركزي، تتخذ على مستوى الولايات بدون استثناء “ هذا ما كشف عنه وزير المجاهدين الطيب زيتوني خلال نزوله أمس ضيفا على منتدى جريدة “الشعب”.
قال وزير المجاهدين في رده على سؤال حول المشاكل التي يعاني منها المجاهدون، في رحلة البحث عن حقوقهم، والعراقيل البيروقراطية التي تواجه معالجة ملفاتهم، ما يثير غضبهم واستياءهم من هذه المعاملات، “ إنه من الآن فصاعدا ستزول المركزية في معالجة ملفات المجاهدين، وكل مسؤول على المستوى الولائي لا يقوم بمهامه يتحمل مسؤوليته “.
وأضاف “ألغينا كل الوثائق البيروقراطية التي كان يطالب بها المجاهدون وذوو الحقوق من الوزارة لأننا وثقنا كل المعلومات ووضعناها في أجهزة الإعلام الآلي وربطنا بالتنسيق مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال كل الولايات بشبكة الإعلام الآلي، وبالتالي تعالج الوضعيات على مستوى كل ولاية، ولا يحتاج المجاهد أو ذوو الحقوق التنقل إلى العاصمة ومكابدة عناء السفر والبيروقراطية”.
قال زيتوني “قمنا بعمل كبير فيما يخص المنح، واستطعنا الآن أن نقلص الملف الذي كان يتطلب لدراسته ومعالجته سنة أو سنتين، مشيرا إلى وجود ملفات طعن تقدم بها مجاهدون وذوو حقوق تعود إلى سنة 2015، والتي كانت تتطلب سنوات لمعالجتها والرد عليها، غير أن الوضع تغير وبفضل الرقمنة التي تم إدخالها على القطاع أصبحت مدة معالجة ملف طلب المنحة، “لا تتجاوز 10 أيام، ويحول الملف مباشرة إلى الخزينة العمومية “.
وفيما يخص إحصاء المجاهدين على المستوى الوطني قال زيتوني ردا على سؤال في الموضوع، إن الأرقام غير متوفرة لديه في الوقت الحالي، “لأن جيش التحرير جيش شعبي يتكون من فدائي ومسبل، عسكري وفيه كذلك من يجمع الاشتراكات “ مفيدا في هذا الصدد أنه تم جمع كل المعلومات المتعلقة بهذه الفئات وتم تحيينها، مؤكدا أن كل الإحصائيات مدققة ومرقمنة في وزارة المجاهدين، ووعد بتقديم كل المعلومات المتعلقة بذلك بالتدقيق وفي الوقت المناسب.

خلادي عضو “المالغ”: المطالبة بفتح ملفات وزارة التسليح والاتصالات
و قد شكل موضوع الأرشيف محور اهتمام الوزير والحاضرين في منتدى الجريدة من شخصيات ورجال الإعلام، لما يمثله من قيمة تاريخية تحتاج إلى الحفاظ عليها ونقلها للأجيال المتعاقبة، وفي تدخله طالب المجاهد خلادي محمد عضو مديرية التوثيق بوزارة التسليح “مالغ”، بضرورة “ تغذية الأجيال الصاعدة بـ “الوطنية وروح المسؤولية “.
واقترح خلادي في سياق متصل فتح ملفات وزارة التسليح والاتصالات وبالخصوص قاعدة ديدوش للباحثين لأن فيها مضمونا وذاكرة، ولأنها تمثل جزءا من الأرشيف، الذي لا بد أن تطلع عليه الأجيال في الحاضر والمستقبل.
 قال خلادي “ لاشك أن هذا الأرشيف عظيم، وقاعدة ديدوش مراد كانت تتلقى تقارير تأتي من الناحية ومن الدوار وكانت تحتوي على كل المعلومات حول العمليات العسكرية والسياسية “، مؤكدا “نحن ما نزال نحتفظ ونحافظ على هذا الأرشيف وهو موجودة في وزارة الدفاع “.