طباعة هذه الصفحة

تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية

17 بلدا و11 هيئة دولية في الصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات بوهران

فريال بوشوية

 150 عارض منهــم 47 أجنبيـــا
 فضاء يؤسس لشـراكة واعـدة ومضمونــــة

تحتضن ولاية وهران، الصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات، في طبعته السادسة، في الفترة الممتدة من 09 إلى 12 نوفمبر الجاري، يشارك فيه أكثر من ٤٧ عارضا أجنبيا ممثلين لـ17دولة، وهو ما يشكل فرصة هامة للمهنيين والمستثمرين لإقامة شراكات مضمونة في قطاع يستمد قوته من نقطة ضعفه ممثلة في العجز، تسمح برفع حجم الاستثمارات فيه والتي بلغت في مجال تربية المائيات فقط حدود 20 مليار دج سنة 2017 وفق ما كشف عنه المدير العام للصيد البحري وتربية المائيات طه حموش.
يراهن قطاع الصيد البحري وتربية المائيات على طبعة الصالون الدولي المقررة الشهر الجاري، على اعتبار أنه يؤسس لمشاريع شراكة واعدة ومضمونة، وفي هذا السياق وجه المدير العام للصيد البحري وتربية المائيات لدى نزوله، أمس، ضيفا على «الشعب»، «دعوة إلى كل الفاعلين والمهنيين والمستثمرين، لزيارة المعرض الذي ينظم تحت رعاية رئيس الجمهورية، على أن يشرف على افتتاحه وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي، على اعتبار أنه يفتح آفاقا واعدة أمام الراغبين في ولوج القطاع.
ولدى تطرقه إلى التفاصيل المتعلقة بالحدث ممثلا في صالون الصيد البحري وتربية المائيات، أشار حموش إلى أنه فرصة سانحة لاكتشاف كل فرص الاستثمار في المجال، كما أنه يبرز المؤهلات الطبيعية والبشرية، التي تزخر بها الجزائر على امتداد شريطها الساحلي، بالإضافة إلى السدود والمسطحات المائية وكذا المساحات المائية المتواجدة بالجنوب الكبير.
كما توقف ضيف «الشعب» عند التكوين الذي يتم عبر الجامعات والمعاهد المتخصصة في تربية المائيات، تكريسا لتوجهات القطاع الذي يعول عليه  في خيار التنويع الاقتصادي، وبالموازاة مع الجهود المبذولة لتأهيل العنصر البشري، تقدم الدولة تحفيزات للمستثمرين في القطاع، ما يفسر الديناميكية غير المسبوقة التي عاشها السنة الجارية.
وبعدما سجل استقطاب القطاع لاهتمام أصحاب رؤوس الأموال، توقف المدير العام للصيد البحري وتربية المائيات عند نقاط مهمة، تفسر أهمية الاستثمار فيه لافتا إلى أن العجز المسجل وإن كان نقطة ضعف، إلا أنه نقطة قوة القطاع في نفس الوقت، ذلك أن كل ما يتم إنتاجه يستهلك، ما يجعل المستثمر مطمئنا على البيع وبأسعار مرتفعة بسبب العجز.
كما يعول القطاع، على استقطاب رؤوس أموال الخواص التي تراكمت خلال 15 سنة الأخيرة بفضل الحيوية الاقتصادية، ويبحثون اليوم عن فرص ومجالات واعدة للاستثمار ربحها مضمون وعائداتها كبيرة، والصالون ـ أضاف يقول ـ سانحة للتعريف بالقدرات وإقناعهم بجدوى الاستثمار لاسيما وأن المناخ ملائم، وأشار في السياق، إلى أن معظم المستثمرين جاؤوا من قطاعات أخرى، مساهمين في رفع المبلغ الاستثماري إلى 20 مليار دج في مجال تربية المائيات في 2017، منها 6 مليار دج رؤوس أموال خاصة مباشرة، و14 مليار دج في شكل قروض بنكية.
وبإمكان المستثمر جزائريا كان أو أجنبيا الاستثمار في السوق الجزائرية، وفي السوق الأوروبية كذلك بتصدير منتوجه إليها، وذلك لقرب المسافة ولزيادة الطلب على الأسماك باعتبارها أكلا صحيا ولا يشكل أي خطورة على صحة المستهلك، وبخصوص التحفيزات التي تقدمها الدولة، أشار ذات المتحدث إلى وضع الدولة تحت تصرف المستثمرين في البحر واليابسة امتيازات بأثمان رمزية، توفرها بطريقة غير مركزية، منها التسريع في دراسة الملفات، أما ثاني ركيزة فتتمثل في التمويل كونها تعم القروض المحسنة للاستغلال بنسبة 100 بالمائة، كما تدعم القروض المحسنة الموجهة إلى الاستثمار، وإلى ذلك ذكر، التأمين على القرض والمواد التأمينية الأخرى منها التي تخص المنتوج، معتبرا التمويل الذاتي بمثابة مؤشر إيجابي، وكذا المرافقة التقنية.