طباعة هذه الصفحة

الجزائر لديها إمكانات تؤهلها لتكون في الطليعة

جلال بوطي

ثمنت ممثلة الأمم المتحدة بجمهورية تونس والخبيرة الأممية دوجة غربي،أمس، الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات الرسمية في الجزائر للمرأة العاملة وأبدت ارتياحها للسياسة المنتهجة لتطوير دورها في المجال الاقتصادي، الأمر الذي يجعلها في طليعة الدول العربية مستقبلا في مجال ترقية النساء العاملات.
بالنظر إلى التشجيع الذي يحظى به العنصر النسوي في الجزائر أكدت غربي أن الجزائر تعرف ديناميكية كبيرة في مجال إشراك المرأة وتشجيعها في المجال الاقتصادي، وذلك يعود إلى السياسات التي وضعتها الدولة لترقية مكانتها في المجال الاقتصادي والحياة بشكل عام،
وأوضحت ضيفة «الشعب» أن الجزائر وان تأخرت في الالتحاق ببرنامج الأمم المتحدة لدعم ريادة نساء الأعمال في المنطقة العربية إلا أن المناخ العام الذي وقفت عليه المنظمة الأممية يشجع كثيرا ويبعث على الارتياح، لتبوأ المرأة مكانة كبيرة في المجال الذي يعرف حركية كبيرة بالنظر إلى عدد النساء اللاتي تشاركن في المجال الصناعي، الذي يسعى برنامج الأمم المتحدة إلى تطويره وتشجيعه أكثر فأكثر.
كما أشارت المتحدثة إلى أن الجزائر بإمكانها مواكبة التطور الحاصل في الدول المتقدمة بخصوص إشراك المرأة في مجال الصناعة، على غرار الحرف التقليدية التي تلقى رواجا في بلادنا بفضل البرامج التي تدعمها الدولة، موضحة أن هدف برنامج الأمم هو التوجه نحو جهات كبيرة لتطوير مشاريع النساء في مجالات الصناعة، حيث يتم التنسيق مع ست جمعيات جزائرية في مجال ريادة النساء للأعمال وتمكينهن من مواصلة عملهن وتحسينه على المستوى الدولي.
بالنظر إلى الإمكانيات في قطاع الصناعة الحرفية التي قالت غربي أنها لاقت اهتماما من طرف المنظمة الأممية وهي إحدى أهم القضايا التي تمكن الجزائر من ولوج مجال ريادة الأعمال الموجهة للنساء، إضافة إلى الاستثمار في الاقتصاد الأخضر الذي يلقى هو الآخر اهتماما كبيرا من طرف الحكومات في العالم وهو من بين الميادين التي تشجعها المنظمة الأممية، مضيفة مجال الصناعات الإبداعية الخلاقة لمناصب الشغل والثروة التي تدخل في مجال تطوير المرأة.
وعن تأخر انضمام الجزائر لبرنامج مشروع تطوير ريادة الأعمال للمرأة أوضحت أن الجمعيات المختصة في المجال لم تجري اتصالات مع المنظمة في هذا الخصوص، رغم تواجد عدد كبير من المنظمات في إطار المجتمع المدني، الذي يعتبر طرفا مهما في التنسيق والعمل مع الأمم المتحدة،
 أشارت في هذا السياق إلى أن تأخر الجزائر لا يعني أنها لن تستفيد من البرنامج ولكن ستكون حاضرة في ملتقى دولي بمدينة برشلونة الاسبانية، من المزمع عقده في السادس من شهر ديسمبر القادم ما سيمكن ممثلات الجزائر من تبادل الخبرات والتجارب مع المشاركات من كل الدول والاطلاع عن كثب على مجريات العمل الريادي في القطاع الصناعي.