طباعة هذه الصفحة

نوهت بوصول المرأة لمنصب وزير للشباب والرياضة

مشكل العضوية و التخوف من الفشل يعيق تولي المرأة المسؤولية

عمار حميسي

نوهت دنيا حجاب الاعلامية و رئيسة الجمعية الوطنية لترقية و تطوير الرياضة النسوية بتولي العنصر النسوي لمناصب المسؤولية في المجال الرياضي رغم انها اعترفت ان الأمر غير كاف.

وأرجعت دنيا حجاب الأمر إلى غياب العنصر النسوي عن مناصب المسؤولية في المجال الرياضي الى مشكل العضوية على مستوى الرابطات و الاندية في ظل اقتصار العضوية في كثير من الاحيان على الرجال فقط .
من جهة اخرى اكدت حجاب ان تخوف العنصر النسوي من دخول غمار الانتخابات عامل اخر يجعلها تغيب عن مناصب المسؤولية .
ابدت دنيا حجاب اعجابها بتولي المراة لمناصب المسؤولية في المجال الرياضي بقولها «في الجزائر تولت المراة مناصب المسؤولية في المجال الرياضي فكما تعلمون كانت هناك وزيرة للشباب و الرياضة و الامر يتعلق بالسيدة ليلى عسلاوي اضافة الى تولي امراة لرئاسة الاتحادية الجزائرية للشطرنج و هو امر ايجابي لانه من الجيد مشاهدة المراة ترتقي في مناصب المسؤولية في المجال الرياضي بعد ان اقتحمت المجالات الاخرى و هو الامر الذي جعل الفوارق بينها و بين الرجل تختفي تدريجيا فيما يخص تولي مناصب عليا في الدولة « .
و يؤكد تولي المراة لمناصب المسؤولية في المجال الرياضي حسب حجاب قدرتها على القيادة الرشيدة في المجال الرياضي بقولها « المراة لها رؤية فيما يخص ترقية الرياضة بصفة عامة و الدليل تواجدها في بعض مناصب المسؤولية في المجال الرياضي من خلال تولي منصب وزيرة الشباب و الرياضة و رئاسة احدى الاتحاديات و هو الامر الذي يجعلنا نراهن عليها في مناصب اخرى رياضية خاصة انها تمتلك الرؤية و القدرة على النجاح « .
و لخصت حجاب العوامل التي اعاقت وصول المراة لاى مناصب المسؤولية بقولها « الوصول الى منصب الرئيس في احدى الاتحاديات مثلا يمر عبر العضوية في الرابطات و التواجد ضمن افضل 10 اندية و من خلال التمحص في التركيبة البشرية للرابطات و الاندية تكتشف غياب العنصر النسوي الذي يكون تمثيله ضعيفا و هو الامر الذي يقلل من فرصها في الوصول الى منصب المسؤولية « .
و لم تفوت حجاب الفرصة لتتحدث عن العامل النفسي بقولها « هناك عامل اخر يجهض قدرة المراة عندنا في الوصول الى مناصب المسؤولية في المجال الرياضي و المتمثلة في التخوف من الفشل في حال المشاركة في العملية الانتخابية خلال تجديد الهيئات الرياضية رغم ان المحاولة لاكثر من مرة قد يمنحها الفرصة للتواجد مستقبلا على مستوى احدى الهيئات الرياضية الا ان العامل النفسي و التخوف من الفشل يبقى يعيق وصول المراة الى مناصب المسؤولية « .
و طالب حجاب العنصر المتواجد على مستوى الرابطات و الاندية التحلي بالطموح من خلال قولها « يجب على المراة المتواجدة على مستوى الاتحاديات و الهيئات الرياضية و الرابطات من فرض نفسها لتكون عاملا مؤثرا و كسب المزيد من التاييد لتولي المسؤولية خاصة ان فشلها في فرض نفسها يجهض امالها في بلوغ اي منصب لهذا التحلي بالطموح ضروري من اجل الوصول الى مناصب عليا في المجال الرياضي و هو ما نتمنى حصوله في المستقبل « .
و سيسمح القانون الجديد من امكانية بلوغ المراة مناصب عليا في التسيير الرياضي حسب حجاب التي قالت « في السابق كانت المراة تجد صعوبة كبيرة في كسب عضوية التواجد في الرابطة او الاندية او احتى الاتحاديات لكن القانون الجديد الذي اشترط تواجد نسبة من العنصر النسوي في مختلف اللجان سيسمح لها مستقبل من تبوؤ منصب اعلى « .