طباعة هذه الصفحة

المحامية والناشطة الحقوقية كريكو كوثر

دور أصحاب الجبة السوداء تكريس مبادىء العدالة وحفظ حقوق المواطنين

جلال بوطي

قالت المحامية والناشطة الحقوقية كريكو كوثر،أمس، إن دور أصحاب الجبة السوداء في الجزائر هو ترقية حقوق المواطنين والوصول إلى تحقيق مبادئ العدالة، في ظل تحديات مهنية تفرضها ازدواجية أخلاقيات المهنة والقانون، مشيرة إلى أن مكانة المحامي تتعزز يوما بعد يوم داخل النسيج الاجتماعي الجزائري.
احتفلت الجزائر، أمس، باليوم الوطني للمحامي، الذي يكرس حسب المحامية كريكو أهمية دور المدافع عن حقوق الإنسان وإقرار مبادئ العدالة المنشودة في كل المجتمعات، حيث يقتصر دوره الحقيقي على صون كرامة حقوق المواطنين، الأمر الذي جعل من هيئة الدفاع الأقرب لواقع الفرد داخل المجتمع.
وأوضحت الناشطة الحقوقية وعضو محاميي نقابة قسنطينة خلال نزولها، أمس، ضيفا على «الشعب» بمناسبة اليوم الوطني للمحامي أن دور الأخير تعزز يوما بعد يوم في الجزائر من خلال إسماع صوته داخل الهيئات التشريعية والقضائية بفرض قوانين يراها مهمة لصون كرامة المواطن بالدرجة الأولى وانطلاقا من وظيفته في إحقاق الحق وإبطال الباطل.
المحامية كريكو ترى أن وظيفة الدفاع لا تعرف تحديات كبيرة بالنظر إلى علاقاته مع موكله أو هيئة القضاء التي تضبط عمل المحامي في إطار ما ينص عليه القانون، حيث يساهم المحامون في تعديل عدة قوانين في مختلف المواضيع على غرار قانون الأسرة والطفل، حيث تم في هذا الإطار إشراك المحامين في إثراء بعض المواد ضمن عمل اللجان القانونية بالمجلس الشعبي الوطني وذلك في إطار التعاون بين مختلف الهيئات الفاعلة.
كما نوهت ضيفة الشعب بدور المحامي باعتباره واحدا من أفراد الشعب لكن يتمتع بأحقية الدفاع عن المظلومين وفي إيصال كلمة الحق كذلك، موضحة أن المحامي لا تواجهه أي عراقيل بشكل عام في أداء مهامه المخولة في إطار احترام ميثاق أخلاقيات المهنة أو القانون الداخلي المنظم لوظيفة أصحاب الجبة السوداء المطالبين بقول الصراحة للحفاظ على مكانتهم في النسيج الاجتماعي سيما لدى الموكلين قائلة «إن المحامي لا يجب عليه تقديم وعود لموكله وهي واهية في الحقيقة»، معتبرة أن ذلك يسيء إلى سمعة المهنة.
في موضوع التحديات التي تواجه المهنة خاصة بخصوص الوصول إلى الأدلة في حالة القضايا السرية ذكرت الناشطة الحقوقية كريكو أن المحامي يؤدي اليمين ما يجعله حافظا للأسرار وخصوصيات الأشخاص، موضحة أن هذا أمر أخلاقي ولا يعتبر حكرا على القاضي أو قاضي التحقيق ولكن أخلاقيات المهنة تفرض ذلك.
في المقابل ثمنت ضيف الشعب مسار جهاز العدالة في الجزائر سيما من ناحية القوانين في مختلف المجالات الاجتماعية، وذكرت في الخصوص استحداث الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة التي تعنى بحقوق الأطفال، إضافة إلى إمكانية مقابلة الموقوف خلال توقيفه على مستوى الضبطية القضائية.
كما أشادت المتحدثة بالحرية المتاحة للمحامين في حرية التعبير ضمن مختلف المنابر الإعلامية وإبداء آرائهم في القضايا التي تهم الرأي العام الوطني، وتزامنا مع لجوء الغرفة السفلى إلى مناقشة وتعديل بعض المواد في قانون الإجراءات الجزائية في الشق المتعلق بالمؤسسات الاقتصادية ثمنت كريكو ذلك وأكدت أنه يعزز دولة القانون والديمقراطية.
واعتبرت المتحدثة أن اليوم الوطني للمحامي الذي يصادف ٢٣ من شهر مارس من كل سنة تكريسا لرسالة أصحاب الجبة السوداء وتثمين عملهم في إطار تعزيز الحقوق والواجبات، فضلا على أنه رسالة شهداء الواجب الوطني انطلاقا من ترسيمه باسم الشهيد علي بومنجل والتزاما برسالة شهيد المقصلة احمد زبانة.