طباعة هذه الصفحة

الطغيان التكنولجي واختراق الخصوصية الإنسانية يحرم الشعوب من الاستقرار

مواقيت الإفطار تستند لحقائق شرعية وعلمية

خالدة بن تركي

حذر رئيس المجلس الإسلامي الأعلى  بو عبد الله غلام الله، من الطغيان التكنولوجي الذي يؤدي إلى حرمان الشعوب من التمتع بالاستقرار و«العيش معا في سلام “خاصة إذا تركت لأمرها وبنيت على أساس التمايز والتغاير فإنها تؤدي  إلى تهديم فلسفة العيش في سلام مشيرا بشأن الاختلافات حول مواقيت الإفطار والإمساك خلال شهر رمضان أنها تستند لحقائق شرعية وعلمية ووفقا لرزنامة وزارة الشؤون الدينية .
قال بو عبد الله غلام الله ،أمس، خلال استضافته في” منتدى الشعب” أن الطغيان التكنولوجي هو اعتداء وتجاوز الحدود واستعمال القوة الذي يؤدي إلى تهديد الاستقرار ويمنع من العيش معا في سلام ،مؤكدا أن الطغيان بدرجاته لا يمكن أن يساهم في بناء مجتمع ويؤدي إلى وقف الإنتاج الفردي والجماعي خاصة إذا كانت المعلومات والأفكار المستقاة من مختلف وسائل الإعلام والتكنولوجيا غير صائبة  فإنها تصبح هدامة وتهدد استقرار الشعوب .
وأكد غلام الله أن الطغيان التكنولوجي يعتبر خطرا على الشعوب ، خاصة وان العالم أصبح قرية صغيرة  تستقي معلوماتها مما يسمى بالتكنولوجيا ووسائل الإعلام المختلفة التي تأخذ وقتا اكبر من الإنسان للولوج إليها في مقابل الحصول على معلومة غير صحيحة وبعيدة عن المصداقية ، الأمر الذي يجعل الشعوب غير محصنة ومهددة في استقرارها  كونها تؤثر على تنشئة الفرد في وقت أصبح فيه العالم قرية بفضل وسائل الإعلام الحديثة  التي اختصرت الحدود والمسافات اليوم.
وأضاف غلام الله، أن الطغيان التكنولوجي على المجتمع الجزائري وصل حد اختراق الخصوصية الإنسانية وأصبحت مصدرا رئيسيا من مصادر التنشئة الاجتماعية التي تساهم في بناء فرد فعال في المجتمع كما تستطيع أن تشكل فردا منحرفا  لا يساهم في الإنتاج أو بناء مجتمع.
وأوضح رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بمناسبة حلول شهر رمضان، أن مواقيت الإفطار والاختلاف القائم حولها كان سابقا بالنظر لرفض بعض الراغبين في تهديم الاستقرار الجزائري الإفطار والإمساك مع الدولة الجزائرية ،وهذا رغم علمهم أن التوقيت يأتي بناء على حقائق شرعية وعلمية موضوعة في رزنامة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، مؤكدا أن الحديث عن الاختلاف في المواقيت اليوم لم يعد قائما كما في السابق وهو ما يبعث على الارتياح -يقول بوعبد الله غلام الله- .
وأضاف غلام الله، أن أئمة الجزائر مطالبون اليوم باحترام  مواقيت الإفطار والإمساك بالنظر الى المعلومات التي يستقيها الشعب الجزائري من مصادر شرعية وعلمية لا يمكن التلاعب بها بالنظر إلى علاقتها بجميع الناس.