طباعة هذه الصفحة

الزاوية ترفض الآراء المتشددة وندعو الشباب إلى التردّد عليها

صونيا طبة

دعا الناطق الرسمي بالزاوية البلقائدية والمنسق العام للدروس المحمدية الشيخ احمد معزوز الشباب إلى التعود على فكرة التوجه إلى الزاوية والمدرسة القرآنية للحفاظ على الدين الإسلامي الوسطي والمعتدل البعيد عن التشدد ولاياتي بجديد لم يألفه الشعب الجزائري ،مؤكدا أن الزوايا الجزائرية تمنع استيراد الفتاوى المتطرفة كونها الجدار المانع والمدافع عن الهوية الوطنية بكل مقوماتها .
وأكد الشيخ أحمد معزوز الذي حل ضيفا على جريدة «الشعب» عشية اطلاق الطبعة ١٣ للدروس المحمدية أن الشباب في العاصمة لم يعتادوا على الزاوية لأنهم يعتقدون أن على رأسها علماء كبار ودكاترة ،ولكن ذلك غير صحيح لأن شيخ الزاوية عبد اللطيف بلقايد اختار أئمة شباب ليتولوا مسؤولية الاهتمام بالزاوية ،وهو ما سيحفز الشباب العاصميين الذين يجهلون الدور التربوي والعلمي والتوعوي للزاوية ،زيادة على مساهمتها في تحصين الشباب من الأفكار العقائدية الخاطئة وليس العكس.
ومن المرتقب أن تفتتح المدرسة القرآنية بالزاوية البلقايدية خلال الأشهر القليلة القادمة ،حيث ستكون فرصة هامة لاستقطاب أكبر عدد من شباب العاصمة في الزاوية ،لاسيما أن قدرة استيعابه تصل إلى 300 طالب، لتعلم وحفظ القران جماعة وحضور حلقات حول العلم والدين الوسطي المعتدل ،ما يزيدهم علما ونفعا وتثقيفا،مؤكدا أن الزوايا بحاجة إلى الرجوع إلى أصلها الحقيقي التاريخي 
وفيما يخص دور الزاوية في مواجهة النحل الشادة والنوازل التي تضرب وتشكك في المرجعية الوطنية ،أوضح الشيخ أن مكافحة هذه الظواهر ليست بالأمر الجديد وإنما قديمة قدم ظهور هذا التيار الخارج عن المرجعية ولكن في نفس الوقت سيكون للزاوية البلقايدية وزوايا أخرى بالجزائر دورا كبيرا في الحفاظ على المرجعية الدينية ،والهوية الوطنية ،مشيرا إلى أنه لا يوجد فرق بين الزاوية والمسجد عكس ما يعتقده الأغلبية .
وفي ذات السياق أضاف الشيخ الناطق الرسمي بالزاوية البلقايدية قائلا:» التطرف والإرهاب خرجا من مختلف الأماكن من جامعات إسلامية ومدارس تربوية وغيرها ولكن لم نسمع عن متطرفين خرجوا من الزاوية سواء في الجزائر او تونس أو المغرب ،وهو دليل على أن الزوايا لا تروج للآراء المتشددة ،وإنما شيوخ الزوايا مند القديم سعوا دائما إلى الدفاع عن مقومات الأمة القائمة على السلم والأمان وجمع الكلمة والوحدة بين أفراد الشعب .
لم يخرج من الزوايا أي متطرف في أصعب مرحلة مرت بها الجزائر -على قول الشيخ معزوز -وإنما كانت وسيلة هامة لتوعية الشعب بأهمية السلم والأمان ووحدة الشعب الجزائري بعيدا عن و،كما أن الدفاع على ثوابت الأمة شأن الزوايا قديما لكن تحتاج إلى التجديد أكثر من خلال مواكبة التطور التكنولوجي وجميع المستجدات .
وتم تزويد الزاوية البلقايدية بمختلف الوسائل التكنولوجية الحديثة من قاعة للإعلام الآلي ومكتبة الكترونية تتضمن 5000 مخطوط ،ومخبر لترميم المخطوطات وتتوفر الزاوية على قناة يوتوب تبث فيها دروس هامة حول الدين والعلم واصدراتها، زيادة على صفحة الفايسبوك التي تنشر فيها جميع نشاطاتها الدينية والتربوية حتى تنتقل الزاوية من جلب المواطنون إلى الذهاب إليهم .