كشف مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية غسان دغلس، عن رصد 264 اعتداء للمستوطنين خلال العدوان على قطاع غزة، وهو ما يؤكد أن الفلسطينيون عاشوا أيام رعب حقيقة جراء هجمات عنيفة شنّها مستوطنون على منازلهم وممتلكاتهم، مشيرا إلا انه لا يكاد يمر يوم واحد بل ساعات فقط دون أن يعتدي المستوطنون على قرية وتحديدا على المزارعين ويمنعوهم من الوصول إلى أراضيهم.
وصف غسان دغلس، سنة 2021 بالكارثية من حيث عدد الاعتداءات المسجلة للمستوطنين على حساب المواطنين الفلسطينيين في كلا من الضفة الغربية والقدس مقارنة بالأعوام الفارطة، مسّت بالدرجة الأولى المزارع النموذجية والأعمدة الكهربائية والمنازل.
أضاف مسؤول ملف الاستيطان في الضفة الغربية في تصريح لـ»الشعب»، أنه تمّ رصد 47 اعتداء للمستوطنين في يوم واحد فقط من بداية العدوان وبمجرد انطلاق الحرب توسّعت اعتداءات المستوطنين لتشمل كل الضفة الغربية، خاصة محافظة نابلس، حيث تمّ رصد أكثر من 264 اعتداء خلال أيام العدوان.
أوضح غسان، أن السبب الرئيسي في ارتفاع وتوسّع اعتداء المستوطنين له علاقة مباشرة بخطاب رئيس الكيان الصهيوني نتنياهو الذي وصف المستوطنين بأنهم حماة البلاد أي بمعني آخر فقد منحهم الضوء الأخضر والرخصة، إن صحّ التعبير في ارتكاب المجازر في حق الشعب الفلسطيني.
أشار ذات المتحدث، أن الكثير من الاعتداءات، كادت أن تؤدي بحياة المواطنين بل وصل الأمر في بعض المناطق إلى ارتكاب جرائم، على غرار ما حدث في مدينة الخليل من حرق للمنازل على ساكنيها إلى جانب إطلاق الرصاص بشكل متعمّد على السيارات في محاولة للقتل لولا لطف الله، دون أن ننسى إغلاق الطرقات لأكثر من 25 يوما على غرار طريق نابلس رام الله ونابلس قلقيلية وطول كرم، فضلا على التجمعات التي كان ينظمها المستوطنون من أجل شنّ هجماتهم.
وبخصوص الخسائر التي خلّفها اعتداء المستوطنون على الممتلكات الفلسطينيين سواء من سيارات أو مزارع، قال غسان أن الأضرار تقدر بالملايين وهو ما يعني أن الوضع بات خطيرا، خاصة إذا علمنا أن المستوطنين أصبحوا يتنقلون مع جيش الاحتلال ويتمركزون على مستوى الحواجز العسكرية لارتكاب جرائمهم.
شدّد دغلس على أنّ الحذر ضروري جدًا خلال الأيام المقبلة، لأن المستوطنين قد يرتكبون جرائم كبيرة بحق الشعب الفلسطيني بحماية جيش الاحتلال، وناشد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالذهاب إلى زيارة المناطق المتضررة ورؤية جرائم الاحتلال المروعة.
