حذرت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أمس الاثنين، من توقف كامل ووشيك لبنوك الدم في المستشفيات القليلة العاملة في القطاع وذلك نتيجة النقص الحاد في الأصناف المخبرية الضرورية لنقل وفحص وحدات الدم ومكوناته.
قالت الوزارة في بيان مقتضب: “بنوك الدم في المستشفيات مهددة بالتوقف الكامل نتيجة الاستنزاف الشديد في الأصناف المخبرية الضرورية لنقل وفحص وحدات الدم ومكوناته”.
وأوضحت أن هذه التطورات تترافق مع “نقص حاد في أرصدة وحدات الدم ومكوناته الأمر الذي يعيق التدخلات الطارئة للجرحى والمنقذة للحياة”.
ومرارا، وجهت الوزارة نداءات حذرت فيها من خطورة النقص الحاد في وحدات الدم على حياة المرضى والجرحى الفلسطينيين، وسط تصاعد الهجمات الصهيونية التي ينجم عنها مئات الجرحى الذين هم بحاجة إلى وحدات دم.
ومع تفشي المجاعة، تراجعت الحملات المجتمعية لجمع وحدات الدم، وذلك مع عجز الفلسطينيين عن التبرع بسبب سوء التغذية حيث كانوا يشكلون المصدر الأخير للحصول على تلك الوحدات وسط اشتداد الحصار الصهيوني.
وإضافة إلى العجز الكبير في وحدات الدم، يعاني القطاع الصحي بغزة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية وذلك بسبب الإغلاق شبه الكامل للمعابر منذ مارس الماضي أمام المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية.
المستشفيات تحــــت الخطـر
من ناحية ثانية، أعلن مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، أن جيش الاحتلال “قصف مستشفى الحلو بمدينة غزة بقذيفتين، ما جعل الوصول إليه أو الخروج منه أمرا صعبا”.
وقال الثوابتة، إن “الأطباء والمرضى في داخل المستشفى يعيشون حالة ذعر وخوف شديد، زادتها خطورة تعمّد الاحتلال قطع شبكة الإنترنت عن المستشفى لعزله عن العالم الخارجي ولوقف الخدمة الطبية المقدّمة للمدنيين”.
وكشف الثوابتة، أن “الاحتلال قام منذ بداية الحرب بتدمير أو إخراج 38 مستشفى عن الخدمة، واستهداف 96 مركزًا للرعاية الصحية، وتدمير أو إعطاب 197 سيارة إسعاف”.
وأوضح أن “الاحتلال نفذ أيضا 788 هجوما مباشرا على مرافق الرعاية الصحية وكوادرها وسلاسل إمدادها، كما قتل ألفا و670 من الطواقم الطبية أثناء أداء واجبهم الإنساني”.




