مشاريع هامّة تمسّ جميع القطاعات ومختلف بلديات الوطن
إشراك المجتمع المدني في المحافظة على المكاسب المحققة
أكّد وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، أمس الثلاثاء، بولاية النعامة، على الدور والمكانة المحورية التي توليها الدولة للمواطن وإشراك المجتمع المدني في المحافظة على المكاسب المحقّقة، واستكمال مسار التحولات التنموية الكبيرة في جميع القطاعات.
أبرز الوزير لدى معاينته لمشروع تهيئة وإعادة تأهيل شارع «العقيد لطفي» ببلدية عين الصفراء، في إطار زيارته التفقدية إلى ولاية النعامة، التحسّن الملحوظ والأثر الإيجابي الكبير الذي حقّقته البرامج التنموية خلال السنوات الأخيرة، في دعم ديناميكية التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية وتحسين أنماط تسيير المرفق العام وعصرنته، وترقية الظروف المعيشية للمواطن، وذلك -كما قال- بفضل تضافر الجهود والتكامل والتنسيق الجيد بين المكلفين بتسيير شؤون الجماعات المحلية والمجتمع المدني، مشيرا إلى الإمكانات المالية الهامة، التي تمّ تسخيرها ضمن ميزانية الدولة لتجسيد مشاريع تنموية مسّت جميع القطاعات ومختلف بلديات الوطن.
واطلع سعيود على مشروع التهيئة والتحسين الحضري، الذي يمسّ عدة أحياء ببلدية عين الصفراء، بغلاف مالي يقارب 420 مليون دج رصد ضمن برامج قطاعية وصندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، حيث تشمل الأشغال إنجاز وتعبيد الطرقات والأرصفة والإنارة العمومية وتهيئة ساحات عمومية وإنجاز مساحات خضراء وتوفير فضاءات للراحة للمواطنين وإنجاز نافورات وتأهيل محاور الدوران وغيرها.
وبذات الجماعة المحلية، أشرف الوزير أيضا على إعطاء إشارة انطلاق مشروع إنجاز 500 وحدة سكنية عمومية إيجارية، والذي يندرج ضمن برنامج لإنجاز 1200 وحدة استفادت منه الولاية السنة الجارية ويتوزّع على بلديات النعامة وعين الصّفراء ومشرية وسيستلم قبل نهاية السنة القادمة 2026، بحسب الشروحات المقدمة بعين المكان.
كما أشرف ببلدية عين الصفراء كذلك، على إطلاق مشروع انجاز ملحقة للثانوية الرياضية لدرارية (الجزائر العاصمة)، بغلاف مالي يقارب 500 مليون دج، فيما تقدّر طاقة استيعاب هذا المرفق التربوي بـ 450 مقعد بيداغوجي.
ويواصل وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، زيارته إلى ولاية النعامة بتدشين مقرّ جديد لبلدية تيوت ومعاينة أشغال تهيئة واحة تيوت وتأهيل المواقع السياحية بنفس البلدية.
إعادة وضع 17 قطار كوراديا في الخدمـــة بعــــد صيانتهـا
أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل ،السعيد سعيود، أمس الثلاثاء بولاية النعامة، عن إعادة وضع 17 قطار كوراديا لنقل المسافرين في الخدمة خلال موسم الاصطياف الأخير، بعدما تمّ إصلاحها وصيانتها.
وأبرز الوزير لدى معاينته لمركز الصيانة للقطارات للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، ببلدية مشرية، في مستهل زيارته التفقدية إلى ولاية النعامة، أنّ 13 قطارا آخر بالجهة الشرقية للوطن في طور الصيانة وسيتم إعادة دخولها للخدمة قريبا.
وأشار سعيود إلى أنّ إطارات تقنية وسواعد مؤهّلة تتولى عملية الصيانة والسهر على ضمان جاهزية القطارات، عبر مختلف الخطوط في أنحاء الوطن منها قطارات كوراديا.
وتلقى الوزير شروحات مفصّلة حول دور مركز صيانة القطارات بمشرية، الذي يتكفّل بعملية صيانة الأعطاب وتغيير قطع الغيار للقاطرات بمعدل 414 قاطرة لنقل البضائع في السنة، وضمان الصيانة والمراقبة الدورية لقطارات كوراديا لنقل المسافرين.
عقد اجتماعا تقييميا لورشات قطــــاع الداخلية وتطوير النقل البحري..سيعود:
استكمال الرقمنة قبل نهاية السنة وتسريـــع المشاريــع القطاعية
أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، سعيد سعيود، الاثنين، على اجتماع تأطيري، جمعه بإطارات الوزارة، لمناقشة وتقييم ورشات رقمنة القطاع وكذا السبل الكفيلة بتطوير قطاع النقل البحري، بحسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وفي مستهل هذا اللقاء الذي نظّم بقصر الحكومة بالجزائر العاصمة، ذكّر الوزير بالتعليمات الصارمة التي أسداها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بخصوص «استكمال وتيرة الرّقمنة قبل نهاية السنة الجارية، وحتمية تسريع جملة المشاريع القطاعية ذات الصلة بها».
في هذا الصدد، تابع الوزير عروضا تضمّنت تقييما مرحليا لمختلف المشاريع الجارية، حيث أسدى في هذا الشأن جملة من التوجيهات وفي مقدمتها الضبط العاجل، بالتنسيق مع المحافظة السامية للرّقمنة، للمشاريع ذات الأولوية القصوى، التي يتعين استكمالها قبل نهاية السنة الجارية، مع التقيد الصارم في تحديد ذلك بتعليمات السيد رئيس الجمهورية، المرتبطة بتوجيه الجهد للاستكمال النهائي للأنظمة المعلوماتية الاحصائية الاقتصادية والاجتماعية، التي من شأنها إضفاء الشفافية والنجاعة على تسيير الشأن العام، فضلا على تسريع وتيرة الورشات المرتبطة بتحسين وعصرنة الخدمات العمومية المقدمة للمواطن. أمّا فيما يخص المحور الثاني المرتبط بمجال النقل البحري – يضيف البيان- فقد تمّ التذكير خلال الاجتماع بالتوجيهات السابقة للسيد الوزير، التي شدّد فيها على «ضرورة استرجاع البواخر المحتجزة بالخارج وصيانة تلك، التي توقّفت عن النشاط لسنوات طويلة وإعادتها إلى الخدمة ضمن الآجال المحدّدة».
وقد أفضت هذه التوجيهات إلى نتائج ملموسة أبرزها، «استرجاع جميع البواخر المحتجزة وإعادة تشغيل عدد معتبر منها بعد الصيانة، وتحسين ظروف السّفر والقضاء على أزمة التذاكر خلال موسم الاصطياف، فضلا عن منح 8 اعتمادات جديدة للمتعاملين الاقتصاديّين في مجال نقل المسافرين ورفع قدرات الأسطول الوطني وتسجيل مؤشّرات مالية إيجابية».
من جانب آخر، دعا سعيود إلى تسريع إطلاق الخط البحري الشرقي نحو سلطنة عمان، وتبني استراتيجيات تسويق حديثة تعزّز تنافسية الأسطول الوطني. كما جدّد نداءه لمواصلة الجهود للنهوض بالمؤسّسات الوطنية ودعم مكانتها إقليميا ودوليا.
وبهذه المناسبة، توجّه الوزير بالشكر إلى المجمّع الجزائري للنقل البحري ومؤسّسة النقل البحري للمسافرين، نظير الجهود المبذولة والنتائج المحقّقة خلال موسم الاصطياف، داعيا إلى «مواصلة العمل بروح تنافسية قائمة على الابتكار والتسويق الذكي، بما ينسجم مع رؤية السيد رئيس الجمهورية لبناء اقتصاد متنوع ورقمي»، وفقا للمصدر ذاته.


