كشف مدرب المنتخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، أول أمس، عن قائمة اللاعبين الـ 26 المعنيين بمباراتي الصومال وأوغندا ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال 2026، وذلك خلال الندوة الصحفية التي نشّطها بقاعة محمد صلاح بملعب نيلسون مانديلا ببراقي.
تضمّنت القائمة أربعة عناصر جديدة تستدعى لأول مرة، ويتعلق الأمر بالحارس لوكا زيدان، لاعب غرناطة الإسباني، مهدي دورفال، لاعب نادي باري الايطالي، مدافع باريس أف سي، سمير شرقي ورفيق بلغالي، الظهير الأيمن لفيرونا الايطالي، كما عرفت ذات القائمة استبعاد كل من رامز زروقي وسعيد بن رحمة، في وقت يستمر فيه غياب إسماعيل بن ناصر العائد قبل أيام فقط للمنافسة رفقة دينامو زغرب الكرواتي.
وقام بيتكوفيتش باستدعاء كل من آدم زرقان وأمين شياخة وبدر الدين وبوعناني العائدين إلى صفوف الخضر بعد غيابهم مؤخرا، في وقت كانت الإصابة سببا مباشرا في استبعاد الثلاثي ريان آيت نوري، يوسف عطال وحسام عوار. وعبّر بيتكوفيتش عن ثقته التامة في جاهزية اللاعبين الذين تم استدعاؤهم لمواجهتي الصومال وأوغندا لحساب تصفيات كأس العالم، ويكفي الخضر الفوز في لقاء واحد لاقتطاع تأشيرة التأهل رسميا إلى مونديال 2026.
وقال بيتكوفيتش في هذا الشأن: «أنا مقتنع بأنّ اللاعبين الذين قمنا باستدعائهم جاهزون لمواجهتي الصومال وأوغندا»، مضيفا: «سنواجه منافسين جيدين سيلعبان بكامل طاقتهما، لذا علينا احترامهما»، وعن مجموعته أكد أن لاعبيه سيبذلون قصارى جهدهم لضمان إسعاد الشعب الجزائري، والتأهل إلى كأس العالم بعد غياب دام 12 عاما».
هدفنا إسعاد الجزائريّين
وكشف الناخب الوطني عن رؤيته لتحضيرات المنتخب الوطني لمواجهتي الصومال وأوغندا، حيث بدا واضحًا في رسائله، حيث شدّد منذ البداية على أن المنتخب الوطني يواجه في كل مرة إشكالية الإصابات، غير أن ذلك لن يعيق العمل، بل يفتح المجال لاختبار عناصر جديدة قادرة على تقديم الإضافة.
وأكّد المدرب أنّ أبواب المنتخب تبقى مفتوحة أمام كل لاعب يثبت قدرته على المساهمة إيجابيًا، مضيفًا أن لا أحد يملك مكانًا مضمونًا بصفة دائمة، فالاعتماد سيكون دائمًا على من يستحق المشاركة، وفي هذا السياق، أوضح أن التركيز منصب على التحضير الجيد لمواجهتي الصومال وأوغندا دون استباق الأحداث أو الانشغال بغيرهما. وعن البرنامج التحضيري، أوضح بيتكوفيتش أن التشكيلة ستبقى بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى إلى غاية صباح الأربعاء، قبل التنقل إلى وهران لإجراء حصة تدريبية في المساء، على أن تعود البعثة مباشرة بعد نهاية لقاء الصومال إلى الجزائر العاصمة لمواصلة التّحضيرات.
استدعاء زيدان سيزيد المنافسة
أما بخصوص حراسة المرمى، فقد أعرب الناخب الوطني عن رضاه على المستوى المقدم، مشيرًا إلى رغبته في توسيع قائمة الحراس مستقبلاً، ليكون هناك تنافس أكبر. وفي هذا الإطار، وصف استدعاء لوكا زيدان لأول مرة بالأمر المستحق، بعدما تابعه لفترة طويلة واعتبر أنه قادر على منح قيمة مضافة للتشكيلة.
وفي ردّه على بعض الانتقادات التي طالت المنتخب الوطني عقب تربص سبتمبر الماضي، أعرب بيتكوفيتش عن استغرابه من الحديث عن غياب الأداء رغم جمع زملاء بونجاح أربع نقاط والاقتراب أكثر من المونديال، مشيرًا إلى أن الهدف واحد وهو تأهل الجزائر إلى النهائيات، كما شدّد على أن الدفاع يقوم بدوره بشكل جيد، لكن المنظومة الدفاعية ليست مقتصرة على الخط الخلفي، بل تشمل لاعبي الوسط والهجوم أيضًا.
وأضاف المدرب أنّه لا يقبل استهداف اللاعبين بشكل فردي، لما لذلك من انعكاسات سلبية على المجموعة، مذكّرًا بأنه يستمع ويتابع كل الآراء لكنه في النهاية صاحب القرار الفني الوحيد، كما لم يخف اقتناعه بأن الأداء قابل للتحسن بشكل أكبر، خاصة إذا تم تفادي الأخطاء الفردية التي قد تكلف غاليًا في المباريات الرسمية، وأضاف بيتكوفيتش حديثه بالتأكيد على أن غياب بعض العناصر الأساسية منحت الطاقم الفني فرصة ثمينة لمعاينة لاعبين جدد، وأنه يسعى إلى الاستفادة من هذه الوضعية لبناء منتخب أكثر جاهزية وتوازنًا، على أمل أن ينجح الجميع في تحقيق الهدف المسطر، وهو تأهل المنتخب الوطني إلى مونديال 2026.
وردّ منشّط الندوة الصحفية على الانتقادات التي طالته الشهر الماضي، نافياً تأثّره بالضغط بشأن قائمة لاعبيه النهائية لمعسكر أكتوبر بسبب الأداء المتواضع لزملاء القائد رياض محرز رغم أنهم لم يخسروا المباراتين، وتم انتقاد مدرب لازيو الأسبق بشكل أساسي على عدم منح الفرصة للاعبين الشباب، وقال بيتكوفيتش: «لقد أثبتت في كل تربص أنّني أتأثّر بما يقال على منصات التواصل الاجتماعي»، قبل أن يستطرد: «بالطبع، أنا أمزح»، وأوضح: «أنا أستمع لكل ما يقال بالطبع وأتابع ما يجري، ولكن بعد كل ذلك، أنا من يقرر في النهاية»، في إشارة إلى أنه هو من يختار ولا يوجد أحد غيره يقوم بذلك، وبأنه لا يتأثر أبداً بالضغط، وواصل مدرب الخضر حديثه قائلا: «في الحقيقة أنا صعب المراس، وأحيانًا عندما تتم المطالبة باسم لاعب معين والتركيز عليه بشكل كبير قد لا يكون ذلك جيدًا، أحيانًا أكون عنيدا».
لا يوجد لاعب لا غنى عنه في التّشكيلة
وفي ردّه عن سؤال أحد الصحفيين خلال الندوة الصحفية، حين طرح سؤالًا حول اعتماد بيتكوفيتش على نفس الأسماء، وعدم منحه الفرصة لوجوه جديدة في التشكيلة، صرّح بيتكوفيتش بلهجة واثقة: «هل أنت متأكد من ذلك؟ من المهم أن نملك نظامًا ثابتًا، لكن أؤكد لك أنه لا يوجد لاعب لا غنى عنه في التشكيلة، إذا كان هناك من يستحق أكثر من لاعب أساسي حاليا، فإن هذا الأخير سيتنازل له عن مكانه». تصريحات المدرب بيتكوفيتش جاءت لتؤكّد أن فلسفته تقوم على الاستقرار، مع فتح الباب أمام المنافسة بين جميع اللاعبين، مؤكدا أن المعيار الأساسي لاختيار اللاعبين هو الأداء والجدية، ما قد يشعل المنافسة بين العناصر الحالية والوجوه الجديدة.
وأشار بيتكوفيتش في تصريحاته إلى عودة اللاعب بوعناني قائلاً: «بوعناني لاعب رائع وراقبت بدايته في ألمانيا، غاب مؤخراً لأنني فضّلت لاعبين تطوروا في تلك الفترة، وقد عاد للقائمة لنفس السبب»، كما تطرق المدرب إلى أداء بولبينة، موضّحاً أسباب عدم استدعائه للمنتخب الوطني الاول: «بولبينة تطوّر منذ وصوله للدوري القطري، عليه تسجيل المزيد من الأهداف للوصول للفريق الوطني الأول، وهو بالفعل مستدعى ضمن المنتخب الوطني للاعبين المحليين مع مجيد بوقرة».
بن سبعيني قدوة دفاعية وبلايلي ورقة هجومية أساسية
وأثنى بيتكوفيتش على الثنائي رامي بن سبعيني ويوسف بلايلي، مشددا على مكانتهما في تشكيلة المنتخب الوطني، وبخصوص مدافع بوروسيا دورتموند، قال بيتكوفيتش: «بن سبعيني لاعب نموذجي داخل المنتخب، نادرا ما يعاقب بالبطاقات رغم أنه يشغل مركزا دفاعيًا، ورغم غيابه مؤخرًا يظل ركيزة مهمة جدًا في المجموعة». أما عن يوسف بلايلي، فأوضح ذات المتحدث: «بلايلي يعد عنصرًا أساسيًا بالنسبة لنا، فضلا على أنه يحظى بشعبية كبيرة وسط الجماهير الجزائرية»، مشيرًا إلى أن روح التنافس داخل المنتخب ستبقى مفتوحة: «أفكر دومًا في اللاعبين القادرين على صنع الفارق، لكن يجب التذكير بأن المنافسة في الخط الأمامي قوية»، وختم بيتكوفيتش بالتأكيد على أن اللاعبين الذين يملكون القدرة على التأثير الإيجابي في المباريات سيجدون مكانهم في خططه.
لهذه الأسباب لم يتم استدعاء بقرار وتوبة لتربّص أكتوبر
وبرّر الناخب الوطني خلال الندوة الصحفية أسباب عدم استدعاء بعض اللاعبين على غرار منصف بقرار والمدافع أحمد توبة، حيث صرّح بيتكوفيتش عن اللاعب بقرار قائلاً: «بقرار لاعب في منطقة الجزاء، أنا سعيد جدا لأنه يستطيع اللعب لنادي مثل دينامو زغرب، فهو فريق منظم للغاية، يلعب أكثر على اليمين، ليحصل على المزيد من اللمسات، لكن الفريق يعلم أنه لاعب في منطقة الجزاء، لكن هناك منافسة كبيرة في مركزه».
أما بخصوص أحمد توبة، فقد أشار بيتكوفيتش: «بالنسبة لتوبة أريد إعطاء الفرصة للاعبين جدد مثل شرقي، لكن الباب يبقى مفتوحا أمامه».
قائمة اللاّعبين
@@ حراسة المرمى: بن بوط، قندوز، زيدان.
@@ الدفاع: بن سبعيني، دورفال، حجام، توقاي، شرقي، بلغالي، قيتون، ماندي.
@@ وسط الميدان : بن طالب، بوداوي، زرقان، قبال، مازة، بوعناني، شعايبي.
@@ الهجوم: عمورة، بلايلي، بن زية، حاج موسى، محرز، بونجاح، شياخة، غويري.





