تمّت المصادقة رسميًا من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على فتح قسم لتخصّص طب وجراحة الأسنان بجامعة باتنة 02 “الشهيد مصطفى بن بوالعيد”، وذلك لأول مرة، على أن تنطلق الدراسة لفائدة أول دفعة خلال الموسم الجامعي الجديد، ويُعد هذا المكسب العلمي إضافة هامة لقطاع الصحة والتعليم العالي بالولاية، ويأتي مكمّلًا لمشروع إنجاز القطب الجهوي لطب وجراحة الأسنان بعين التوتة بولاية باتنة، الذي يوجد قيد الإنجاز.
أعلنت السلطات الولائية في وقت سابق عن مشروع القطب الجهوي بعد حصول الولاية على غلاف مالي مخصص لإعادة تهيئة مقر فندق بمدينة عين التوتة وتحويله إلى ملحقة جهوية موجهة للعلاج والتكوين، بما يُحسّن من ظروف الخدمة العمومية من جهة، ويُمكّن الطلبة من إجراء تربصاتهم الميدانية من جهة أخرى.
ويُعتبر هذا التخصّص الوحيد الذي كانت تفتقر إليه جامعة باتنة، ما كان يضطر الطلبة إلى التنقل للجامعات المجاورة، كما سيساهم في تكوين أطباء وممرضين مختصين لتغطية العجز المسجل على مستوى كلية الطب بجامعة باتنة 02.
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري قد أعلن، من جامعة باتنة، عن قرار فتح قسم طب وجراحة الأسنان، على أن تتكفل ولاية باتنة بتجهيز القسم. وفي السياق ذاته، تمّ تخصيص غلاف مالي معتبر يقدّر بـ40 مليار سنتيم لمشروع الملحقة الجهوية بعين التوتة، التي ستتوفر ـ حسب مدير الصحة حمدي شقوري ـ على 40 أريكة أسنان، إضافة إلى طابق مجهز لجراحة الفكّ والوجه، ما سيُتيح إجراء عمليات جراحية دقيقة ومتخصّصة.
وتطمح السلطات الصحية إلى أن يتحوّل هذا المشروع تدريجيًا إلى مؤسسة استشفائية متخصّصة في طب الأسنان بميزانية خاصة، بما يسمح بتقديم خدمات صحية نوعية لمرضى ولاية باتنة والولايات المجاورة.
يُذكر أن قطاع الصحة بباتنة يشهد في السنوات الأخيرة تطورًا متسارعًا من حيث توسيع المرافق الصحية، من بينها مشروع إنجاز المستشفى الجديد بعين التوتة، الذي قطع خطوات هامة على مستوى الإجراءات الإدارية والتقنية، بعد الانتهاء من المسح الطوبوغرافي واختيار مكتب الدراسات، في انتظار تجسيده ميدانيًا.






