أكّدت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، أمس، عشيّة الاحتفال بالذكرى الـ 59 لعيد الاستقلال، أنّ التذكير بماضي الجزائر المجيد وما تكبّده الجزائريّون إبان الحقبة الاستعمارية «ليس دعوة إلى البغضاء والكراهية».
قال مدير المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر، جمال الدين ميعادي، في كلمة باسم الوزارة ألقاها في احتفالية نظّمت بالمتحف الوطني للمجاهد تحت شعار «صون للذّاكرة واستكمال للمسيرة»، بأنّه من خلال «استذكار ماضينا المجيد وما كابدناه من مآسي إنما نمارس حقّنا في حفظ ذاكرتنا وفاء لأسلافنا ولشعبنا، الذي ضحّى بخيرة من أبنائه وبناته لكي يسترجع استقلاله»، مؤكّدا بأنّ «ليس لهذا التذكير بالماضي أي دعوة إلى البغضاء والكراهية نحو الطّرف الآخر حتى وإن ظل شعبنا مصر على مطالبته بالاعتراف بما اقترفه في حقّه من شرّ ومن نكال».
وأضاف ذات المسؤول بأنّ حفظ الذاكرة الوطنية «سيتيح لأجيالنا الصّاعدة على الدوام شحذ حسّها الوطني وهي تواجه التحديات والصعاب، ويكون بعثا لاعتزازها الدائم بوطنها وأمجاده».
وفي معرض إبرازه لمعاني الاحتفال بعيد الاستقلال، وصف المدير هذه المناسبة بـ «العظيمة»، مشيرا إلى أنّ الذكرى «موعد يتجدّد لنترحّم على أرواح الشّهداء، ولإقرار الاعتراف والعرفان لمجاهدينا ومجاهداتنا الأمجاد نظير كفاحهم وتضحياتهم».
كما تعتبر المناسبة – وفق كلمة الوزارة – موعدا للتأليف بين قلوب كل أبناء الجزائر، وحثّهم على استذكار الماضي الحافل بالمآثر والأمجاد، لافتا إلى أنّه «كلّما حلّت مثل هذه الذّكريات إلاّ وزدنا إيمانا بوجودنا وتشبّثا باعتزازنا بأمجادنا وتعلّقنا بماضينا».
وبخصوص برنامج الاحتفال بالذّكرى الـ 59 لعيد الاستقلال، الذي احتضن فعالياته المتحف الوطني للمجاهد، فقد تضمّن نشاطات تاريخية وفنية وأناشيد وطنية، وكذا تقديم أوبيرات تاريخية وقراءات شعرية.
وقد حضر الحفل عدد من المجاهدين والمجاهدات وشخصيات تاريخية وأساتذة في التاريخ، إلى جانب ممثلين عن جمعيات ومنظّمات وطنية.


