شاركت المكتبة الوطنية الجزائرية (الحامة) لأول مرة في فعاليات المهرجان الثقافي الدولي للشريط المرسوم بالجزائر “فيبدا 2025”، وذلك من خلال برنامج ثقافي موجّه للأطفال والناشئة، يعكس حرص وزارة الثقافة والفنون على جعل هذا الحدث فضاءً جامعًا بين الإبداع والترفيه والتربية على القراءة.
أوضحت راضية بوزيدي رئيسة مصلحة النشاطات الثقافية بالمكتبة الوطنية الجزائرية خلال تصريحها لـ«الشعب”، أن المشاركة جاءت عبر ورشة للمطالعة تهدف إلى تعزيز حبّ القراءة في أوساط الأطفال، مشيرة إلى أنّ المبادرة تشكّل قيمة مضافة في سياق جهود المكتبة الرامية إلى تشجيع الكتاب وأدب الطفل.
وأضافت بوزيدي أنّ الطبعة السابعة عشرة من المهرجان أتاحت للمكتبة فرصة عرض مجموعة مختارة من الكتب الخاصة بأدب الطفل، وهو مجال شهد في السنوات الأخيرة نقلة نوعية بفضل اهتمام وزارة الثقافة والفنون والمختصين في قطاع الكتاب والنشر، مبرزة أنّ هذا التوجّه يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى ترسيخ مكانة القراءة كفعل ثقافي يومي في المجتمع.
وأشارت المتحدثة إلى أنّ الإقبال الكبير للجمهور منذ اليوم الأول للفعاليات، خاصة من الأطفال والشباب، يؤكد صواب اختيار شعار الطبعة “طبعة الأطفال”، الذي جاء منسجمًا مع الطموح إلى جعل الشريط المرسوم والأدب الموجّه للناشئة جسراً للتربية والتسلية معًا.
كما أبرزت بوزيدي أنّ جناح وزارة الثقافة والفنون المشارك في المهرجان استعرض بدوره منشورات الوزارة في إطار سياسة الدعم، بما في ذلك كتب الشريط المرسوم وإصدارات “البراي” الموجهة لفئة المكفوفين، في خطوة تترجم توجهًا نحو تنويع المقروئية وإتاحة المعرفة أمام مختلف الفئات الاجتماعية.
وبهذه المشاركة، تكون المكتبة الوطنية الجزائرية قد سجّلت حضورها الأول في مهرجان فيبدا، مؤكدة على دورها كمؤسسة حاضنة للفعل الثقافي الوطني، وفاعلة في كل المبادرات التي تجمع بين المتعة الفنية والتنشئة الفكرية والإبداعية للأجيال الصاعدة.





