أكدت أستاذة اللغات والآداب المعاصرة والباحثة المختصة في الشريط المرسوم بالعالم العربي، الأمريكية أليكسندار غويدن توراك، على أهمية ترجمة الأشرطة المرسومة الجزائرية للتعريف بها عالميا.
ودعت توراك، في محاضرة ألقتها على هامش فعاليات المهرجان الدولي للشريط المرسوم بالجزائر (فيبدا)، المبدعين الشباب والمهتمين بالشريط المرسوم الجزائري بما فيه “المانغا” إلى “ترجمة أعمالهم بشكل مكثف ومستمر لتصل إلى أكبر قدر من القراء والباحثين والنقاد أيضا”، معتبرة الترجمة “محرك التعارف” مع الآخر.
ولفتت المتحدثة إلى أن ثمة “اهتمام متصاعد” في الولايات المتحدة بالتجربة الجزائرية في مجال الأشرطة المرسومة أو “الكوميكس”، وذلك بفضل “أصالة مضامينها المستوحاة من السياق الثقافي المحلي الجزائري”، مشيرة في هذا السياق إلى “مقالات نقدية واهتمام دارسين وباحثين جامعيين بمضامين بعض الأشرطة المرسومة الجزائرية المنجزة من قبل مؤلفين جزائريين”.
وأضافت بأن الأشرطة المرسومة الجزائرية، وبشكل خاص “المانغا الجزائرية”، استطاعت أن “تتميز بسرديات مستوحاة من الواقع الجزائري، حيث تتضح معالم اجتماعية وثقافية ولغوية مثيرة للاهتمام” كما قالت، معتبرة أن الاشتغال على القصص المحلية يعتبر “نقطة قوة” الفن التاسع في الجزائر.
وتدرس أليكسندار غويدن توراك بكلية سوارثمور بولاية بنسيلفانيا بشمال شرق الولايات المتحدة، وقد سبق لها وأن نشرت مقالات علمية حول الشريط المرسوم الجزائري وبالخصوص “المانغا” الجزائرية، كما شاركت في ترجمة إبداعات عربية في الشريط المرسوم إلى الإنجليزية.




