“إنهاك جماعي” في صفوف الجيش الصهيوني

عساكــر الاحتلال يطالبون بالخـروج مـن جحيــم غـزة

اعترف قائد القوات البرية السابق بالجيش الصهيوني أن الكيان الغاصب يقترب من كارثة مع بقاء قواته في قطاع غزة بعد قرابة عامين من الحرب، منتقدا الحكومة لفشلها في تقديم استراتيجية واضحة، وفق ما نقلته أمس السبت صحافة الاحتلال.
بحسب الصحافة، قال القائد العسكري الصهيوني إن عجز الاحتلال عن إدارة الوضع الميداني في قطاع غزة يقوض ما وصفها بـ«مكاسبها العسكرية” المزعومة .
وشدد على أن الجيش الصهيوني يواجه استنزاف عملياتيا، مؤكدا أن القوات الاحتياطية منهكة للغاية.
وطالب الحكومة الصهيونية بأن تحدد أهدافها بوضوح، قائلا “لا يمكن للحرب أن تستمر إلى الأبد. لدي انتقادات لاذعة للحكومة. عليها أن تقرر إلى أين نتجه”.
كذلك أقر بأن سلطات الاحتلال فشلت بالتعامل مع قضية المساعدات في غزة، موضحا أن الجيش الصهيوني لم يستطع طوال أشهر الحرب الطويلة أن ينشئ كيانا للتعامل مع الشؤون الإنسانية في القطاع ولذلك ما تزال حركة حماس تسيطر على المستوى المدني.

جنود صهاينة: نحن منهكون

 كما نقلت الصحافة الصهيونية معاناة العساكر الصهاينة الذين قالوا بأن الحرب على غزة تستنزفهم أكثر من الفلسطينيين.
ونقلت الصحافة الصهيونية، شهادات لعساكر وضباط احتياط في مدينة بيت حانون شمال القطاع، بصورة قاتمة من الإجهاد النفسي الشديد والتشكيك في جدوى العمليات، وسط تزايد الحديث عن “إنهاك جماعي” في صفوف الجيش.
وقالت الصحافة إنه خلال الجولة داخل بيت حانون، التي تحوّلت إلى مدينة مدمرة بالكامل، برزت أصوات العساكر المنهكين أكثر من تصريحات القادة.
وقال أحد عساكر الاحتياط : “لا تنسوا أن تكتبوا عنا، عن الجنود الذين تعرضوا لحالة الإجهاد الشديد فعليا. نحن لا نحتاج إلى بضع ساعات من النوم، بل إلى الخروج من هذا الجحيم. بعد هذه الجولة، لن أعود إلى غزة مجددا”.
ويضيف عسكري آخر، يعمل مهندس برمجيات في حياته المدنية: “معظم الموجودين هنا هم من يسمونهم المرتزقة، أشخاص من مستوطنات الضفة، لا يملكون وظائف ثابتة ويبحثون عن رواتب مؤقتة في الميدان”.
وتابعت الصحافة أن أحد عساكر الاحتياط اقترب من بعض الصحفيين وقال لهم: “لا تنسونا نحن والجنود النظاميين هنا، الناس مستنزفون، لا توجد قوات كافية لتنفيذ المهام، قولوا للناس في الخارج ما نمر به، الوضع قابل للانفجار”.
وكشفت أن مدينة بيت حانون التي كانت في السابق تعج بالحياة، خلت من سكانها، وتحوّلت البيوت إلى ركام.
ونقلت الصحافة عن عسكري احتياط يشغل منصب مدير جمعية خيرية مدنية قوله: “خدمت أكثر من 450 يوما، وموظفونا كذلك، نحن الآن نطلب منهم ألا يخرجوا لجولات إضافية، لأننا نكاد نفقدهم. مسؤوليتنا اليوم ليست فقط هنا، بل تجاه عائلات مهددة بالفقر في الداخل الصهيوني”

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19842

العدد 19842

الأربعاء 06 أوث 2025
العدد 19841

العدد 19841

الثلاثاء 05 أوث 2025
العدد 19840

العدد 19840

الإثنين 04 أوث 2025
العدد 19839

العدد 19839

الأحد 03 أوث 2025