ضغط داخل الكيان للمطالبة بصفقة فورية تعيد الأسرى

جرائم صهيونية لا تتوقّف وعائلات بأكملها ترتقي تحت خيامها

 استشهــاد طفــل جوعـا وإصابـة 900 ألـف آخريـن بسـوء التغذيـــة

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر تكثيف القصف والنيران تجاه مناطق النزوح، ومواقع تسليم المساعدات للمجوّعين.

استشهد عشرات الفلسطينيين بينهم عائلة كاملة وأُصيب آخرون، أمس السبت، في عدوان صهيوني طال مناطق مختلفة من قطاع غزة، في إطار الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من 21 شهرا.
واستهدف قصف الاحتلال منازل وخيام نزوح وتجمعات لمدنيين في مدينة غزة وجنوب ووسط القطاع، وفق ما أوردت مصادر طبية.
وفي أحدث الهجمات، استشهد 5 فلسطينيين من منتظري المساعدات بإطلاق نار صهيوني، بينهم 3 قرب مراكز التوزيع في شارع الطينة جنوبي مدينة
خان يونس جنوبي القطاع، واثنان في محيط محور “نتساريم” بالمحافظة الوسطى.
وقبل ذلك، استشهد 12 فلسطينيا في هجمات صهيونية متفرقة على القطاع.
وفي جنوبي القطاع، استشهد 3 فلسطينيين وأُصيب آخرون في هجوم نفذته مسيرات الاحتلال بالقنابل على خيام النازحين قرب مفترق الصناعة شمالي مدينة خان يونس.
وفي رفح، ارتقى شهداء وأُصيب 25 آخرون بإطلاق جيش الاحتلال النار على منتظري المساعدات قرب مركز التوزيع الذي يتبع لما يعرف بـ«مؤسسة غزة الإنسانية” غربي المدينة.
وفي شمال القطاع، أُصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف صهيوني استهدف شقة لعائلة اليازجي قرب شارع عايدية غربي مدينة غزة.

مزيـد مــــن شهداء الجــوع

 في الأثناء، ارتقى طفل فلسطيني في قطاع غزة نتيجة الجوع، في حين يعاني 900 ألف طفل آخر من سوء تغذية.
وأفاد مصدر في مستشفى الشفاء بوفاة الطفل عاطف أبو خاطر (17 عاما) نتيجة الجوع وسوء التغذية.
وقال والد الطفل عاهد أبو خاطر، إن نجله أمضى 20 يوما داخل مستشفى الحلو الدولي جراء تدهور كبير على وضعه الصحي إثر إصابته بسوء تغذية.
وأكد أن نجله عاطف لم يكن يعاني من أي مرض سابق، إذ أن تدهور وضعه الصحي قبل 30 يوما، ارتبط بشكل مباشر بالتجويع الصهيوني وسوء التغذية.
بدوره، قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بغزة إن 900 ألف طفل يعانون من درجات متفاوتة من سوء التغذية، محملا الاحتلال مسؤولية تجويعهم.
وطالب رئيس المنظمات الأهلية، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإعلان قطاع غزة منطقة منكوبة، وتوفير ممرات آمنة لدخول المساعدات.

حكومة فلسطين تضغط لفتح المعابر

 هذا، وطالبت الحكومة الفلسطينية، أمس السبت، المجتمع الدولي بتكثيف الضغط على الاحتلال لفتح معابر قطاع غزة، والسماح بإدخال الآلاف من شاحنات المساعدات الإنسانية المتكدسة في محيط القطاع.
وأوضحت أن “مستويات انعدام الأمن الغذائي في غزة وصلت إلى 100 بالمائة، بحسب تقارير مؤسسات أممية مختصة”، وذلك جراء استمرار سياسة التجويع التي تعمقها سلطات الاحتلال بإغلاقها للمعابر.
كما دعت إلى “وقف تصاعد استخدام الجوع سلاحا لقتل أبناء شعبنا في القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية”.

مئات الصهاينة يطالبون بصفقة فورية

من ناحية ثانية، تظاهر مئات الصهاينة أمس، وسط الكيان للمطالبة بصفقة فورية تعيد الأسرى من قطاع غزة، بينما توجه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف للقاء المتظاهرين، في أعقاب نشر المقاومة الفلسطينية مقاطع توثق النقص الحاد في التغذية الذي يعيشه الأسرى جراء الحصار الصهيوني المطبق على القطاع.
وخلال المظاهرة، جلس الصهاينة داخل مجسم محاط بأسلاك شائكة، تعبيرا عن المعاناة التي يعيشها ذووهم بالأسر في ظل تجاهل الحكومة لذلك.
ونقلت صحيفة للاحتلال عن والدة أسير صهيوني قولها إنه كان من الممكن أن تنتهي الحرب ومعاناة عائلات الاسرى لولا قرار حكومة نتانياهو بإطالة أمد الحرب لأسباب سياسية.
وتعليقا على مقاطع المقاومة التي أظهرت جوع الأسرى، أضافت أنها أخبرت منسق شؤون الأسرى أن ابنها تحوّل إلى جلد وعظم، لكنه رد عليها بأنها “دعاية من حماس”.
والجمعة، نشرت كتائب القسام مقطعا لأسير صهيوني، حيث ظهر وهو يعاني من فقدان شديد في الوزن، نتيجة استمرار سياسة التجويع التي تنتهجها سلطات الاحتلال في غزة.
 من ناحية ثانية، قطع مستوطنون صهاينة، أمس السبت، 15 شجرة زيتون مُعمِّرة، فيما أطلق آخرون مواشيهم للرعي في أراض فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19840

العدد 19840

الإثنين 04 أوث 2025
العدد 19839

العدد 19839

الأحد 03 أوث 2025
العدد 19838

العدد 19838

الجمعة 01 أوث 2025
العدد 19837

العدد 19837

الخميس 31 جويلية 2025