يسعى اللّاعب الدولي الجزائري ريان آيت نوري، لتغيير الأجواء خلال فترة الإنتقالات الصيفية، بعد فترة قضاها في فريقه الحالي ولفرهامبتون، وبعد عدة مواسم جيدة مع النادي يرى اللاعب أنه وصل الوقت المناسب للمغادرة، وخوض تحدي جديد وهو الأمر الذي فتح باب التأويلات، حول مستقبل آيت نوري الذي سيكون دون شك في أحد الأندية الكبيرة في أوروبا.
وصلت رحلة آيت نوري مع ولفرهامبتون إلى النهاية دون شك، واللّاعب سيغادر لا محالة فريقه خلال فترة الإنتقالات الصيفية لسبب بسيط، أنّ عقده شارف على النهاية ومن الطبيعي أن يقوم فريقه ببيعه، حتى يستفيد من الناحية المالية، ويتفادى رحيله مجانا الموسم المقبل، خاصة أنّ القيمة المالية لآيت نوري مرتفعة على مستوى سوق الإنتقالات، رغم أنه ظهير أيسر.
الصحافة الإنجليزية ترى أن مستقبل آيت نوري، لن يكون خارج أسوار «البريميرليغ» لعدة أسباب، أهمها أن طريقه لعبه تناسب بعض الأندية الكبيرة، على غرار مانشستر سيتي أو ليفربول دون نسيان تشلسي، وهو الأمر الذي يجعله قريبا من الإنتقال إلى أحد الأندية الثلاثة المذكورة آنفا، إلا إذا حدثت متغيرات أخرى.
الصحفي الإنجليزي مايك ماغرايث، المعروف بمتابعته لأخبار نادي مانشستر سيتي، أكّد، أنّ المدرّب الإسباني غوارديولا يرى أن آيت نوري هو اللّاعب المناسب من الناحية الرياضية، لمشروع الفريق الجديد الذي سيرى النور في القريب، بحكم أنّ إدارة الفريق ستقوم بإعادة هيكلة النادي، بعد الفشل الكبير هذا الموسم الذي خرج فيه الفريق خال الوفاض.
على عكس المواسم الماضية، لم يحتفل أنصار مانشستر سيتي عقب نهاية الموسم، بسبب الفشل في الظفر بأي لقب، وهو ما يؤكّد أن الفريق مر بجانب الحائط خلال هذا الموسم، وعليه قرّرت إدارة الفريق بعد تجديد الثقة في المدرب، إعادة هيكلة التعداد من خلال التعاقد مع عناصر صغيرة في السّن، لكنها أثبتت جدارتها على غرار آيت نوري.
إدارة ولفرهامبتون لن تقف عائقا أمام رحيل اللّاعب، بحكم أنها ستقبض مبلغا ماليا محترما قد يتجاوز 35 مليون جنيه إسترليني، وهي قيمة جيدة في ظهير أيسر، وهو ما يجعلها توافق على رحيل اللّاعب من أجل الظفر بمبلغ مالي كبير، يساعدها على التعاقد مع عناصر جيدة في مختلف المناصب خلال الموسم المقبل.
الأخبار الواردة من إنجلترا، أكّدت أنّ ليفربول خرج من الصفقة، بسبب رغبته في التعاقد مع لاعب آخر غير آيت نوري، وهو ما يجعل مانشستر سيتي وحيدا في سباق التعاقد مع اللاعب، خلال فترة الإنتقالات الصيفية، ممّا سيسهّل عليه الكثير من الأمور، من أجل حسم الصفقة دون مقاومة أو منافسة من أحد الأندية الأخرى.
من الناحية الرياضية سيكون الإنتقال إلى مانشستر سيتي نقلة نوعية لآيت نوري، بما أنه سعى إلى تحقيق هذه الغاية وعمل كثيرا خلال المواسم الماضية، من أجل تطوير إمكاناته من الناحية التقنية والفنية، وهذا من أجل لفت إنتباه أكبر الأندية في أوروبا، وهو الأمر الذي حدث بما أنه تحت مجهر عدة أندية معروفة، من خارج إنجلترا في صورة باريس سان جيرمان.
اللّعب في مانشستر سيتي تحت قيادة المدرّب الإسباني المعروف غوارديولا، سيكون أمرا جيّدا للاعب من أجل التطور، خاصة أن التقني المعروف ساهم في تطوير مستوى العديد من اللاعبين، ونقلهم إلى مكانة أخرى وأصبحوا من أفضل اللاعبين في العالم، على مستوى مناصبهم في صورة البلجيكي دي بروين.
طريقة لعب مانشستر سيتي تساعد كثيرا آيت نوري، على البروز خاصة أن المدرب الإسباني يميل كثيرا للعب بثلاثة لاعبين في محور الدفاع، ومنح حرية للظهيرين من أجل التقدم ومساعدة الهجوم، وهو الأمر الذي يناسب كثيرا آيت نوري، بما أنه لعب في هذا المنصب خلال فترة تواجده في ولفرهامبتون وتألق فيه كثيرا.
انتقال آيت نوري إلى مانشستر سيتي، سيعزّز من مكانته على مستوى المنتخب الوطني، رغم أنه يحظى بثقة المدرّب فلاديمير بيتكوفيتش، إلّا أنّ هذه الثقة ستزداد مع مرور الوقت، في حال نجح في فرض نفسه كلاعب أساسي ضمن تشكيلة التقني الإسباني غوارديولا.
