في اختتام اجتماع رؤساء البعثات الرّياضية المشاركة

إجمـاع علــى إنجاح الألعـاب المدرسية الإفريقية الأولى بالجزائــر

عزيز. ب

 دامزونغـو: لمسنـا حرصـا جزائريـا على توفـير بيئـة مثالية للرّياضيّــين الصّغـار

 أبيــولا: ما رأيناه في الجزائـر يحيي الأمل فـي قدراتنا كأفارقة..علــى النجـاح

 كوزايــن: فخورون بالجزائـر التي ستنظّم البطولــة بـروح إفريقيـة أصيلـــة

 عرف اجتماع رؤساء بعثات الدول للألعاب الإفريقية المدرسية الأولى المقررة هذه الصائفة بالجزائر، بمشاركة ممثلي اللجان الأولمبية الوطنية الأفريقية 54 في يومه الختامي، أمس، إجماعا على إنجاح هذه الطبعة الأولى، أين استعرض رؤساء البعثات التحديات والتوقعات والآفاق لهذا الحدث الكبير، فضلا عن التأثير والانعكاس الايجابي لهذه الألعاب على هيكلة الحركة الرياضية الإفريقية، وتعزيز القيم الأولمبية في جميع أنحاء القارة.

 أكّدت ليديا غلوريا دامزونغو، رئيسة الوفد الأنغولي وعضو اللجنة الأولمبية الأنغولية، على أهمية الألعاب الإفريقية المدرسية التي ستقام بالجزائر، ووصفتها بأنّها فرصة استراتيجية لصقل مهارات الناشئين، وتمهيد الطريق أمامهم نحو المنافسات العالمية.
وقالت في تصريح لـ “الشعب”: “نشعر بفخر كبير لوجودنا في الجزائر، هذه الدولة الإفريقية الرائدة في احتضان الفعاليات الرياضية الكبرى، وخاصة تلك التي تستهدف فئة الناشئين، مشاركتنا تمثل خطوة محورية في مسار إعداد جيل جديد من الرياضيين الذين يبنى عليهم مستقبل الرياضة في إفريقيا”.
وأضافت: “من خلال هذه التظاهرة الرياضية، لا نمنح فقط الفرصة لأطفالنا للمنافسة، بل نمنحهم أيضا الأمل والدافع والتجربة المبكرة للتألق، الرياضة المدرسية تمثل البنية التحتية لأي تطور رياضي مستدام، ونحن نرى أن مثل هذه البطولات تشكّل حجر الزاوية في اكتشاف المواهب وتنميتها”.
وأشارت إلى أن هذه المشاركة تأتي في إطار رؤية أنغولا بعيدة المدى لتطوير الرياضة لدى الأطفال، موضّحة: “هذه الألعاب لا تمثل نهاية المطاف، بل هي بداية طريق طويل نحو الاستعداد لأولمبياد لوس أنجلس 2028، علينا أن نزرع اليوم كي نحصد غدًا، ونرى بأن هذه المشاركة ستكون منطلقا لبروز أسماء أنغولية على المستوى العالمي”.
وأعربت المتحدّثة عن امتنانها العميق للجزائر، قائلة: “نشكر الجزائر حكومة وشعبا على حسن الاستقبال والتنظيم المتميز. لقد لمسنا حرصا كبيرا على إنجاح البطولة، وتوفير بيئة مثالية للرياضيين الصغار من مختلف الدول، الدعم المقدم من الدولة الجزائرية، خاصة في ما يتعلق بالجانب اللوجستي، وهو ما يعكس التزاما حقيقيا تجاه الرياضة المدرسية الإفريقية”.

رئيـس الوفـد النّيجـيري: الجزائــر تؤكّــد ريادتهــــا الإفريقية

من جهته، أكّد أبيولا، رئيس الوفد النيجيري وعضو المكتب الوطني للرياضة المدرسية، أنّ مشاركة بلاده في هذه الألعاب تمثّل لحظة فارقة في مسار تطوير الرياضة المدرسية بنيجيريا، مشيدا بحجم الجهود التنظيمية التي بذلتها الجزائر، والتي وصفها بأنها نموذج يحتذى به على مستوى القارة الإفريقية.
وقال أبيولا في تصريح لـ “الشعب”: “نحن سعداء للغاية بتواجدنا هنا في الجزائر، التي أثبتت من خلال هذه البطولة أنّها ليست فقط بلدا مضيفا، بل شريكا حقيقيا في النهوض بالرياضة المدرسية الإفريقية، هذه هي المرة الأولى التي نشارك فيها بهذا النوع من البطولات على المستوى القاري، وقد جئنا ونحن نحمل آمالا كبيرة، أشكر الجزائر على حسن الاستقبال، والدعم الكامل للوفود المشاركة، وصولا إلى الاهتمام بالطلاب والطالبات من مختلف الأعمار..كل شيء يشير إلى وجود رؤية استراتيجية بعيدة المدى تستهدف ترسيخ الرياضة المدرسية كأداة لبناء الأجيال وصناعة أبطال المستقبل”.
وفي حديثه عن أهمية هذا الحدث، قال أبيولا: “الرياضة المدرسية كانت تعاني لفترات طويلة من التهميش في كثير من الدول، لكن ما نراه اليوم في الجزائر يعيد الأمل في قدرتنا كأفارقة على إعادة الاعتبار لهذا القطاع، نحن لا نبحث فقط عن التنافس، بل نبحث عن التأثير على مستوى الطلاب، وعلى مستوى السياسات التعليمية والرياضية”.
ولم ينس أبيولا أن يعبّر عن امتنانه للشعب الجزائري، قائلا: “الجزائر بلد رائع، مليء بالحياة، والتاريخ، والثقافة، الشعب الجزائري مضياف للغاية، وقد لمسنا ذلك منذ لحظة وصولنا، أدعو كل من لم يزر الجزائر من قبل أن يأتي ويكتشف هذا البلد الجميل، هذه التظاهرة ليست فقط رياضية، بل هي أيضا ثقافية وإنسانية، ونأمل أن تتواصل هذه التظاهرات، وأن نرى بلدانا إفريقية أخرى تسير على درب الجزائر في دعم الرياضة المدرسية”.

رئيس وفد إثيوبيا: صقل مواهبنا الشابة وتعزيز الوحدة الإفريقية

 وقال رئيس الوفد الإثيوبي، كوزاين، في تصريحه للصحافة: “نحن فخورين بوجودنا في الجزائر التي ستنظّم هذه البطولة بروح إفريقية أصيلة وبمستوى تنظيمي رفيع، هذه ليست مجرد منافسات رياضية، بل مشروع تربوي ورياضي متكامل يسهم في تنمية قدرات الشباب، ويمنحهم الفرصة للتفاعل والتعارف والتعلم من أقرانهم من مختلف الدول الإفريقية”.
وأكّد المتحدّث أنّ الألعاب تمثل فرصة ذهبية للطلاب، ليس فقط لإبراز مهاراتهم الرياضية، بل أيضا لتعزيز القيم الإنسانية، مثل التعاون والانضباط والاحترام”. وأضاف: “نحن نعتبر هذه المشاركة خطوة مهمة في مسار إعداد الرياضيين الإثيوبيين للمستقبل، وخاصة للمواعيد الكبرى مثل الألعاب الأولمبية للشباب في داكار 2026، والألعاب الأولمبية في لوس أنجلس 2028”.
وأشار رئيس الوفد إلى أن الرياضة المدرسية تعد حجر الزاوية في بناء مستقبل رياضي واعد لإفريقيا، مضيفاً: “من خلال هذه البطولات نخلق بيئة ملهمة تفتح آفاقا جديدة أمام الطلاب، وتدفعهم للثقة بقدراتهم وتحقيق طموحاتهم في إطار تنافسي شريف”. وفي ختام تصريحه، تقدّم بالشكر للجزائر حكومة وشعبا على حفاوة الاستقبال والتنظيم المحكم، مشيداً بالدور الذي تلعبه في دعم الوحدة الإفريقية من خلال الرياضة، وقال: “ما نراه اليوم في الجزائر يعكس روح إفريقيا الحقيقية، ويؤكد أن القارة قادرة على تنظيم أحداث رياضية كبرى بروح عالية وكفاءة متميزة”.

رئيـس وفد مصـــر: تعزيـز مستـوى البطولـة ورفع مستـوى التّنافـس

 من جهة أخرى، أكّد اللواء الدكتور مجدي اللوزي، رئيس الوفد المصري المشارك في البطولة الإفريقية المدرسية، أن استضافة الجزائر لهذه الدورة يعد خطوة إيجابية على أكثر من صعيد، مشيدا بحسن التنظيم والدعم الكبير المقدم من قبل الدولة الجزائرية لإنجاح الحدث الرياضي القاري.
وقال اللوزي في تصريح لـ “الشعب”: إقامة البطولة في الجزائر تعتبر فرصة ثمينة، ليس فقط للمنافسة، بل أيضا كمرحلة إعداد مبكرة للفرق التي تستعد للمشاركة في أولمبياد الشباب المُقررة في داكار بالسنغال عام 2026، إنها بمثابة معسكر تدريبي متكامل يمنح اللاعبين أجواء تنافسية واحترافية عالية”.
وفي بادرة أثارت إشادة الوفود المشاركة، أعلن وزير الرياضة  وليد صادي عن تحمل الحكومة الجزائرية لكافة تكاليف استضافة الرياضيين المشاركين في البطولة، وهو ما وصفه رئيس الوفد المصري بـ “القرار الحكيم”، الذي سيكون له أثر مباشر في تعزيز حجم المشاركة وجودة التنافس.
وأوضح اللوزي أنّ بعض الدول كانت تواجه تحديات مالية تمنعها من إرسال وفود كاملة، لكن القرار الجزائري شجّع العديد منها على رفع عدد المشاركين، ممّا سيسهم في تعزيز مستوى البطولة وزيادة الحضور الرياضي والتنافسي.
واختتم حديثه قائلا: “هذه المبادرة الكريمة من الجزائر تعكس روح التضامن الرياضي الإفريقي، وتعزز من فرص نجاح البطولة، وتجعل منها منصة قوية لتطوير الرياضة المدرسية في القارة”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19779

العدد 19779

الخميس 22 ماي 2025
العدد 19778

العدد 19778

الأربعاء 21 ماي 2025
العدد 19777

العدد 19777

الثلاثاء 20 ماي 2025
العدد 19776

العدد 19776

الإثنين 19 ماي 2025