انطلقت بولاية بومرداس عملية بيع كباش العيد المستوردة عبر عدة نقاط معتمدة ببلديات الولاية وسط ظروف تنظيمية محكمة من قبل المشرفين عليها من مصالح فلاحية وبيطرية، مديرية التجارة، النقل وغيرها من الهيئات الأخرى الساهرة على إنجاح هذه المبادرة التي استحسنها المواطن، خاصة مع تسقيف الأسعار التي بدت في متناول جميع العائلات والفئات، حسب ما رصدته الشعب من ردود.
وصلت الدفعة الأولى من كباش أضحية العيد إلى نقاط البيع التسعة عبر دوائر ولاية بومرداس من ضمن الحصة الأولى التي دخلت الولاية بأكثر من 1500 رأس، حيث كانت البداية بلديات دلس، بغلية، رأس جنات، برج منايل، بدواو وغيرها ثم تلتها باقي البلديات التي سخرت كل الإمكانات المادية واللوجيستية لإنجاح العملية وتسهيل عملية النقل إلى غاية الأماكن المخصصة لها مع متابعة صارمة من قبل مصالح البيطرة لمراقبة الشروط الصحية في أماكن التجميع.
وقد أشرفت المصالح والهيئات المعنية على نقل الأضاحي من نقطة التجميع ببلدية خميس الخشنة نحو النقاط المعتمدة للبيع ببلديات بومرداس تحت إشراف المؤسسة المستوردة، وهذا بتسخير شاحنات من قبل مديرية النقل والقيام بكافة التدابير والإجراءات المتعلقة ببيع كباش العيد للمواطنين في ظروف حسنة مع تسجيل إقبال كبير في اليوم الأول.
في انتظار تتالي الحصص واستلام الكمية المخصصة للولاية التي تعدت 24 ألف رأس، مع فتح المجال أمام المواطنين للدفع نقدا أو عن طريق البطاقة الالكترونية لتسهيل المهمة وتنظيمها أكثر.
هذا وقد ثمّن المواطنون الذين توافدوا بكثرة إلى نقاط بيع الأضاحي، باقتناء كمية كافية من الكباش لسد العجز المحلي وتوفير أضحية لكل عائلة دون استثناء وبأسعار معقولة وتنافسية تقدر بـ40 ألف دينار، ما جعل الإقبال يتزايد عليها من أجل القيام بهذه الشعيرة الدينية وإدخال الفرحة لقلوب الأطفال وتعويض من تأخر السنة الماضية التي عرفت عزوف الكثيرين بسبب غلاء الأسعار التي تجاوزت كل الحدود مقابل ضعف القدرة الشرائية، وهي الانشغالات التي أخذتها الدولة بعين الاعتبار، بقرار استيراد مليون أضحية لفائدة المواطنين والمساهمة في حفظ الثروة الحيوانية من الاستنزاف.