لخضر بلومي..

فنيات، أهداف وأناقة

بقلم: حامد حمور

لخضر بلومي..اسم احتكر واجهة الأحداث الكرة الجزائرية لسنوات طويلة بفضل الفنيات المعتبرة التي يملكها، وأعطى «قفزة» نوعية للقميص رقم «10» بذكائه الكبير وحنكته في توجيه مسار اللعب،
ويعتبر صانع ألعاب حقيقي وهدّاف من الطراز الأول في آن واحد.
ويبقى بلومي «أيقونة» حقيقية لدى عشّاق الكرة في بلادنا بمسيرة ذهبية، حيث يعد أول لاعب جزائري يفوز بالكرة الذهبية لأحسن لاعب في إفريقيا عام 1981، فقد ساهم بشكل كبير في تأهل المنتخب الوطني إلى أول مونديال عام 1982 بإسبانيا رفقة لاعبين كبار على غرار ماجر، عصاد، فرقاني، سرباح، قندوز...
لخضر بلومي من مواليد 29 ديسمبر 1958 بمعسكر، حيث بدأ مشواره مع الكرة عام 1973 بفريق أولمبيك «سامباك»، الذي لعب له في صنف الأواسط الى غاية الأكابر وعمره لا يتجاوز الـ 17 قبل أن ينتقل إلى فريق خميس مليانة عام 1976..ليعود الى مدينة معسكر عام 1977 الذي لعب له لموسم واحد.  وتعد خطوة تنقله الى فريق مولودية وهران تحوّلا كبيرا في مسيرته عام 1978، حيث قدّم مستويات كبيرة رفقة زميله بن ساولة، وأنهى الموسم كهدّاف للبطولة بمجموع 11 هدفا تحت قيادة المدرب سعيد عمارة، وتلقى أول استدعاء له للمنتخب الوطني في نفس الموسم من طرف المدرب الكبير رشيد مخلوفي.
وكانت «الانطلاقة الحقيقية» للنجم لخضر بلومي في الفريق الوطني، الذي حقق معه عدة إنجازات كونه شارك مرتين في كأس العالم 1982 و1986 كصانع ألعاب حقيقي، حيث لعب مع «الخضر» أكثر من 100 مباراة، وشارك في عدة نهائيات لكأس إفريقيا، كما لعب مع فريق «بقية العالم» بعد مونديال إسبانيا الى جانب لاعبين كبار على غرار زيكو وسوكراتس في مباراة أمام منتخب أوروبا أين سجل هدف فريقه في مدينة نيويورك.  وبفضل مستواه الكبير، طرق بقوة أبواب الاحتراف، وفي حوار أجريناه معه في السنوات الماضية أكّد لنا الاهتمام الكبير لنادي جوفنتوس الايطالي للفوز بخدماته، كما أن أندية أخرى على غرار برشلونة، ريال مدريد... وبالموازاة مع مسيرته في الفريق الوطني، تنقّل بلومي بعد موسم واحد في مولودية وهران إلى العاصمة أين انضم الى فريق مولودية الجزائر وحمل قميص العميد بين 1979 و1981 أثناء تأديته لواجب الخدمة الوطنية، وبالرغم من المقابلات الكبيرة التي أداها مع هذا الفريق الا أنه لم يفز بأي لقب معه.
وعاد بلومي إلى فريق غالي معسكر عام 1981، وتمكّن بعد ثلاث مواسم من إهدائه لقب البطولة الوطنية عام 1984 رفقة مجموعة من اللاعبيم الموهوبين أمثال شيباني، خليلي... وتعرّض بعدها لإصابة خطيرة بعد مشاركة الغالي في كأس إفريقيا للأندية البطلة، قبل أن يعود تدريجيا إلى مستواه، والتحق عام 1987 بفريق مولودية وهران، قبل أن يعود الى غالي معسكر ثم اتحاد بلعباس..ولعب بلومي لمولودية وهران للمرة الثالثة بين 1993  و1996..وختم مسيرته كلاعب بفريق جمعية وهران في موسم 1997 – 1998. وبعد مسيرة كبيرة كلاعب تحول بلومي إلى عالم التدريب في أندية مولودية وهران، اتحاد بلعباس، غالي معسكر، أم صلال وكذا المنتخب الوطني في موسم 2004 – 2005.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024