من علماء الجزائر الحبيبة

الشّيخ محمّد شارف

إسمه ونسبه الشّريف
الشّيخ شارف هو محمّد بن عبد القادر بن الحاج بن عبد القادر بن الحاج المدني بن الحاج بن حليمة بن رابح بن عواز بن زيان  بن إبراهيم بن حامد الشّارف بن يعقوب الشّريف بن محمّد بن أحمد بن عبد الله بن عبدالخالق بن اعلي بن عبد القادر بن عامر بن رحو بن مصباح بن صالح بن اسعيد بن محمّد بن عبدالله بن محمّد بن مولانا اسليمان بن عبدالله الكامل بن محمّد بن إدريس دفين فاس بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن مولانا عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه زوج السيّدة فاطمة الزّهراء رضي الله عنها بنت سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم.
مولده
وُلد الشّيخ محمّد شارف حوالي سنة 1908م، في مدينة مليانة التابعة في ولاية عين الدفلى في الغرب الجزائري.
نشأته العلمية
حفظ الشّيخ محمّد شارف القرآن الكريم، وعمره حوالي اثنا عشر عامًا، وتلقّى مبادئ علوم اللّغة والفقه في مسقط رأسه مليانة، والمناطق القريبة منها، ثمّ انتقل إلى الجزائر العاصمة فواصل تحصيله العلمي، وسيأتي تفصيل ذلك أثناء الحديث عن مسيرته في التعلّم وشيوخه.
شيوخه في بلدته وما جاورها
أمّا شيوخه الّذين تلقّى عنهم العِلم في بلدته، ورأسه القرآن الكريم، فهم على التّوالي:
1 ـ أبوه الحاج عبدالقادر بن الحاج المدني، الّذي كان من حفظة القرآن الكريم.
2 ـ الشّيخ الحاج ابن سهادة، وهو عمّ أبيه الّذي كانت له زاوية لتحفيظ القرآن، وعليه قرأ الشّيخ محمّد شارف الختمة الثانية لكتاب الله تعالى.
3 ـ الشّيخ الحسين بلحاج بوغرقة، قرأ عليه الختمة الثالثة لكتاب الله تعالى.
4 ـ الشّيخ مَحمّد وكَّال المعسكري الأزهري، درّس هذا الشّيخ في الأزهر لمدّة سنوات.
5 ـ الشّيخ بن عودة، كان يشغل وظيفة الإمام المدرّس في المسجد الجامع في مليانة، وقد وصفه الشّيخ محمّد شارف بأنّه كان فقيهًا، وأنّه حضر دروسه في شرح مختصر خليل.
6 ـ الشّيخ عبدالقادر مساعدية، وهو أيضًا من فقهاء مدينة مليانة، وكانت له مجالس علمية حضر الشّيخ محمّد شارف بعضها.
لم يقتصر الشّيخ محمّد شارف في التّحصيل العلمي على ما يأخذه عن شيوخه، بل كان جادًا مجتهدًا في الاستزادة من بطون الكتب وأمّهات المصنّفات في شتى الفنون والعلوم.
نشاطاته العلمية ووظائفه
البدايات الأولى في ممارسة الشّيخ لنشاطه التّعليمي، حيث كان يجمع بين نشاطي العلم والتّعليم في آن واحد، فكان يحضر مجالس العِلم عند شيوخه، ثمّ يعد ذلك لبعض الطّلبة، فكان تلميذًا وأستاذ في الوقت نفسه.
حصوله على رتبة الإمامة
وفي سنة 1936م تحصّل الشّيخ على رتبة الإمامة، بعد أن أجرى امتحانًا كتابيًا، ثمّ شفويًا، ولم يتمكّن من وظيفة الإمامة إلى بعد سنة 1945م، لأسباب منعته من ذلك.
نشاطه أثناء وجوده تحت الأسر الألماني
من الأسباب الّتي مَنعت الشّيخ من الالتحاق بوظيفة الإمامة، أنّ الاستعمار الفرنسي فرض على شعوب البلاد المستعمرة التّجنيد الإجباري أثناء العرب العالمية الثانية، وبسبب ذلك وقع كثير منهم تحت الأسر الألماني، فأودعوا في محتشدات في فرنسا.
وكان الشّيخ محمّد شارف واحدًا من هؤلاء المعتقلين، حيث بقيَ تحت أسر الألمان في إحدى المحتشدات من سنة 1939م إلى سنة 1944م، ثمّ تحت سلطة الاستعمار الفرنسي خلال سنة 1945م.
لم يهتم الشّيخ محمّد شارف بالتّأليف كما اهتمّ بالتّعليم، ولذلك قلّ إنتاجه في التّأليف، فهو يرى أنّ تكوين الرّجال أهمّ من تأليف الكتب، ومع ذلك فقد خطت يمينه جملة من المصنّفات منها ما بقيَ محفوظًا، ومنها ما ضاع منه لسبب أو لآخر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19465

العدد 19465

الأربعاء 08 ماي 2024
العدد 19464

العدد 19464

الثلاثاء 07 ماي 2024
العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024