الدكتور أمحمد كواش يحذّر

اضطرابــات مفاجئــة تُعيــق تركيز الطلبة يوم الامتحان

نضيرة نسيب

في أجواء الضغط النفسي الشديد الذي يسبق امتحانات شهادة البكالوريا، تظهر لدى عدد من التلاميذ أعراض صحية مفاجئة قد تُربك أداءهم وتؤثر على تركيزهم. أكد الدكتور أمحمد كواش، طبيب عام لـ«الشعب” أن أغلب هذه الأعراض ناتجة عن عوامل نفسية بالدرجة الأولى، لكن تأثيرها الجسدي قد يكون ملحوظا ويستوجب عناية خاصّة.
يُشير الطبيب امحمد كواش إلى أن أكثر الحالات التي تحدث في الأيام الأولى للامتحانات تتمثل في هبوط نسبة السكر في الدّم، الإغماء بسبب القلق الشديد،
تشنجّات عضلية أو نوبات عصبية بسيطة، آلام في المعدة والاسهال، أعراض القولون العصبي المرتبطة بالتوتر. وهي كلها حالات غالبا ما لا تكون مرضية في جوهرها، بل تعبير عن توتر حاد، مصحوب بعوامل مهيئة مثل قلّة النوم، الامتناع عن تناول وجبة الفطور، أو شرب كميات كبيرة من المنبهات.
الفطور الصحّي ضروري..
يؤكد الدكتور كواش أن الفطور صباح يوم الامتحان يعدّ من أهم خطوات الوقاية من الاضطرابات الصحّية. ويوصي بتناول وجبة خفيفة تحتوي على سكريات طبيعية مثل التمر، العسل، أو الفواكه المجففة، إلى جانب البروتينات الخفيفة كالأجبان أو البيض، مع شرب كمية معتدلة من العصائر أو الحليب.
أما مشروبات الطاقة، فيحذر الطبيب من استهلاكها، لأنها قد تسبب تسارع ضربات القلب، اضطراب المزاج، وحتى نوبات قلق شديدة، خصوصا عند من لم يعتد عليها. كما ينصح بعدم الإفراط في شرب القهوة أو الشاي.
الأمراض المزمنة تحتاج تحضيرا خاصا
وبالنسبة للتلاميذ الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل داء السكري، فقر الدم، مشاكل في الضغط أو الحساسية الغذائية كمرض السيلياك، فينصح الدكتور بزيارة الطبيب المختص قبل أيام من الامتحان لتعديل العلاج إن لزم الأمر، والتأكد من جاهزية التلميذ طبيا. ويجب أن يصطحب هؤلاء التلاميذ أدويتهم الخاصة أو وجباتهم الخاصة في حال احتاجوها، مع إبلاغ الإدارة مسبقا بوضعهم الصحي.
الضغط النفسي يُضعف المناعة
يحذّر الدكتور كواش من التأثير الخفي للقلق المزمن، مشيرا إلى أنه يؤدي إلى انخفاض المناعة، ويجعل التلميذ أكثر عرضة للعدوى أو التعب العام. كما ينعكس ذلك على الجهاز الهضمي والعصبي والقلب، مسببا أعراضا مثل الصداع، الأرق، التقيؤ، أو حتى اضطرابات في دقّات القلب. لذلك، فإن خلق بيئة هادئة في المنزل عشية الامتحان، وتجنّب الحديث عن صعوبة الأسئلة أو الإشاعات، يعتبر من الوسائل الوقائية المهمة.
الرعاية الطبّية متوفّرة داخل مراكز الامتحان
يؤكد الطبيب في ختام حديثه أن المرافقة الطبية والنفسية متوفّرة في معظم مراكز الامتحان، حيث يوجد أطباء وممرضون مستعدون للتدخل في الحالات الطارئة، داعيا التلاميذ إلى التوجّه مباشرة إلى الطاقم الطبي إذا شعروا بأي تعب أو دوخة أو اضطراب، وعدم الاستهانة بأي عرض جسدي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19798

العدد 19798

الإثنين 16 جوان 2025
العدد 19797

العدد 19797

الأحد 15 جوان 2025
العدد 19796

العدد 19796

السبت 14 جوان 2025
العدد 19795

العدد 19795

الخميس 12 جوان 2025