شكر وامتنان إلى الصّحـف الجزائرية لاحتضان إبداعات المنبر

 مداخلات ومناقشات وقرارات تتعلق بآلية عمل المنبر وتطوير أدائه

المؤتمر يقرّ نظامه الداخلي الجديد، ويحدّد هوّيته الثقافية في “الوثيقة الأساسية”

المؤتمر يدعـو الأدبــاء إلى مساندة الشعـب الفلسطيني بإبـداعاتهـم، ويشيــد بالإنجـازات الإبداعيـة التـي توثّـق معانـاة الأسرى

اختتمت مساء السبت 24/5/2025 وفق ما كان مقرراً أعمال “المؤتمر الإقليمي الأول لمنبر أدباء بلاد الشام” الذي عقدته الهيئة العامة للمنبر بالتواصل عن بعد (عبر الوسائط الإلكترونية) لصعوبة الاجتماع الوجاهي في مثل هذه الظروف المضطربة التي يمر بها إقليم بلاد الشام.

 وقد تضمّن جدول أعمال المؤتمر التي امتدت ما بين الخامس من شهر أيار (مايو) 2025 والرابع والعشرين منه العديد من المواضيع ونقاط البحث التي تهم جماعة “منبر أدباء بلاد الشام”، ومن بينها إقرار واعتماد نظام داخلي جديد، وكذلك إقرار واعتماد “الوثيقة الأساسية” لمنبر أدباء بلاد الشام التي توضّح الهوية الثقافية للمنبر، بالإضافة إلى نقاط بحث أخرى تتعلق بآلية عمل المنبر وعلاقاته مع الجهات الثقافية والإعلامية. ففيما يتعلق بالنظام الداخلي، فقد تم إقرار النظام الداخلي الجديد بعد مروره بمراحل مختلفة من الحوار والنقاش في هيئات المنبر ولجانه، حيث أجمعت على اعتماده اللجنة القانونية للمنبر برئاسة الشاعر المحامي مارون الماحولي، ثم وافقت عليه اللجنة التنسيقية العليا التي عرضته على الهيئة العامة لمدة أربعة أيام للحوار والنقاش أيضاً ابتداء من 16/5/2025 حيث أعلنت مقرر المؤتمر الشاعرة سمر أحمد تغلبي بتاريخ 20/5/2025 نتيجة التصويت بحصول مسودة “النظام الداخلي” الجديد على الموافقة بإجماع المشاركين في عملية التصويت وعددهم خمسون عضواً من أعضاء الهيئة العامة للمنبر، على الرغم من تسجيل بعض التحفظات من قبل الشاعرة هيلانة عطالله، والأديب يحيى محيي الدين، والشاعرة هدى ميقاتي، في حين لم يشارك اثنا عشر عضواً من أعضاء الهيئة العامة في النقاش والتصويت لأسباب مختلفة.
ويحل النظام الداخلي الجديد للمنبر محل النظام الداخلي القديم الذي سبق وأن اعتمد في العام 2021، ويتكون النظام الداخلي الجديد الذي يؤسس لمرحلة جديدة من عمل جماعة منبر أدباء بلاد الشام من الديباجة وتسعة أبواب تتضمن اثنتين وأربعين مادة. أما ما يتعلق بالوثيقة الأساسية للمنبر، فقد أقرت اللجنة التنسيقية العليا الوثيقة بتاريخ 22/5/2025، ثم عرضتها في اليوم نفسه على الهيئة العامة للحوار والنقاش والاستفتاء عليها لمدة أربع وعشرين ساعة ابتداء من ساعة عرضها، وتتضمن هذه الوثيقة التي عرضتها نيابة عن اللجنة التنسيقية العليا عضو اللجنة، مقرر اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشاعرة سمر تغلبي أحد عشر بنداً توضح الهوية الثقافية لجماعة “منبر أدباء بلاد الشام” والأسس التي ينتمي أعضاء المنبر إلى منبرهم بناء عليها، وهي الخطوط العريضة التي تتمحور حولها أهداف المنبر وغاياته وآليات عمله.
وفي صباح السبت 24/5/2025 أعلنت الشاعرة تغلبي نتيجة الاستفتاء على الوثيقة الأساسية وكانت على النحو التالي: شارك في الاستفتاء (41) عضواً من مجموع الأعضاء وهو (63) عضواً، بعد انضمام عضو جديد إلى الهيئة العامة، أي بنسبة 65 % من الأعضاء. وقد حصلت مسودة الوثيقة على موافقة المصوتين بالإجماع، مع تحفظ عضو واحد هو الشاعرة فادية عريج على البند التاسع، وقدمت الشاعرة ماجدة أبو شاهين ملاحظة، في حين لم يشارك في النقاش والتصويت 22عضواً لأسباب مختلفة، وبعد دراسة كافة النتائج، وبضمنها التحفظ على البند التاسع والملاحظة من قبل اللجنة التنسيقية العليا، فقد أعلن المنسق العام للمنبر الشاعر محمد شريم عن المصادقة على الوثيقة الأساسية للمنبر واعتمادها بتاريخ 24/5/2025.
وبالإضافة إلى إقرار النظام الداخلي الجديد والوثيقة الأساسية المستحدثة، فقد قدمت في المؤتمر مداخلات مكتوبة في الغالب، ثم جرت في إثرها وبناء عليها نقاشات وحوارات حول آلية عمل المنبر وبرامجه وتوجهاته وعلاقاته مع المؤسسات الثقافية والإعلامية والإجراءات الكفيلة بمساعدته على تطوير أدائه في سبيل تحقيق غاياته. ومن أعضاء الهيئة العامة للمنبر الذين قدموا مداخلاتهم، وبعضهم قدم أكثر من مداخلة: المنسق العام للمنبر الشاعر محمد شريم، الذي وجه كلمة افتتاحية مكتوبة، وأخرى مسجلة بالصوت والصورة، كما وجه كلمة الإعلان عن اختتام المؤتمر بكلمة مسجلة أيضاً بالصوت والصورة.
كما قدّمت مداخلات من قبل كل من: مساعد المنسق العام الشاعر فرحان الخطيب، الأديب داود أبو شقرة ومداخلته بعنوان “منبر أدباء بلاد الشام وطائر الفينيق”، الشاعرة سارة (أسينة) خيربك، الكاتب محمد العويسات، الكاتب مايك سلمان، الشاعر د. بشار عريج، الأديب يحيى محيي الدين، الشاعرة هيلانة عطا الله، الشاعر علي البتيري، الشاعر مردوك الشامي، الشاعرة فريدة الجوهري، الشاعرة حياة قالوش، الشاعرة زينب عبد الباقي، الشاعرة هدى ميقاتي، الشاعرة أحلام غانم، والشاعرة سمر تغلبي. ومن المداخلات العديدة التي قدمتها الشاعرة سارة خيربك كانت مداخلة شعرية نظمتها خصيصاً بمناسبة انعقاد المؤتمر تؤكد فيها اعتزازها بانتمائها إلى بلاد الشام بعنوان “بلاد الشعر”.
ويأتي انعقاد المؤتمر مواصلة لمرحلة جديدة بدأها منبر أدباء بلاد الشام بتثبيت واعتماد هيئة عامة تضم في الوقت الحالي ثلاثة وستين عضواً يمثلون أقطار بلاد الشام الأربعة وغالبيتهم العظمى تقيم داخل الوطن الشامي في حين يقيم بعضهم في ديار المهجر وقد أصدر المؤتمرون في نهاية المؤتمر بياناً ختامياً يعدد الإنجازات التي تم تحقيقها في هذا المؤتمر وذلك في المجال الإداري للمنبر، وفي مجال الأنشطة، ومجال العلاقات العامة، وفي المجال القومي والإنساني، حيث دعا المؤتمر الأدباء العرب والأدباء من أحرار العالم إلى مساندة القضايا العربية العادلة المحقة وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني، كما أشاد المؤتمر بالإنجازات الإبداعية الأدبية التي توثق معاناة الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال، وخاصة تلك التي خرجت إلى النور من غياهب السجون وهي التي خطها الأسرى الفلسطينيون بحبر المعاناة والألم.
وقدّم أعضاء المؤتمر في بيانهم الختامي الشكر لكل من يقدم العون للمنبر في سبيل تحقيق غاياته، وقد خصوا بالشكر الإعلامي أ. خالد عز الدين من سفارة دولة فلسطين في الجزائر، الأديب الجزائري مصطفى بوغازي، والإعلامي أ. محمود الجدوع رئيس تحرير موقع “سفير برس” في الجمهورية العربية السورية، وجريدة القدس الفلسطينية ورئيس تحريرها الإعلامي أ. إبراهيم ملحم لنشرها أهم أخبار المنبر في فلسطين، ووكالة “معاً” الإخبارية، كما اختصوا بالشكر والامتنان عدداً من الصحف وخاصّة الصحف الجزائرية على ما تقدمه للمنبر من مساندة إعلامية عملية من خلال احتضانها لنتاجات أعضاء المنبر وتخصيص بعضها ملاحق له، ومن هذه الصحف: جريدة الشعب، وجريدة الأيام نيوز، الوسيط المغاربي، المغرب الأوسط، الحياة العربية، كواليس، الإخبارية، القائد نيوز، وجريدة أخبار اليوم، أفريكا نيوز، بركة نيوز.