ذاكرة مكان

الأبواب الخمسة لبني مزغنة

في القرن العاشر أسس بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي مدينة لقبها بني مزغنة ولكنها إلى يومنا هذا مازالت تحتفظ بالتسمية الأخيرة كما تحتفظ بأبوابها الخمسة.

- باب الواد: كانت عبارة عن مرسى يشهد إقبالا كبيرا من التجار والصيادين والسفن التي تقل البضائع تسمية باب الواد جاءت نسبة إلى الوادي الذي يقع بالقرب من المدينة حيث كان مصب الوادي في البحر ولكن في يومنا هذا تم بناء طريق وساحة كبرى غطى الوادي الذي لا أثر له اليوم ولكن الباب مازال موجودا.

-  الباب الثاني فهو باب عزون: الذي سمي كذلك نسبة إلى أحد الثوار من أهالي القصبة الذي ثار ضد الحاكم العثماني وحاصر المدينة بجيشه ولكنه قتل من قبل الأتراك أمام مكان أصبح يطلق عليه اليوم باب عزون.

-  باب ثالث يسمى باب الجديد: يوجد في الجهة الجنوبية لمدينة الجزائر القديمة وهو الباب الذي أنجز تسهيلا لسكان المناطق الغربية للعاصمة ليدخلوها من دون عناء وسمي بالباب الجديد آنذاك وبقي يحمل التسمية نفسها إلى يومنا هذا.

-  باب رابع يسمى باب الجزيرة: باب حديدي ضخم في المناطق الشمالية لمدينة الجزائر القديمة وهو باب يسهل دخول البحارة من عرض البحر وكان مخصصا لهم في القرن الـ18 كما كانت تقع بجانبه ثكنات عسكرية للجيوش الانكشارية اقوي فرق الجيش العثماني.

- باب خامس يطلق عليه باب البحر: ويسمى أيضا باب الديوانة خصص للصيادين في مرسى العاصمة الجزائرية، حيث خصص للتجارة البحرية وعلقت به خمسة أجراس كان الصيادون يدقون بها إيذانا بوفرة المنتوج البحري من السمك والسردين.
هذه الأبواب كانت كبيرة الحجم ومصنوعة من الخشب ومزخرفة بزخارف جميلة تفتح عند طلوع الشمس وتغلق عند غروبها.
والمثير أيضا للانتباه أن أبواب الجزائر القديمة الخمسة مازالت موجودة سواء في أبواب ضخمة أو عبارة عن أماكن تحمل تسميات تلك الأبواب التي مرت عليها مئات السنين ولكنها لم تمح من ذاكرة سكان العاصمة والتي توارثوها أبا عن جد وتبقى تحافظ على تاريخ المدينة العريقة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19855

العدد 19855

الخميس 21 أوث 2025
العدد 19854

العدد 19854

الأربعاء 20 أوث 2025
العدد 19853

العدد 19853

الثلاثاء 19 أوث 2025
العدد 19852

العدد 19852

الإثنين 18 أوث 2025