لم يتمكن المتأهلون من عناصر الفريق الوطني للحساب الذهني “ السوروبان “ ، الطيران الى اليابان للمشاركة في بطولة العالم والتي انطلقت أطوارها في 5 أوت الماضي، والسبب جاء لعدم التكفل المادي بالاطفال 15 الذين تحصلوا في مسابقة التصفيات التي جرت شهر جويلية الماضي بالعاصمة على كأس الجزائر.هذا ما استقته “الشعب” من عين المكان.
فضيحة جديدة جاءت هذه المرة مترجمة في عدم مقدرة عناصر الفريق الوطني 15 من التحليق باتجاه اليابان ، للمشاركة في البطولة العالمية للحساب الذهني ، حيث أوضح رئيس مؤسسة اصدقاء الحياة لبرامج الاطفال و الذاكرة شارف هيثم لـ “ الشعب “، بأنهم وقعوا ضحايا وعود انعدام الدعم المالي ، بالرغم من انهم رفعوا طلبات الحصول على الدعم والمساعدة المادية، إلى الجهات الوصية بما فيها المؤسسات الاقتصادية الخاصة لكن ذلك لم يأت بأي نتيجة ايجابية، وهو ما حرمهم من المشاركة في بطولة العالم ، و التي انطلقت فعالياتها في الأسبوع الماضي باليابان.
أضاف مدير مؤسسة أصدقاء الحياة لبرامج الاطفال و الذاكرة، بان صدمة وقعت بين عناصر الفريق الوطني وحتى الأولياء، الأمر الذي ولد حالات من التذمر والاستياء، بل وتولد عن خيبة الأمل تلك ، تعرضهم الى حملة اعلامية تشويهية عبر الفضاء الأزرق ، من قبل جهات سوقت عملية التصفيات و تنظيم “كأس الجزائر “ ، على انهم استغلوا أولئك الأطفال النوابغ في مصالح ضيقة ، وعدم تمكن الفائزين 15 ، من أصل أكثر من 500 مشارك في تصفيات كأس الجزائر ، في جويلية الماضي ،في المشاركة بالبطولة العالمية لدليل على ذلك، وهو ما جعلهم يقعون في حرج مزدوج بل و ثلاثي الطرح، من جهة العناصر الفائزة بكاس الجزائر ، و أيضا من قبل الأولياء و من جهة المنتقدين للطرح بالأساس.
ختم شارف هيثم، بأن هناك فرصة قادمة ستمكن هؤلاء الأطفال العباقرة في الحساب الذهني ، من أن يشاركوا في البطولة العالمية القادمة، والمزمع تنظيمها شهر ديسمبر القادم بتايلاندا ، و انهم عقدوا لقاء مع الأولياء مؤخرا، و حاولوا أن يوضحوا لهم واقع الامور، وإقناعهم بأن الامر يتجاوزهم ، و الا ما كان ليكون فيه منافسة في الجزائر ، و هي التصفيات و الخطوة المؤهلة للمشاركة في البطولة العالمية ، و هم يأملون أن يتم التكفل بهم هذه المرة .
