عرضت الطبعة الخامسة والسبعون من مهرجان البندقية السينمائي الدولي المقامة حاليا ضمن فعالياتها فيلم «الجانب الآخر من الريح» للمخرج أورسن بعد مرور 50 سنة من تصويره، حيث صوّر في أوائل السبعينيات لكن لم يتم استكماله وغادر مخرجه في 1985 تاركا خلفه مادة مصورة مدتها 100 ساعة.
وبعد سنوات من المشاكل المالية والقانونية اكتمل الفيلم ليصبح هدية لعشاق السينما وتم عرضه لأول مرة في مهرجان البندقية الذي تتواصل فعالياته لغاية 8 من الشهر الجاري.
ويحكي الفيلم قصة فيلم غير مكتمل تركه مخرج عظيم وتمّ إكماله بعد وفاته ويلعب المخرج الشهير جون هيوستون في الفيلم دور
«جيك هانافورد» الذي يعرض نسخة غير مكتملة من فيلمه على ضيوف في حفل عيد ميلاده السبعين قبل أن يلقى حتفه في حادث مرور ويرى الخبراء ان نسخة الفيلم تسبق عصرها من ناحية تقنية «التسجيلات المكتشفة» التي كثيرا ما تستخدم في أفلام الرعب الحديثة. وقال «بوب موراوسكي» الذي أخذ على عاتقه مهمة إكمال الفيلم ان «الناس يتحدثون عن برامج الواقع وأفلام التسجيلات المكتشفة تلك لكني أعتقد أن من المثير للغاية أن أورسن ويلز كان له السبق في هذا الصدد».