إعادة الاعتبار لأسواق ولاية الوادي

حملة واسعة لتنظيف مربعات الخضر، التمور، اللوازم المنزلية والألبسة

الوادي: خ.ع

عرف سوق الخضر بعاصمة الولاية على غرار العديد من الأسواق التي تشتهر بها الوادي إهمالا كبيرا، كانت المجالس المنتخبة السابقة شريكة هذا الوضع المتراكم، ليبادر المجلس المنتخب الحالي، إثر اجتماع اللجنة التقنية على مستوى دائرة الوادي، إلى تنظيف هذا الفضاء، وإعادة تهيئته، حتى يتمكّن باعة الخضر والفواكه بالطريق، التنقل إلى هذا الأخير، في إطار منظّم، وفي أجواء نظيفة

 وبعيدة عن الأضرار بالطريق ومحيطه، جراء الرمي العشوائي لبقايا الخضر والفواكه، وغيرها من التصرفات التي أثرت بالمنظر العام، وكوارث محتملة للتلوث الحاصل، ذلك ما أكده عبد الله معوش رئيس بلدية الوادي، وأوضح في ذات السياق «أن الفضاء هذا يتسّع كل الباعة، وسوف نقوم بتجهيزه، وتهيئته أكثر حتى يكون في مستوى سمعة الولاية التجارية»، ومن جانبه رئيس اتحاد التجار جمال شلغوم اعتبر «هذه المبادرة التي تقوم بها مصالح البلدية، بالطيبة وجاءت في وقتها، لاسيما وأن اتحاد التجار نبّه للأمر وكان من بين مطالبه تهيئة السوق وجعله قطبا لممارسة تجارة الخضر والفواكه بالولاية»، وأضاف شلغوم «أن هيئته قدمت ورقة عمل، لتهيئة سوق الخضر هذا، إضافة إلى سوق التمور وسوق الأعلاف، ومن ثمّ مباشرة إعادة تهيئة سوق ليبا، والسوق المركزي، والتمسنا تجاوبا ونية صادقة من قبل بلدية الوادي، لإعادة تهيئة هذه الأسواق، وجعلها كسالف عهدها، كعاصمة تجارية بامتياز، لإنعاش الحركية التجارية، وبالتالي إنعاش التنمية المحلية».
وقد تواصلت الخرجات الميدانية لعديد الأسواق على غرار سوق ليبيا بوسط المدينة وأشرف عليها رئيس الدائرة وبحضور عبد الله معوش رئيس المجلس الشعبي البلدي ونواب المجلس، ومدير التجارة ورئيس اتحاد التجار، حيث وقفت اللجنة التقنية لدائرة الوادي على تجاوزات من طرف التجّار في ما يخصّ بناء وتوسيع المحلات بدون رخصة وتشويه المنظر العام لسوق مما اتخذا قرار إعادة الاعتبار لسوق واحد من هذه الفوضى والتجاوزات. وكانت خرجة ميدانية أخرى، لسوق التمور بوسط المدينة اشرف عليها رئيس الدائرة وبحضور رئيس المجلس الشعبي البلدي، واللجنة التقنية لدائرة وبحضور تجار التمور، حيث فتحت هذه الأخيرة حوارا مع التجار بخصوص الباعة المتطفلين وتنظيم السوق وتهيئة، حتى يستعيد بريقه.
تضم عاصمة ولاية الوادي لوحدها، ثلاثة أسواق رئيسية ومعروفة وهي «سوق الأعشاش» و»سوق ليبيا» و»سوق دبي»، وسوق الأعشاش القديم المعروف باحتوائه على كم متنوع من الألبسة لاسيما تلك الخاصة بالأعراس، فإن سوق دبي يشتهر أكثر بتجارة مواد التجميل والأواني المنزلية في حين أن سوق ليبيا هو بالأساس سوق جملة يتخصص تجاره أكثر في السلع الكهرو - منزلية، فضلا عن الأواني المنزلية ومختلف السلع الصينية والتركية بشكل عام، ولأهمية هذه الأسواق والأسعار في متناول أصحاب الدخل الضعيف، تحوّلت هذه الأخيرة إلى مقصد التونسيين، واللبيين، كما أن التجهيزات الكهرومنزلية وأواني الطبخ بأسعار مغرية تثير شهية الأشقاء التونسيين.

لكل بلدية سوق أسبوعي

تشتهر الوادي بكثرة أسواقها، وهي المتنفس مواطني هذه الربوع من الوطن، لاسيما المناطق النائية، التي تقل بها الحركية التجارية، الأمر الذي يتحوّل وجود سوق بالمنطقة أكثر من ضروري، لاقتناء الحاجيات وكانت هذه الأسواق الأسبوعية متنفسا لأغلب العائلات لتنوع المنتوج والأسعار التي في متناول الجميع. فلكل بلدية من بلديات ولاية الوادي التي تبلغ 30 بلدية، بها سوق أسبوعي، حسب أيام الأسبوع، فسوق الجمعة بالوادي، ويعد أكبر وأشهر سوق أسبوعية في الولاية، ومنطقة الجنوب الشرقي ككل، فهي مقصد لمئات الأشخاص، وحتى من ربوع ولايات الوطن، وخارجه من دول تونس وليبيا وفرنسا ومالي والنيجر، بما تحتويه من سلع ولوازم وحاجيات من مواد غذائية وخضر وفواكه، وملابس ولحوم، وأجهزة كهربائية، وتحف وعملات أجنبية، وسوق السبت ببلدية الحمراية 110 كلم شمال غرب مدينة الوادي، أما يوم الأحد، فجمع بين بلديتين، واحدة في أقصى غرب الولاية، وهي بلدية أم الطيور، والثانية في أقصى شمالها بلدية بن قشة، وسوق الاثنين هو سوق بلدية وادي ريغ، فيقصده خلال يوم كامل، سكان وتجار المنطقة قاطبة، من بلديات سطيل وأم الطيور وجامعة وسيدي عمران، إضافة لتجار الولايات المجاورة من ورقلة وبسكرة وباتنة، بما يحتويه من سلع ولوازم وحاجيات، حاسي خليفة مقصد وطني لتجار الخضر يوم الثلاثاء، أما يوم الثلاثاء من كل أسبوع، يلتقي تجار منطقة شمال مدينة الوادي، من بلديات الدبيلة والمقرن وحساني عبد الكريم، والطالب العربي، في السوق الأسبوعية ببلدية حاسي خليفة مقصد وطني لتجار الخضر يوم الثلاثاء، أما يوم الثلاثاء من كل أسبوع، يلتقي تجار منطقة شمال مدينة الوادي، من بلديات الدبيلة والمقرن وحساني عبد الكريم، والطالب العربي، في السوق الأسبوعية ببلدية حاسي خليفة 35 كلم شمال مدينة الوادي، ليعرضوا سلعهم لبيعها من مختلف السلع الكثيرة الانتشار بهذه المنطقة، ويوم الأربعاء، جمع بين بلديتين واحدة في وادي ريغ وهي بلدية جامعة، والثانية في وادي سوف بلدية اميه ونسة، فبالإضافة للسلع واللوازم الضرورية المختلفة، فالأولى يقصدها العديد من تجار الجملة، أما سوق أميه ونسة، فيشتهر بالكميات الهائلة من الخضر الموسمية التي أصبحت تزرع بالمنطقة، وسوق يوم الخميس في بلديتي الدبيلة والفولية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19474

العدد 19474

الأحد 19 ماي 2024
العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024