يرتقب أن يودع سكان عدة أحياء ببلدية سيدي خالد غرب ولاية بسكرة، معاناتهم الطويلة مع مشكلة تسرب مياه الصرف واحتمال اختلاطها بالمياه الشروب الأمر الذي أثار مخاوفهم منذ مدة ودفعهم للاحتجاج في أكثر من مناسبة بعد مراسلاتهم للمصالح المعنية على مستوى البلدية.
الإنشغال طرحه السكان بعد ملاحظتهم لتدفق مياه الصرف الصحي للسطح وما يشكله ذلك كن خطر على صحتهم، حيث لاحظ المواطنون أن السبب يعود إلى قدم القنوات واهترائها، خاصة وأنها ترجع لفترة طويلة من الزمن لم يتم خلالها إجراء أي عملية تجديد للشبكة ولا حتى صيانتها.
ومع مرور الوقت تحوّلت هذه الشبكات المهترئة إلى نقاط سوداء تهدّد صحة المواطنين خاصة في ظلّ انتشار بعض الأمراض الخطيرة والأوبئة كالتفوئيد وكذا مخاطر انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة خاصة وأنه لم يبق الكثير لدخول فصل الصيف الذي يتميز بارتفاع شديد في الحرارة بالمنطقة، حيث أكد السكان أنهم تدخلوا في عدة مرات بإمكانياتهم الخاصة لمعالجة المشكلة غير أنهم فشلوا بسبب قلة الإمكانيات المادية لديهم
بدورها مصالح البلدية وخلال نقل الإنشغال لها، أكدت مشروعية المطالب وحساسيتها كونها تتعلق بالصحة العمومية للساكنة، حيث أشارت إلى تسجيلها فعلا لمشروع هام للحدّ من حالات التسرب، بعد الاستفادة من مشروع إعادة الاعتبار لشبكة الصرف الصحي عبر أحياء المدينة، في إطار مخططات التنمية المحلية للسنة الحالية للقضاء بشكل نهائي على جميع النقاط السوداء وكذا توسيع الشبكة وتجديدها بالأحياء الأخرى.
كما أشارت ذات المصالح إلى برمجتها في حال وافقت السلطات المعنية لعدة مشاريع هامة في إطار صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية، للتكفل بانشغالات الساكنة على غرار انجاز مجمع الرئيسي وشبكة صرف الصحي بحي العقيد عميروش، واستكمال أشغال تجديد شطر المجمع الرئيسي بشارع لقريت الطاهر وكذا إعادة الاعتبار لمنقب الجلب من عريش الحمولة إلى شارع الأمير عبد القادر وغيرها من المشاريع التنموية التي تصبّ في إطار تحسين ظروف معيشة المواطنين.
