«الشعب» ترصد ليالي رمضان بروسيكادا

سهرات لها نكهتها بقصر الثّقافة و المكتبة الرّئيسية

سكيكدة: خالد العيفة

العائلات تستعيد ذكريات الزّمن الجميل

أبدع قصر الثّقافة بسكيكدة في إحياء ليالي رمضان بتسطير برنامج ثري جسّدته مجموعة من ألمع الفنانين والموسيقيّين المحليين، ومن مختلف ولايات الوطن أمثال «نذير بولبراشن»، «عبد الرحمن قبي»، «مبارك دخلة»، «الشريف مزجري»، «فاتح روانة»، «ابراهيم باي»، «جمال طاجين»، «براهيمي رابح»، «طنفور علاء الدين»، «كمال زيات»،  «مجكان عليلو»، «مالك شلوق»، ومجموعة من فناني الفن الرابع.

تتواصل بقصر الثقافة للمدينة فعاليات التظاهرة الثقافية والفنية ليالي رمضان، أراد منها المنظّمون أن تعطي دفعا للفعل الثقافي الهادف بسكيكدة على غرار قطاعات أخرى، وتنوّعت الحفلات الفنية بين الشعبي والمالوف والعروض المسرحية الفكاهية لإرضاء الجمهور السكيكدي، حيث تضم كوكبة من ألمع الأسماء من نجوم الطرب الأصيل وطنيا ومحليا، في مقدمة المشاركين مجموعة من المسرحيين والفكاهيين من سكيكدة وخارجها، يقول نور الدين بودماغ مدير القصر، «إنّه طيلة ليالي الشهر خصّصنا سهرات فنية ثرية لتلبية رغبات الجمهور، حتى التوقيت مناسب والذي حدّدناه بعد صلاة التراويح»، وسهرات إحياء ليالي رمضان الكريم بقصر الثقافة، بتنظيم وصلات موسيقية وفنية، تتخلّلها الكوميديا، وكانت سهرة التي أبدع فيها الفنان القدير عبد الرحمن القبي الذي أمتع الحضور بما جادت به حنجرته في طابع الأغنية الشعبية، شهدت حضورا كثيفا للجمهور السكيكدي المحب للأغنية الشعبية الراقية كما استمتع الحضور بعرض مسرحي كوميدي من تنشيط الفنان سيف الدين بوهة المتميز بحسّه الفكاهي.
وبمناسبة اختتام شهر التراث، نظّمت مديرية الثقافة للولاية بالتنسيق مع قصر الثقافة، حفلا فنيا في طابع الأنشودة الدينية نشّطه كل من المنشد محمد بروش وفرقة المنار للإنشاد اللّذين أطربا مسامع الحضور بترانيم الأنشودة الدينية في جو إيماني ورمضاني متميز.
فعاليات ليالي رمضان في طبعتها للسّنة الجارية، تميّزت بباقات من أغاني المالوف والحوزي المستمد أغلبها من التراث الأندلسي الأصيل، وتستمر السّهرات الرّمضانية الى منتصف الليل، التي صنعتها أصوات وأسماء جد متميزة أطربت من خلالها الجمهور الحاضر بقصر الثقافة للاستمتاع بكل ما هو أصيل.
هذا وقد شهد قصر الثقافة خلال  الليالي الأخيرة إقبالا واسعا ومميزا من طرف الجمهور السكيكدي من مختلف الأعمار والفئات، خصوصا العروض الموسيقية والفكاهية، كما استحسن الكثير توقيت انطلاق العروض الذي جاء بعد صلاة التراويح حتى يتمكن المصلين من حضور هذه الامسيات الفنية، لتعطّش الجمهور السكيكدي للسهرات الفنية الراقية والعروض المسرحية الهادفة.

دار الثّقافة حاضنة ـ الفعل الفني والثّقافي

تعاونت دار الثقافة محمد سراج مع المسرح الجهوي لسكيكدة في تسطير برنامج طموح، نال إعجاب الجمهور المتعطّش للفن الرابع، لاسيما وأن المسرح الجهوي أبوابه موصدة منذ سنوات، فالعديد من هذه العروض تمّ برمجتها في بداية الشهر الكريم، وأخرى تنتظر دورها للمرور بالقاعة العروض الكبرى لذات المؤسسة الثقافية، كمسرحية «مانسلكوش..مانسلكوش» للمسرح الجهوي لولاية عنابة، «مذكرات ماعز»، للفنان حميد قوري من عنابة كذلك، «احترس القمر» لجمعية الفنون الدرامية لسكيكدة، وسهرات إنشادية مع فرقة روضة الحبيب لقسنطينة، فرقة المنار الفنية بسكيكدة، فرقة آفاق لمدينة عزابة، وحفل إنشادي مع مجموعة العاصمة للإنشاد، وذلك ضمن ليالي رمضان للإنشاد والمديح، المنظّم من طرف جمعية المنار الفنية، ناهيك عن تنظيم صالون ورشة الصّورة الفوتوغرافية لدار الثقافة برواق الفنون الجميلة بذات المؤسسة، التي أدارها الاعلامي اوهاب خيدر.
كما مرّ على قاعة العروض الكبرى بدار الثقافة حف من تنشيط الفنان بوروبة حسين والصغير كمال في الفن الشعبي، بمرافقة الجوق الموسيقي لبن سلامة عبد الله، والعديد من الوجوه الموسيقية الفنية، على غرار مصطفى بن عطا الله، علاء الدين بوعزيز، بمرافق الجوق الموسيقي لبن رضوان رمضان، والفنان كمال طغان، احمد شكاط، في المالوف، وتخلّلت هذه السّهرات المتنوّعة قراءات شعرية مع الشاعر الشعبي حسان شلية، وتنشيط فكاهي مع حفيظ ومولود.

المكتبة الرّئيسية للمطالعة العمومية نشاط متميّز

احتضنت المكتبة البلدية خليفة الدراجي بحي عيسى بوكرمة جنوب مدينة سكيكدة، أمسية رمضانية بتوابل أدبية إبداعية
متميّزة، من تنظيم المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية وبمشاركة جمعية مهرجان المسرح بسكيكدة، خُصّصت للإعلامي والكاتب رابح فيلالي ابن بلدية عين قشرة المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة صدور روايته الجديدة «العلبة»، وهي الكتاب السابع في تعداد كتبه بين الرواية والكتابة الصحفية، «العلبة» كان مخطوطا في أوراق الكاتب ووجدانه وظل يتنقل معه من عاصمة إلى أخرى، ولكونه مراسل أممي متنقل لم ينس فيلالي رفيقة دربه التي تقاسمت معه العناء، لذلك يقول انه مدين لها وهي تربي اربعة اطفال.
الندوة الفكرية قام بتنشيطها الشاعر عاشور بوكلوة، وحضرها عدد من الأدباء والشعراء والأساتذة، أثيرت العديد من الإشكالات المنهجية والفكرية التي تخصّ الممارسة الإعلامية والعملية الإبداعية مع التراكمات المهمة، والتي جرت في أجواء رمضانية، وتمّ التطرّق للتجربة الإعلامية والإبداعية للضيف، ولموضوع الإعلام في الوطن العربي عموما وبالغرب وكذا عن الرواية الحديثة، وأثر الحراك الشعبي السلمي على الممارسة الثقافية والإعلام الثقافي.
كما تطرّق الكاتب، إلى الفضل الكبير لوالديه وخاصة والدته المرحومة التي استلهم منها كتاباته وغالبية أعماله الأدبية، وعاد بالذاكرة إلى طفولته ودراسته الجامعية، وتناول الاعلامي المتميز تجربته في التلفزة الوطنية في التسعينات من خلال برنامجيه «المجلة الثقافية» و»مرايا»، وغيرها من المواضيع، لتعقبها عملية بيع بالتوقيع روايته «العلبة»، وتكريمه وإهدائه إصدارات المكتبة الرئيسة بسكيكدة دورة الإبداع 2018. وكان ختامها مسك، ببيع بالتوقيع لرواية «العلبة» الصادرة مؤخرا وتكريم الكاتب الاعلامي، بهدايا رمزية من طرف مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة عبد العزيز بوحبيلة، الذي أوضح  في هذا الصدد: «ندوة القراءة نشاط يؤسّس لفعل ثقافي وفكري ومعرفي، نثمّن من خلاله إبداعات كتّاب ولاية سكيكدة، والاحتفاء بمنجزاتهم الإبداعية، مع السعي إلى إثراء الرصيد الوثائقي والمعرفي لمختلف فضاءات المطالعة العمومية عبر بلديات الولاية، وخلق جسر بين المؤلفين والقراء، يساعد على تحسين المقروئية لدى المواطن، وتفعيل الساحة الأدبية والثقافية بمختلف الأنشطة والاسهامات».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024