نـــقـــص فـــادح في مـــواقــــف الحــــافــــلات بـــورقـــــلــــة

المـــــواطـــنـــــون عــــرضــــــــة لأشــــــعــــــة الــــشــــمـــــــس الــــــلافــــحــــــــة

ورقلة: إيمان كافي

 

يشكّل نقص مواقف الحافلات في ورقلة إحدى المشاكل اليومية التي تصادف المواطنين وتثير استياء في أوساطهم، خاصة خلال فصل الصيف نظرا للظروف الطبيعية الخاصة التي تعرفها المنطقة.


يعتبر الكثير من المواطنين أن المشكل يُضاعف من معاناتهم اليومية في التنقّل تحت درجات الحرارة المرتفعة. ويشكو المتنقلون بشكل يومي عبر مختلف الخطوط من وضعية مواقف الحافلات التي تسجّل نقصا كبيرا وسط المدينة ورقلة وما جاورها والتي وإن وجدت، فإنها تبقى دون المعايير المعمول بها في الوقت الحالي والتي تراعي وتتناسب مع كل الظروف الجوية التي تميز المدن، سواء خلال الأيام الباردة أو الحارة.
ويسجّل بكل أسف المواطن المحلي هنا عدم جدوى إنجاز بعض المواقف التي تعرّضت للتخريب وأخرى تراجعت حالتها بفعل قدمها واهترائها، هذا فضلا عن بعض مواقف الحافلات التي تمّ إنجازها من الحديد والتي تبقى مهجورة خلال فصل الصيف، ويفضّل الكثير من المواطنين الاحتماء بظلّ شجرة عوضا عن الوقوف بداخلها بفعل الحرارة التي تتضاعف بشكل كبير فيها، حيث يعتبر الكثير منهم أن انجازها في هذه المناطق يجب إعادة النظر فيه.
ومن جهة أخرى، أكد الكثير من المواطنين الذين يعتمدون على مختلف خطوط النقل في تنقلاتهم اليومية أن الجهات المعنية مطالبة بتدارك الوضع عبر النظر في ضرورة إنجاز مواقف حافلات بمعايير متطورة من أجل تجسيد الوعي بأهمية صحة المواطنين الذين قد يتعرّضون لضربات الشمس الحارقة والخطيرة في مثل هذه الظروف الجوية الحارة، خاصة خلال ساعات الذروة وما بعد الظهر التي تسجّل فيها الحرارة عبر هذه المنطقة مستوياتها القصوى.
وبهذا الصدد، طالب بعض المتنقلون الذين تحدثنا إليهم ومنهم موظفون بتوفير مواقف الحافلات لانتظار قدوم الحافلات وهذا من أجل تسهيل تنقلهم، خاصة بعد خروجهم من العمل خلال فترة ما بعد الساعة الواحدة ظهرا عملا بالتوقيت الصيفي الذي سيطبق في الإدارات بالولاية بداية الأسبوع القادم، مناشدين أصحاب الحافلات والجهات المعنية بضرورة تنظيم توقيت عمل الحافلات لتفادي الاكتظاظ والانتظار لمدة طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة التي قد تعرض المتنقلين لأي حوادث أو مضاعفات صحية، خاصة أن من بين المتنقلين بصفة يومية مرضى وحوامل وكبار في السن.
ويبقى إنجاز مواقف الحافلات المطابقة للمعايير جزءا مهما من جهة أخرى وذلك لإضفاء جمالية أكثر للوجه العام للمدينة على أن تحظى هذه المواقف بالحماية والعمل على الحفاظ عليها من كل أشكال التخريب وتحقيق الاستفادة المطلوبة منها بالنسبة للمواطنين المحليين الذين يتنقلون بصفة كبيرة عبر خطوط الحافلات المختلفة، خاصة أن العديد من سكان الأحياء والمناطق المجاورة الذين يعتمدون على حافلات النقل بشكل كبير على غرار الرويسات، عين البيضاء وسيدي خويلد وعين البيضاء وحتى في مناطق أخرى وسط المدينة، سيما منها سوق الحجر الذي تعدّ الخطوط المرتبطة به من بين أكثر الخطوط التي تسجل حركية في تنقل المواطنين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024