تمّ التأكيد نهاية الأسبوع بولاية أم البواقي خلال فعاليات الملتقى الأدبي العربي «شعراء في رحاب وطننا»، على أن الإبداع الأدبي يولد من رحم المعاناة. وذهب المشاركون في هذا الملتقى الذي أقيم بدار الثقافة «نوار بوبكر»، والذي عرف هذا العام طبعته الثالثة تحت شعار «أم البواقي، مدرسة الوطنية و منارة المبدعين» إلى أن «الإبداع في الكتابة الأدبية والشعرية موجود في وقت السلم كما في وقت الحرب».وفي تعقيب عديد الأساتذة والمشاركين على محاضرة الأستاذ علي البكار من سوريا الموسومة بـ «تأثيرات الوضع الراهن على الأدب السوري بشكل عام والشعراء بشكل خاص»، والتي عرج فيها على تأثيرات الأحداث الواقعة بسوريا على الأعمال الأدبية و تقلصها، عارضوا فكرة أن العمل الأدبي يتناقص في ظل معاناة الشعوب، وأكدوا «أن المآسي والحروب تزيد المبدعين إلهاما ورغبة في الكتابة وترجمة معاناة الشعوب إلى كتابات أدبية وشعرية».
وقال الأستاذ عبد الرحمان جعفر الكناني من العراق «إن الأدب العربي قبل ثورة الجزائر كان يبحث عن موضوع إلى أن وجده في ثورة التحرير الجزائرية المطبوعة بأبعاد إنسانية وبنضال وبطولة شعب، وقد استلهم الأدب منها ما تم توظيفه في تغيير الحركة الفكرية والأدبية والشعرية عبر إثارة إشكاليات في هذا الصدد».
يذكر أن هذا الملتقى الذي بادرت إليه دار الثقافة «نوار بوبكر» بالتنسيق مع بيت الشعر الجزائري (مكتب أم البواقي)، والذي يتواصل إلى يوم الاثنين يشارك فيه أدباء وشعراء قدموا من 25 ولاية عبر الوطن، بالإضافة إلى مشاركين عرب من تونس وفلسطين والعراق وسوريا.
ويقدّم المشاركون بالمناسبة مداخلات وقراءات شعرية، كما أشار إليه هلال نواري مدير دار الثقافة «نوار بوبكر».