رفض السلطات المحلية ببلدية الدوسن غرب ولاية بسكرة ربط 30 سكنا ريفيا بمنطقة السطحة بشبكتي الكهرباء والغاز دفع المواطنين المستفيدين منذ سنوات عديدة من هذه الحصة السكنية إلى ربط منازلهم عشوائيا بأسلاك كهربائية وعلى مسافات متفاوتة انطلاقا من الأحياء المجاورة، وما يشكّله ذلك من خطر حقيقي على حياتهم.
يزداد الخطر، خاصة في فصل الصيف في ظلّ الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة والذي يتجاوز الـ57 درجة مئوية يوميا، في مقابل ضعف شدّة التيار الكهربائي المنقول أصلا بطريقة غير شرعية ومخالف للمعايير التقنية والسلامة المعمول بها، الأمر الذي دفعهم لمناشدة السلطات المعنية وكذا مديرية الطاقة بضرورة التدخل العاجل لوضع حدّ لمعاناتهم التي دانت لسنوات عدة، وذلك من خلال برمجة مشاريع تنموية في هذا الخصوص لربط سكناتهم بشبكتي الكهرباء والغاز، مطالبين هذه المرة بتقديم ضمانات واقعية ملموسة لتجسيد هذه المطالب ميدانيا قبل تصعيد لهجة الاحتجاج والدخول في حركة احتجاجية مفتوحة.
وسجّل السكان غياب كلي للسلطات المحلية في التكفل بمطالبهم التنموية، مؤكدين أن المجلس الشعبي البلدي للدوسن لا يزور منطقتهم سوى في المواعيد الإنتخابية بحثا عن الأصوات ليختفوا بعدها عن الأنظار ويرفضوا التكفل بالمشاكل والانشغالات التنموية للسكان.
وأشار بعض السكان إلى أنهم راسلوا الجهات المعنية عدة مرات وتنقلوا للقاء المسؤولين في البلدية ومديرية الطاقة، غير أنهم في كل مرة يتلقون الوعود التي لم تتحقّق منذ سنوات عدة، مطالبين أن يتدخّل والي بسكرة أحمد كروم ليضع حدا لمعاناتهم ويتكفل جديا بهذه الانشغالات.
وطرح السكان مشكلة غياب الإنارة العمومية ما زاد من معاناة السكان خاصة في فصل الصيف، حيث يلجأون للنوم المبكر في هذا الصيف رغم الحرارة بسبب خطر انتشار الحشرات والزواحف والعقارب التي تفرض عليهم حضر التجوال ليلا بحكم طبيعة المنطقة الفلاحية.
كما يعاني السكان من عدم ربط المنازل بشبكة الغاز الطبيعي، حيث أرّقهم التزود بقارورات غاز البوتان في الشتاء والصيف بسبب غلاء الأسعار من جهة وندرتها في أحيان كثيرة، خاصة وأنهم يتكبدون عناء التنقل لمسافات طويلة لاقتنائها، زادهم معاناة غياب التهيئة للطريق المؤدي للبلدية والمشاتي المجاورة لها.
