سكان تين زواتين يطالبون بفتح الوكالة التجارية لتوزيع الكهرباء والغاز

قطع ألف كلم لإيداع طلب الاستفادة من العدّاد والربط بتمنراست

تمنراست: محمد الصالح بن حود

يجدّد سكان الدائرة الحدودية تين زواتين حوالي 500 كلم عن عاصمة الأهقار، في كل مناسبة مطلبهم المتعلّق بالخدمة العمومية، وتفعيل مبدأ تقريب الإدارة من المواطن، خاصة في أحد أهم القطاعات الحيوية (الكهرباء) التي لا يمكن للمواطن الإستغناء عنها، بسبب تواصل المواطنين على طول أيام السنة لنقص ربط سكناتهم بالعدادات.

في ظلّ استمرار تواجد الوكالة التجارية الوحيدة على مستوى المنطقة الحدودية لشركة توزيع الكهرباء والغاز خارج الخدمة طيلة أيام السنة، وإقتصارها على إيفاد ممثلين لها بين الحين والآخر للمدينة من أجل القيام بعملية التحصيل أو تسجيل طلبات الربط، مما يوضّح جليا ويبرز للمواطن غياب ما تؤكد عليه في كل مناسبة في التكفل بانشغالات الناس، الأمر الذي سبب حالة من الاستياء لدى الساكنة وزاد من متاعبهم اليومية كونهم يضطرون للتنقل مسافات طويلة من أجل تقديم طلب ربط بالكهرباء.
ناشد المواطنون السلطات المحلية، من خلال حديثهم لـ»الشعب» السيد (دومي جيلالي)، بضرورة التدخل لدى القائمين على شركة توزيع الكهرباء والغاز بعاصمة الولاية، من أجل فتح الوكالة التجارية للشركة، وضرورة تقديمها لخدمة عمومية للمواطن لتسهيل ربط سكناتهم، والحصول على الاشتراك، وهذا دون تعب أو تنقل، في ظلّ وجود مقر للوكالة التجارية للشركة الذي يبقى هيكل بدون روح.
يحدث هذا، في ظلّ التوسّع العمراني الذي تشهده المنطقة، ليتساءل السكان عن سبب تجاهل القائمين على الشركة عن تلبية مطالبهم في عديد من المرات، وحرمانهم من خدمة عمومية تنادي الدولة بضرورة توفيرها للمواطن خاصة المناطق النائية البعيدة.
 ويضيف المتحدثون، أن استمرار هذه الحالة أصبح يزعجهم بشكل كبير، في ظلّ البعد ومشقة التنقل، أين يضطر البعض منهم  الذهاب إلى مقر عاصمة الولاية، وقطع مسافة حوالي 1000كلم ذهابا وإيابا من أجل تقديم طلب إشتراك.
 يحدث هذا في وقت تفتقر فيه المنطقة لوسائل نقل منتظمة تربط تين زواتين بعاصمة الولاية، مما يضطرهم للتنقل عبر سيارات خاصة تكلفهم قرابة 15 ألاف د.ج للشخص الواحد ذهابا وإيابا كمصاريف تنقل من أجل تقديم طلب إشتراك، وبعدها الإنتظار أيام من أجل إيفاد الشركة لعمال من أجل القيام بعملية الربط.
في نفس السياق، يضيف السكان الذين يتمتعون بإشتراكات والبالغ عددهم قرابة 900 مشترك حسب مصادر «الشعب» بالشركة، أن هذه الوضعية التي تعرفها المنطقة بغياب فرع للوكالة التجارية، أصبحت تقلقهم خاصة في تأخّر تسليم الفواتير الكهربائية في وقتها المحدّد.
هذا وشدّد المواطنون على ضرورة أخذ مطلبهم بعين الاعتبار، من أجل التقليل من معاناة تنقلهم وتجسيد تقريب الإدارة من المواطن، خاصة من قطاع تجاري الأحرى به العمل على تفعيله لضمان تحصيل مداخيل تساهم في تطوير الشركة وتقديم خدمة عمومية لجميع المواطنين في كل تراب الولاية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024