الترقب سيد الموقف بعنابة

تحرك حذر والمداومات تنتظر مرشحيها للتقرب من المواطن أكثر

عنابة: العيفة سمير

تجري الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014 في ظروف استثنائية، سبقها حراك سياسي واجتماعي ارتبط بديناميكية متسارعة منذ أزيد من شهرين، وكما جرت العادة، فإن الفتور يطبع الأيام الأولى منها مثلما هو الشأن بالنسبة لولاية عنابة، وينعكس ذلك في عدد الملصقات المحتشم، وشتى أنواع الإشهار السياسي التي اعتاد المواطن على معايشته طيلة أيام الحملة الانتخابية وعلى مدار 21 يوما.
وحسب العارفين بالمجال السياسي يرتقب أن تحتدم المنافسة في الأيام القادمة على اعتبار أن من بين الأسماء الستة من يحمل فعلا طموحات هذا الشعب، وفق ما أعلن من برامج، بعضها ينادي بالتجديد والآخر بالاستمرارية، لكن للمواطن كلمته في هذا الاستحقاق الرئاسي الذي لايزال يطبعه الحذر في أيامه الأولى.
كانت لـ»الشعب» جولة على مستوى الأحياء الكبيرة لمدينة عنابة، أهم ملاحظة يمكن تسجيلها الغياب الكبير للإشهار السياسي من ملصقات، ومداومات مفتوحة على مدار الساعة، وبرامج لجلب انتباه المارة، وكأن مداومات المرشحين تخشى المواطن والتقرب منه، هو نوع من جس النبض، ينتظر قدوم المرشحين لإزالة هذا الحاجز الذي بات يباعد بين الناخبين والمرشحين، خوفا من أي ردة فعل يمكن أن تؤثر بالسلب على الصورة الذهنية للمرشح لدى مواطنيه.
دشنت مرشحة حزب العمال حملتها الانتخابية من عنابة، بنفس الوتيرة البطيئة تقرب المواطنون من مرشحة الحزب، وان كانت شخصيتها السياسية معروفة كأمينة عامة لحزب العمال.
 تقريبا اجمع كل من  صادفناه يوم أمس على أن الهدف الحفاظ على المكاسب المحققة في الجزائر وعلى رأسها الاستقرار، وقال محمد أحد المواطنين الذي وجدناه بساحة الثورة في هذا الشأن، «نحن نبحث عن الاستقرار للبلاد، لا تهمنا الأسماء بقدر ما يهمنا أن تمر هذه الفترة بصورة طبيعية، ضمن تنافس شريف والصندوق يفصل بين المرشحين»، مضيفا «ننتظر أن تكلل هذه العملية الانتخابية بإضافة جادة وقيمة إلى رصيد الديمقراطية إلى هذا البلد الذي دفع الكثير وعانى طويلا من عدم الاستقرار هذا ما نريده في الوقت الراهن».
العطلة الربيعية تنعكس على الساحة السياسة  
تتوزع بالمدينة العريقة أزيد من 6 مداومات رسمية للأسماء المرشحة للاستحقاق الرئاسي، لعبة الشد والجذب بدأت منذ يوم أمس بين مناضلي الأحزاب ومؤيدي المرشحين الستة، الكل عينه على المواطن، ولم يتبلور لحد الساعة اتجاه المواطنين نحو هذا الاستحقاق الرئاسي في أيامه الأولى، الأمر الذي يفسر عزوف المواطنين عن مقرات مداومات المرشحين، باستثناء حضور محتشم في الأيام الأولى لبعض الفضوليين ممن تستهويهم الأناشيد الوطنية المنبعثة من المقرات وكذا الملصقات ودليل المرشحين.
ويقول شخص وجدناه باحدى المداومات أن المواطن الجزائري حاليا في العطلة الربيعية، ربما برنامج المواطن يسير وفق هذه العطلة مما ظهر أن «الحملة الانتخابية تشكل استثناء في وتيرة أيامه السنوية، لكن هذا لا يعني أن المواطنين غير مبالين أو متجاهلين لهذا الحدث السياسي»، مستطردا «نحن على مستوى مداومتنا يوميا نستقبل أعداد لابأس بها من المواطنين ومن مختلف الشرائح الاجتماعية، لكن ننتظر قدوم مرشحينا من اجل التقرب أكثر من المواطن، كما أن العملية السياسية لا يحركها المواطن بقدر ما يحركها المرشح، والشخصية المرشحة تلعب دورا كبيرا في تحويل اتجاه المواطنين وجلب الانتباه».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024