سلال من تلمسان:

انتهت “الحقرة” ..حقوق الإنسان وكرامة الجزائريين خطوط حمراء

تلمسان: مبعوث “الشعب” حمزة محصول

قال عبد المالك سلال، أمس بتلمسان، أن حقوق الإنسان وكرامة الجزائريين خطوط حمراء لن يقبل المساس بها في جمهورية التجديد الوطني التي يتعهد بها المترشح بوتفليقة، وأفاد أن الأوان قد حان ليسير جيل الاستقلال البلاد بعيدا عن المشاكل الشخصية والحزبية.

في اليوم الرابع للحملة الانتخابية، حل سلال، بعاصمة الزيانيين، حيث أوضح أمام أنصار عبد العزيز بوتفليقة، أن الجزائر في مفترق الطرق، ومحكوم عليها اختيار طريق التقدم وتعزيز المكاسب وإحداث النقلة النوعية على كافة الأصعدة السياسية، الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا أنها لن تعود إلى عهد الخوف والانهيار.
وشدد على أن بوتفليقة، يريد عهدة رئاسية جديدة، لإنهاء ما شرع فيه أواخر التسعينات، بوضع الدولة الجزائرية في المكانة التي تستحقها بين الدول بعد نجاحه في تسوية القضايا الكبرى المتمثلة في عودة الأمن وتحسين التنمية واسترجاع الهيبة الخارجية، واعتبر الإصلاحات التي مست قطاع العدالة وقوانين البلدية والولاية، السمعي البصري، الانتخابات والأحزاب، خطوات سليمة جدا تسمح بالدخول في مرحلة جديدة لتوطيد الديمقراطية.
وأردف قائلا “لذلك يتعهد بوتفليقة بتعزيزها بشكل معمق ونهائي عبر ما يسمى بالتجديد الوطني والسياسي” كاشفا عن أهم المحاور التي يحملها التعديل الدستوري المقبل في ميدان الحريات العامة بضمان كرامة المواطنين وحرية التعبير، لافتا إلى أنه” سيكرس الديمقراطية بصفة مطلقة ويضع خطوط حمراء أمام المساس بحقوق الإنسان” ومضيفا “ زمن الحقرة انتهى وماضون نحو الانفتاح السياسي وتوسيع تمثيل الشباب بالمؤسسات” ويقصد سلال في هذه النقطة إعطاء فرص ومكانة أكثر للشباب على مستوى المجالس المنتخبة وإشراكهم بشكل أكبر في الحياة السياسية.
وأفاد مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، أن المؤسسات ستلعب دور المحرك الحقيقي للبلاد، بعيدا عن أي تداخل فيما بين المؤسسات، مشيرا إلى توقيع معاهدة لتطوير الاقتصاد الوطني خلال ال5 سنوات المقبلة.
هذا التجديد يقول الوزير الأول السابق “يجب أن ينمى بصرامة بعيدا عن اليأس والمشاكل الحزبية والشخصية” وشدد “من الآن وصاعدا لا أحد يفرض نفسه والقوة لن توصل إلى شيء”، وسجل في السياق أن جزائر اليوم لن تقبل العودة إلى ما عشناه أمس، لكونها مسلحة بكفاءة أبنائها خريجي جامعاتها ناهيك عن العدد الهائل للطلبة الجامعيين المقدر ب 1.3 مليون يدرسون في 92 مؤسسة تعليم عالي.
وأكد سلال، أن التوجه نحو الحوكمة الحقيقية في ظل الإمكانيات الموجودة ، يتحقق بإسناد مهمة تسيير البلاد لشبابها المثقفين، ومكررا “حان الوقت كي يُسير جيل الاستقلال البلاد هذا هو البرنامج الذي يتعهد به مرشحكم عبد العزيز بوتفليقة”. وإضافة إلى عزمه تقليد الكفاءات الشابة مسؤوليات عليا، يراهن المترشح على الثقة للمضي قدما في أهدافه، بعيدا عن الشك.
وكشف سلال، في المقابل أن المرحلة المقبلة، لن يكون للانتهازيين والبيروقراطية مكانة فيها، فقد بلغ كل منهما حدا نهائيا، وتساءل يقول البعض لماذا ترك هذه الأمور إلى اليوم؟ ليجيب أن استرجاع الأمن والاستقرار ومكانة الدولة بالخارج، والنهوض بالاقتصاد المنهار، مهمة تتطلب مجهودا ووقتا طويل، واليوم بعد أن تحققت هذه الأهداف، “سنتجه نحو المحطة النهائية التي تصبح فيها الجزائر في مصاف الدول المتقدمة”.
وأشار أمام سكان تلمسان، إلى ما تنعم به البلاد في كنف الهدوء، حيث كانت الولاية قبلة للعالم الإسلامي كعاصمة للثقافة الإسلامية وقسنطينة العام المقبل ستكون عاصمة للثقافة العربية “كل هذا بفضل المصالحة والتسامح بين الجزائريين الذي حققه بوتفليقة”.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024