«الشعب» ترصد نشاط مداومة المترشح رباعين بالعاصمة

الاستعانة بملصقات الحملة الانتخابية لـ 2009 لنقص الإمكانات

استطلاع: حكيم بوغرارة

عمدت «الشعب»، في سياق تغطيتها الحملة الانتخابية لرئاسيات ١٧ أفريل القادم، إلى زيارة مقرات بعض الأحزاب التي قدمت مرشحين عنها، لرصد مجريات الحملة والتحضير الانتخابي. وكم كانت مفاجأتنا كبيرة عند دخول مقر حزب «عهد 54»، حيث يفتقد المترشح، علي فوزي رباعين، لأدنى الإمكانات، لدرجة أنه اكتفى بملصقات الحملة الانتخابية لـ2009 وتوظيفها في الحملة الانتخابية لـ2014، في سابقة غريبة جدا وحدث سيبقى عالقا في الأذهان.

كانت الساعة تشير إلى العاشرة وأربعين دقيقة، عندما وصلنا إلى مقر الحزب في شارع العربي بن مهيدي، حيث استقبلنا عون في المقر الذي كان خاليا من الحركة، سوى من رنين الهاتف والفاكس، حيث كان مدير حملة المترشح، علي فوزي رباعين، جمال أماووش، منهمكا في استقبال مختلف التقارير من الولايات والتحضير لزيارة المترشح علي فوزي رباعين.
استغللت الفرصة، قبل مجيئ مدير حملة المترشح رباعين، لأتمعّن في حال مقر الحزب الذي يظهر بسيطا، حيث علقت عليه شعارات منها: «الجزائر تنتخب على رباعين»و»التغيير الجذري غايتنا» و»لا للأحادية في عهد التعددية» و»50 سنة بركات». كما تم تعليق الراية الوطنية ببهو مقر الحزب وصورة للأمير عبد القادر وبيان أول نوفمبر، وهي رموز تتطابق وتوجهات الحزب، الذي يحمل «عهد 54»، عهد المجاهدين والشهداء. رباعين يحاول من خلال الشعارات إبراز مواقفه التي لم تتغير والتي طالما اعتبرها حافزا لمواصلة النضال ومبررا لتهميشه.
كما وضع الحزب لافتة كبيرة في الشرفة التي تطل على شارع العربي بن مهيدي بالعاصمة، مكتوباً عليها: «علي فوزي رباعين هو البديل»، لعلها تكون مؤثرة على المارين بشارع العربي بن مهيدي للتصويت على مرشح الحزب.
وبرر مدير حملة رباعين، التأخر في إلصاق الملصقات والصور للدعاية، بضعف الاعتماد المالي قائلا: «قام الحزب بطلب الملصقات عند أصحاب المطابع، غير أننا لم نستطع الحصول عليها، لأننا لم ندفع المقابل، وبالتالي فعملية الترويج بالملصقات ستتأخر إلى الأسبوع الثاني وهو ما سيخدمنا، لأنّ العادة أكدت فتور الحملة الانتخابية في أسبوعها الأول، كما أن سيرورة الحملة أثبتت أن هناك تفاوتا كبيرا بين المترشحين في الإمكانات وهو ما جعلنا محبطين وعدم التفكير في القيام بأكثر مما نحن فيه، وهمّنا كيفية تأمين زيارة 21 ولاية لمرشحنا».
وأكد أماووش لـ»الشعب»، أن الحزب قد انتهى من تعيين ممثليه في لجان المراقبة البلدية والولائية والوطنية، وهو ما كلفهم الكثير من المتاعب.
ومن مهام مديرية الحملة، «تسطير المحاور الكبرى لممثلين من أجل ضمان تقديم تدخلات نوعية في مختلف وسائل الإعلام الوطنية ولتبليغ أهداف ومحاور برنامج الحزب الانتخابي».
وقام حزب «عهد 54» بولوج التكنولوجيات الحديثة، حيث تم تجنيد بعض المناضلين لتسويق البرنامج عبر صفحات «فايسبوك»، في انتظار أن يأتي الفرج لفتح مداومات في مختلف الأحياء الشعبية والمناطق عبر ربوع الوطن للحصول على نتائج مهمّة في استحقاق 17 أفريل، مثلما أكده لنا مدير الحملة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024