وضعت مصالح بلدية سيدي خالد غرب ولاية بسكرة، حدا للجدل الكبير المثار حول تأخر إنجاز مستشفى بالمنطقة، من خلال اختيار أرضية لإنجاز المشروع، حيث عانى سكان المنطقة لسنوات طويلة من غياب هذا المرفق الصحي الهام.
كشف السكان أنهم يتنقلون للعلاج في كل مرة إلى مختلف المؤسسات الصحية المتواجدة بعاصمة الولاية بسكرة والمقاطعة الإدارية أولاد جلال، وما يكلفهم ذلك من عناء ومشقة السفر خاصة خلال نقلهم للمرضى الذين هم في وضعيات صحية حرجة.
وقد أشارت مصالح البلدية إلى أنها قامت بالتنسيق مع مختلف المصالح التقنية المعنية على اختيار أرضية إنجاز المستشفى بسعة 60 سريرا، بعد رفع كل التحفظات التقنية السابقة من قبل المصالح المختصة، والتي أكدت إمكانية إنجاز المستشفى حاليا على الأرضية الجديدة.
وذكرت مصادر محلية، أن الأرضية المختارة بالتنسيق مع المديرية المعنية، تقع بالقرب من الطريق البيضاء، مقابل المحول الكهربائي في انتظار الإجراء النهائي، قصد إعلان طلب العروض الخاص بالدراسة المتعلقة بالمشروع الذي تم رفع التجميد عنه منذ عدة أشهر، من طرف الجهات الرسمية مركزيا نظرا لحاجة المنطقة إلى مستشفى يتكفل بخدمات صحية لائقة لساكنة أكثر من 10 بلديات بولاية بسكرة.
ولقيت عملية اختيار الأرضية استحسانا كبيرا لدى المواطنين الذين ناشدوا في عديد المناسبات ومنذ سنوات كل السلطات المعنية محليا ووطنيا بضرورة رفع التجميد عن المشروع الذي كان مبرمجا قبل سنوات قبل أن يجمد نظرا للظروف المالية الصعبة التي عاشتها البلاد جراء تهاوي أسعار النفط.
وجاء اختيار الأرضية، للتعجيل بإنجاز المشروع لوضع حد لمعاناة السكان، الذين اشتكوا من النقائص الكثيرة التي تشهدها العيادة متعددة الخدمات والتي تفتقر حسبهم إلى الكثير من الضروريات اللازمة، خاصة ما تعلق بالتأطير الطبي ونقص الأطباء والممرضين، دون الحديث عن التجهيزات الطبية القديمة.
ومن شأن المشروع فور إنجازه واستلامه تلبية الحاجيات الصحية لسكان الجهة الغربية من الولاية والذين يجدون صعوبات كثيرة في تلقي العلاج اللازم، وإجراء الفحوصات الطبية المختلفة، نظرا لبعد المسافة بين سيدي خالد وباقي المرافق الصحية الأخرى وكذا غياب وسائل النقل.
