سلال من تبسة وسوق أهراس

بوتفليقة تعهد بخلق ظروف معيشية أفضل

مبعوثة «الشعب» إلى تبسة/سوق أهراس: حبيبة غريب

استقبل سكان تبسة وشبابها، أمس بحفاوة كبيرة عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بالقاعة المتعددة الرياضات «طريق عنابة»، هاتفين بمساندة بوتفليقة وترشحه لرئاسيات 17 أفريل القادم.

في تجاوبه مع الحضور الكبير في تاسع يوم من الحملة الانتخابية، قال سلال أن رسالة تبسة «رسالة قوية جدا» كون المنطقة بوابة الجزائر مع الحدود الشرقية ومنطقة تفتخر بتاريخها الثوري المجيد، ودورها الفعال في التصدي لكل المحن الاجتماعية والسياسية التي مرت بها البلاد، تبسة يقول سلال «وقف رجالها وشهداءها بالأمس في وجه الإستعمار»، وقد شهدت معارك مصيرية خالدة مثل معركة «الجرف» الشهيرة، كما تصدى رجالها وشبابها وبقوة لخطر العشرية السوداء، وهي أيضا التي تحرس البلاد بأمانة على الحدود الشرقية.
وعرج سلال على واقع تبسة اليوم، مذكرا بأن المترشح بوتفليقة يعتبرها قطبا هاما وأول من شهدت تحقيق مشاريع وإنجازات يؤكد بوتفليقة اليوم على الاستمرار فيها إذا ما اختير لعهدة جديدة، مشددا في شأن آخر، على أن المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة الذي يعد ويفي بوعوده يتعهد اليوم من خلال برنامجه الانتخابي بمواصلة المسيرة والسهر على خلق ظروف معيشية أفضل، ومناصب شغل أوفر إلى جانب تدعيم اقتصاد الحدود.
ويتولى البرنامج الخماسي القادم، في حال الفوز بالرئاسيات ـ يضيف سلال ـ مساعدة الشباب على الاستفادة من جل آليات التشغيل وإدماجهم لبناء دولة قوية، ديمقراطية حقيقية يسودها الاحترام ويسهر فيها على حماية الحقوق الفردية والجماعية وبناء اقتصاد قوي، تحل من خلاله كل مشاكل السكن والعمل والشباب وغيرها.
وطالب سلال من شباب تبسة أن يقارنوا بين ما أنجز في البلاد خلال العهدات الثلاث وما أنجزته الدولة الشقيقة المجاورة، مضيفا أن جزائر اليوم مقارنة مع ما يجري في المنطقة من عدم استقرار ولا أمن، هي «جزيرة أمن وأمان» وهذا بفضل الرجال والمجاهدين وشباب اليوم وجيل الغد.
وأكد سلال في شأن آخر، أن المترشح بوتفليقة يعد برهن كل الإمكانيات لفائدة الشباب لضمان حقهم في السكن والعمل والترفيه.
وفي سياق آخر عبر مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفيلقة عن سروره بالحماس الذي شهده في كل القاعات التي نشط بها التجمعات بدءا من أدرار في اليوم الأول وصولا إلى تبسة في اليوم التاسع، مضيفا أن هذا الحماس يحمل في طياته رسالة إلى المترشح بوتفليقة الذي فهمها وتعهد بالرد عليها على أرض الواقع.
وفي التجمع الثاني الذي نشطه بولاية سوق أهراس، اكتظت قاعة المحاضرات الطاهر الميلود عن آخرها بالمواطنات والمواطنين المناصرين لترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة، للإستماع إلى عبد المالك سلال مدير حملته.
وقد حرص هذا الأخير على مخاطبة «أهل السيود» قائلا: «أنه سعيد لحضوره إلى سوق أهراس لأنها من المناطق الأولى التي اشتغل بها في بداية مشواره المهني»، معتبرا إياها الذاكرة التاريخية للجزائر التي أعطت الكثير للثورة الجزائرية.
وأردف قائلا: جئت ممثلا للمترشح بوتفليقة حاملا رسالة تحية وتقدير ولأتكلم باسمه وأشرح برنامجه بالنسبة للخمس سنوات القادمة، مشيرا إلى أن البلاد في عهده السابقة عرفت تطورا كبيرا في الأمن والاقتصاد والاستقرار والتنمية، والجزائر وصلت إلى مستوى لا بأس به وقادرة أن تصل إلى أحسن مكانة في المستقبل وهذا مرهون بانتخابات 17 أفريل، مضيفا أنه لا يمكن أن تسلم البلاد لأي كان «كلهم يصلحون» لكن يلزمنا رجل له القدرة والحنكة والبصيرة لإيصال البلاد إلى نقطة اللارجوع.
 وقال سلال «نتفق اليوم معكم أننا في حاجة لبذل جهود كبيرة في شتى الميادين من أجل بناء دولة ديمقراطية حقيقية»، مضيفا أن المشروع الجديد سيدخل في تعديل الدستور جنب حقوق الإنسان والحريات الفردية والجماعية، وتلعب كل المؤسسات من الجيش والبرلمان دورها وبقوة، وتختفي الحقرة نهائيا من قاموس الجزائريين.
وأوضح منشط التجمع، أن النمط السياسي الذي يقدمه برنامج المترشح بوتفيلقة يساعد على الارتقاء بالاقتصاد الوطني إلى مصاف الدول المتقدمة، «فقد كونا الإطارات الجزائرية وبدأنا في فتح مجال الاستثمار الوطني والأجنبي».
واعترف مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر بوتفليقة، بأن سوق أهراس لها مشاكلها ونقائصها يتعهد بوتفليقة بحلها والاهتمام بالتنمية المحلية والحدودية، مضيفا أنه حان الوقت لتلعب سوق أهراس دورها كقطب كبير في جانب الفلاحة والاقتصاد، ويكون هذا بالتطبيق الصحيح للديمقراطية التشاركية على أرض الميدان ومحاربة البيروقراطية.
وشدد سلال على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية، مذكرا أن للجزائر 7 جيران وهي من بين الدول الوحيدة التي تتخذ قرارتها بكل سيادة وحرية، فهي تساند قضية الشعب الصحراوي، والشعب الفلسطيني دون أن يتدخل أي شخص في ذلك، موضحا أنه في ظل المتغيرات التي تعرفها المنطقة والساحة الدولية من الصعب بناء اقتصاد دون الاحتفاظ بمكاسب الأمن والاستقرار.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19466

العدد 19466

الجمعة 10 ماي 2024