رباعين من بومرداس:

ضرورة إرجاع الصلاحيات لرؤساء البلديات

بومرداس: ز/ كمال

 جدد مرشح حزب عهد 54 علي فوزي رباعين، دعوته إلى ضرورة بناء دولة الحق والقانون، دولة المؤسسات والعدالة الاجتماعية التي لا يظلم فيها أحد، قائلا «أن دولة الحق من أهدافي الأساسية في حالة التزكية من طرف الشعب، أنا جئت من أجل المبدأ و»النيف» وليس من أجل الكرسي، جئت ببرنامج انتخابي لمدة خمس سنوات لبناء دولة القانون والمؤسسات لا يوجد فيها أمثال «الخليفة»، وبعد انتهاء مهمتي سأعيد الحكم للشعب، يقول المرشح.
 نشط أمس المرشح، للانتخابات الرئاسية ورئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين تجمعا شعبيا بالمجمع الثقافي لبلدية برج منايل بحضور مناضلي الحزب وجمع من المواطنين، عرج من خلاله على العديد من المواضيع التي تهم المواطن والمشهد السياسي الجزائري، لكن هذه المرة كان توقفه مطولا للحديث عن الملف الاجتماعي وأزمة السكن بالخصوص التي يتخبط فيها الجزائريون».
كما قدم نظرته المستقبلية لتجاوز أزمة السكن انطلاقا من برنامجه الانتخابي، الذي يسعى ـ كما قال ـ إلى توفير العقار بطريقة قانونية لفائدة المحتاجين من اجل بناء سكنات تحفظ كرامتهم الإنسانية وتحافظ على التقاليد والأصالة الجزائرية، وهذا في إطار اللامركزية الاجتماعية والاقتصادية، وليست أقفاصا أو مراقد تفتقد إلى أدنى أساسيات الحياة استهلكت مساحات واسعة من العقار مثلما هو جار حاليا في الجنوب والهضاب، مطالبا بضرورة إرجاع الصلاحيات الكاملة لرؤساء البلديات من اجل التصرف في إقليمهم القانوني بما فيها مسألة تسيير ملف السكن والاقتصاد المحلي.
ولدى تطرقه إلى ملف الاستثمار والقاعدة الصناعية في الجزائر على الأخص، اعتبر منشط التجمع مشروعه الانتخابي بمثابة المخرج للأزمة الحالية، من خلال دعوته إلى ضرورة تحديث وسائل الإنتاج، وبناء قاعدة صناعية صلبة ومصانع لإنتاج الحديد والاسمنت، وتوسيع النشاط وحق الامتياز للمستثمر المحلي، والشراكة الندية مع الأجانب «أنا ضد سياسة الاستثمار الحالية التي يقوم فيها المستثمرون الأجانب بالانتفاع وأخذ خيرات البلاد مقابل رشاوي..».
 وأضاف رباعين» المقاول الجزائري مهمش ولا يمكنه الاستفادة من مشاريع دون دفع رشاوي، وعليه فاني أتعهد في حالة انتخابي بفتح المجال أمام كل الكفاءات الجزائرية من خريجي الجامعات للعمل وإنشاء مؤسسات اقتصادية تعمل على محاربة البطالة، والتعامل مع البنك الدولي في تسيير المشاريع الكبرى تجنبا لكل أشكال التحايل.
وارجع المترشح للرئاسيات الأزمة الاجتماعية الحالية وما تعيشه البلديات من ضغوطات إلى مشكلة التقسيم الإداري الحالي الذي تجاوزه الزمن وفق المتحدث، حيث دعا كذلك إلى إجراء تقسيم جديد مبني على المقاييس العلمية الحديثة وليس على المحسوبية.
 كما أشار في ختام كلمته، إلى أهمية المجتمع المدني في تسيير شؤون البلاد، وبناء الدولة الحديثة بفضل الكفاءات الشبانية «ان المجتمع المدني هو القوة الحية للمجتمع، كما أن التعددية النقابية داخل الإدارات والمؤسسات هي قيمة مضافة للعمل النقابي وليس العكس، داعيا إلى أهمية تحريره من الوصاية المضروبة عليه، دون أن يفوت فرصة تواجده بولاية بومرداس ليدعو المواطنين والشباب بالخصوص، إلى التصويت وبقوة يوم الاقتراع قائلا لهم «لا تفقدوا الثقة، مازال في الجزائر رجال لهم القدرة على حل مشاكل الجزائريين والجزائريات، هذه فرصتكم لإرجاع الحقوق إلى أبنائنا، وعليكم أيها الشباب بفتح أبواب المصارعة الايجابية والمشاركة بفعالية في الحياة السياسية لتحسين ظروفهم الاجتماعية وبناء مستقبلكم» على حد قول فوزي رباعين.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19466

العدد 19466

الجمعة 10 ماي 2024