«المقاطعة» إلغاء دولة برزت بنضال وتضحيات

حذر الأمين العام السابق للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، أمس، في مستهل خطابه الذي ألقاه بالقاعة المتعددة الرياضات بالإخوة ساكر، وسط مدينة سكيكدة، من «حزام نار» يحيط بالجزائر بسبب عدم الاستقرار الذي تشهده بعض دول الجوار، مؤكدا على ضرورة الوحدة والتلاحم على الرغم من الاختلاف في الآراء.

وهاجم أويحيى من يسمون أنفسهم بحركة «بركات»، متسائلا عن معنى بركات هل هو بركات للأمن والسلم، للسكن وللبناء ؟ ولدى تطرقه للذين يدعون إلى مقاطعة اقتراع 17 أفريل الجاري وكذا الذين يطالبون بـ»مرحلة انتقالية» اعتبر ممثل المترشح بوتفليقة بأن المقاطعة تعني «نفي أو إلغاء الدولة ومؤسساتها» وهي «الدولة التي برزت بفضل نضال وتضحيات زيغود يوسف، علي منجلي، علي كافي وبوحارة وباقي الرفاق الدين استشهدوا في ساحة الكفاح، أو الذين استشهدوا في ساحة البناء».
وفيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية اعتبر أويحيى بأن هذه المرحلة «سبق للجزائر وأن عاشتها في الفترة الممتدة ما بين 1992 إلى 1995  تحت قيادة كل من محمد بوضياف واليمين زروال، وغيرهم ممن كانوا في الواجهة سنوات الجمر والدم التي عاشتها الجزائر «.
واستعرض أويحيى حصيلة بوتفليقة وإنجازاته منذ توليه الرئاسة، حيث ذكر بأهم إنجازاته بهذه الولاية مؤكدا أن أزمة السكن ستنتهي خلال السنوات المقبلة مع البرنامج الذي ينوي استكماله في حال انتخابه لعهدة جديدة، والقضاء نهائيا على البيوت الهشة خلال سنة 2017، والانطلاق في بناء السكنات للأجيال القادمة، مضيفا انه خلال السنتين المقبلتين سيحل مشكل التزود بالمياه بعد الانجازات المحققة بالولاية، وعن الغاز الغائب عن البلديات النائية والبالغ عددها 12 بلدية اغلبها بالمصيف القلي، فقد أكد أويحيى انه سوف تربط تلك البلديات بالغاز الطبيعي من خلال البرنامج المعد لسنة 2016 المقبلة، إلى جانب مختلف المشاريع وفي كافة المجالات، منها الصناعية، حيث ستستفيد سكيكدة من منطقتين للنشاط الصناعي، وبشر الشباب المتحصل على العقود المختلفة لأنماط التشغيل انه سوف يتم إدماج أكثر من النصف عن قريب، مؤكدا على استمرار الدولة في دعم الشباب في مختلف أجهزة التشغيل.