الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين بتيارت لـ«الشعب”:

الفلاحة شرط الإقلاع ومواصلة الإصلاحات ضرورة حتمية

حاوره بتيارت: عمارة.ع

لاتزال جريدة “الشعب” ترصد آراء المواطنين وشرائح المجتمع، بالجزائر العميقة، منها تيارت التي تنفرد بمرتبة متميزة في القطاع الفلاحي، بعدما سجلت أعلى مردود في إنتاج الحبوب لأربع سنوات متتالية، حيث بلغ محصول الموسم الفلاحي المنصرم أكثر من 4 ملايين قنطار. ولأجل ذلك، وفي محاولة لاستطلاع آراء أكبر قدر ممكن من شرائح المجتمع، اقتربت “الشعب” من الأمين الولائي للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين بتيارت، محمد ملياني، وكان لها معه هذا الحوار المقتضب.
«الشعب”: ملياني، ماذا تمثل الانتخابات الرئاسية المقبلة بالنسبة لكم؟

 محمد ملياني: الانتخابات الرئاسية مرحلة جد حساسة، وستضع قاطرة الجزائر على سكة ستنطلق بعد 17 من أفريل، وعلى قائدها أن يعي جيدا قيمة هذا الشعب الذي يستحق أن يثمّن، لكونه تحمل تضحيات لم يتحملها شعب على وجه الأرض ويجب أن يجازى، ولأنه شعب أظهر للعالم أنه مهما اختلفت مشاربه لكن عندما يتعلق الأمر بمصير الأمة الجزائرية، ينسى الاختلافات التي تسوده أثناء فترة الرخاء، لذا أناشد الرئيس القادم أن يضع نصب عينيه شرائح المجتمع من خلال تحسين معيشته وحل مشاكله ولا سيما الشباب.

^ هذا عن عموم الشعب الجزائري، فماذا عن شريحة الفلاحين؟

^^ الفئة التي توفر لنا لقمة العيش بتوفير الغذاء لم يُعط لها حقها، فلا تأمين للفلاح المستقل ولا تقاعد ولا من يواسية أذا أصابته أزمة، فمن يضمن قوت الناس بعد الله عز وجل ومن يتعب في صيفا وشتاءً، على حد سواء، لتوفير غذاء الجميع من الوزير إلى المواطن البسيط؟ هو الفلاح. ومن على منبركم الموقر، أطالب من الرئيس الذي سيتولى رئاسة الجزائر أن يعتني أكثر بالفلاح، وذلك بدعمه؛ أعني دعم الفلاحين الحقيقيين، وليس من يؤجرون الأراضي الفلاحية من أجل التجارة وتكديس الأموال. نحن وأجدادنا لم نتعلم هذا يوم كنا نحرث الأرض بالمحراث اليدوي الخشبي، وننقل الغلة فوقها وعلى ظهور الدواب. فالفلاح لايزال يعاني التهميش ولا يذكر إلا عند ما يوفر إنتاجا وفيرا أو عندما يُهضم حقه ويتوجه إلى المحاكم.

^ إذن ماذا تنتظرون من الرئيس المقبل؟

^^ أنتظر ما ينتظره جل الجزائريين، العيش الكريم والعيش بكرامة التي ورثناها عن المجاهدين والغيورين وذوي الحس والشرف الوطني. وأملي أن يكون أول خطاب للرئيس القادم هو التعهد بحفظ أمن الجزائر، ومواصلة تمثيلها دوليا. وثانيا التعهد بضمان الاكتفاء الذاتي من الغذاء، لأن لنا إمكانات كبيرة لتحقيق ذلك من موارد بشرية، وأراضٍ فلاحية، وعلوم فلاحية وبيطرة، كل هذا متوفر، لكن تنقصنا الهمة والإدارة.

^ بماذا تنصح الشباب..؟

^^ بالنسبة للانتخابات المقبلة، أنصح الشباب بالتوجه إلى صناديق الاقتراع والتصويت على من يرونه مناسبا لتمثيل الجزائر، بشرط أن يكون لهذا الرجل تاريخ وماضٍ يستطيع بواسطته أن يدحض من يكيدون للجزائر.
أما نصيحتي للشباب فأقول لهم، استعدوا لحمل المشعل، لأن جيل الثورة بدأ يتهاوى ولابد من خلف ينوب هذا الجيل الذي تعب مرتين، أثناء طرد الاستعمار وبعد الاستقلال، يوم تركنا الاستعمار بدون مدرس وصحافي وطبيب ومهندس واستطعنا النهوض بالجزائر ومقارعة دول لها تاريخ طويل، وعلى الشباب أن يمارسوا السياسة ولا يعتزلوها لأنه لا يوجد لدينا شعب آخر وشباب آخر سيحكمنا غير شبابنا.

«الشعب” ترصد أجواء الحملة بمداومتي حنون وبن فليس في تيارت
اللقاءات الجوارية عصب النشاط الانتخابي

تنقلت “الشعب” إلى مقر مداومة مترشحة حزب العمال، لويزة حنون، بتيارت، حيث وجدنا تومي مرزوقي، مدير الحملة الانتخابية، منهمكا مع بعض ممثلي البلديات. ورغم أننا لم نحدد موعدا معه، غير أنه استقبلنا وعبر عن رغبته في الحديث مطولا، لأن برنامج المترشحة حنون ليس بالبرنامج الذي يتكلم عنه في عجالة، كما قال.
وكان سؤالنا مباشرا، ما ينتظره الشعب أو أنصارها من الرئيس الذي سيفرزه الصندوق، فكان رد زروقي، أن أهداف حنون واضحة وثابتة ولم تتغير منذ عدة سنوات، وأن الدفاع عن الفئة المحرومة، كما قال، لايزال الهدف الأسمى للمترشحة التي لاتزال تناضل من أجل مكافحة الطبقية التي أفرزها ظرف معين.
وفي حال وصول المترشحة حنون إلى الحكم، ستجلب إليها أكبر شريحة في تركيبة المجتمع الجزائري، والمتمثلة في العمال والنساء والفلاحين والبطالين، لكون انشغالاتهم معروفة بالنسبة لها، بحسب ممثلها بتيارت، عن ظهر قلب، والدليل الحشود التي تلتفّ حولها أين ما حلت.
 وأفاد تومي، لما استفسرنا أننا لم نشاهد أي تجمع بولاية تيارت منذ بداية الحملة، والتي دخلت أسبوعها الثالث، نعم ما تقوله صحيحا، ولكن لمَ لا تزوروننا في الأحياء والتجمعات السكانية، لكون برنامج الرئاسيات يركز على العمل الجواري، لقد شاركنا في عمليات التشجير ونظافة الأحياء برفقة المواطنين، وساعدنا مرضى ليس ماديا، بل بعادة البسمة من خلال الكلمة الطيبة والملصقات التي قمنا بتوزيعها والتي جلبت الكثير ممن سيصوتون لصالح حنون. ورغم النهج الاشتراكي الذي ننتهجه، كما قال السيد زروقي، إلا أننا لن ننسى أن هذا النهج هو الوحيد الكفيل بالقضاء على الفوارق الاجتماعي.

برنامج متكامل ومتوازن للقضاء على جميع الأزمات

إذا كانت مداومة المترشح علي بن فليس، أو الأستاذ بن فليس، كما يناديه مناصروه، تتواجد في مكان بعيد عن وسط مدينة تيارت، إلا أن زواره كثيرون، بدليل بقاؤنا لوقت غير قصير لإخذ انطباعات السيد مركاتي محمد. مدير حملة المترشح علي بن فليس، والذي أكد أن مرشحهم له حظوظ كبيرة للظفر بالعهدة الرئاسية، بفضل البرنامج الذي عرضه على الشعب الجزائري، والذي اعتبره مركاتي متكاملا من حيث الديباجة واللغة التي نسخ بها والتي تعتبر، بحسبه، أكثر البرامج مقروئية عند المفكرين والعامة، والشباب هو المستفيد من التنمية في حال انتخاب المترشح بن فليس رئيسا.
 وعن التجمعات التي أقامها ممثل المترشح بن فليس بتيارت، فقد تجاوزت العشرة، وكان الحضور بها مميزا. كما اضاف مدير حملة بن فليس بتيارت، أن المترشح لم يؤسس حزبا بعد، غير أن عدد مناصريه في هذه الرئاسيات يفوق عدد مناضلي بعض الأحزاب.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024