تعتبر مؤسسة قدامى الكشافة الإسلامية بالمدية من بين الهيئات المتفاعلة مع الإنتخابات الرئاسية، من منطلق إيمانها بضرورة التواصل مع المواطنين بالنظر إلى نبل مهمتها التوعوية والتحسيسية بأهمية هذا الموعد الهام في حياة البلاد .
وبغية التعرف على رأيها في هذا الموضوع، اقتربت “الشعب” من رئيسها سليم خنفري وأجرت معه هذا الحوار الحصري في هذه الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية ومع اقتراب الموعد الحاسم ١٧ أفريل .
^ الشعب: كيف ترون مساهمة قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية في التحسيس بأهمية هذه الانتخابات الرئاسية؟
^^ سليم خنفري: نحن نعتبر أن هذه الانتخابات هي حق وواجب دستوري على كل مواطن ومواطنة، ومن واجبنا أن نبرز أهميته لأجل أمن واستقرار البلاد، وأن لا نترك المجال للمفسدين والانتهازيين والمغرضين، أن يعكروا صفو هذا البلد الذي ضحى من أجله مليون
ونصف المليون شهيد وأن مسؤوليته ملقاة على أعناقنا وذلك ضمانا لمستقبلنا ومستقبل أبنائنا، مع السعي لعدم العودة إلى العشرية السوداء التي مرت بها بلادنا، كما تعد فرصة لكل فرد سواء كان رجلا أو امرأة، شابا أو شابة لإبداء أرائهم وإعطاء صوتهم في سبيل الوطن الغالي وذلك من أجل تحقيق المصلحة العليا للبلاد عامة وتحقيق مصلحة الشعب خاصة.
^ ما المطلوب من الرئيس القادم لخدمة الناشئة ولاسيما قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، للمحافظة على التواصل بين الأجيال ؟
^^ في اعتقاد مؤسستنا العريقة، المطلوب منه هو تلبية احتياجات الفتية والشباب وتوفير مناصب العمل للقيادات المتخرجة من الجامعات والمراكز المهنية والمعاهد، تقديم المساعدات المادية والمعنوية لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، والتي كانت ومازالت مهمشة من طرف بعض الهيئات منذ تأسيسها، والعمل على ترسيخ الروح الوطنية والقيم الأخلاقية في روح الأجيال القادمة، وإعادة النظر في المنظومة التربوية جملة وتفصيلا بدءا من مرحلة التحضيري إلى الجامعة على مستوى كل الهياكل، إنشاء فضاءات لممارسة مختلف الأنشطة الثقافية والرياضية والعلمية مع توفير مقرات لها عمليا مجسدة في أرض الواقع مع إشهارها، عدم تهميش الجمعيات الفاعلة بسبب النظرة الحزبية الضيقة، بعث النشاطات الجمعوية الفاعلة على مختلف الهيئات والمؤسسات ومتابعتها، محاربة الفساد بكل أشكاله مع وضع قوانين واضحة وصارمة، مع تشجيع إبداعات الشباب في نواحي مختلفة علمية، ثقافية، رياضية، تربوية .
^ ما المطلوب من الرئيس القادم في مجال إعادة خدمة هذه الولاية وسكانها ؟
^^ في نظرنا يتطلب فك العزلة على الولاية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، إنشاء وتحسين الطرق الفرعية لتسهيل حركة المرور خاصة في وسط المدن، وإنشاء مناطق صناعية لأجل القضاء على مشكل البطالة التي يعاني منها شباب الولاية، تطوير وتحسين القطاع الصحي وكذا المؤسسات الصحية الجوارية وخاصة في المناطق المعزولة، توفير المراكز السياحية والترفيهية على مستوى بعض مناطق الولاية بحكم أنها تحتوي مناطق خلابة، دعم وتشجيع الفلاحة والتربية الحيوانية وذلك بتوفير كل الوسائل المادية والتقنية خاصة المناطق الفلاحية، إعادة ترميم سدود المياه المهملة، الاهتمام وإعطاء الأولوية من أجل المحافظة على البيئة (من أجل بيئة نظيفة )، تنظيم الأسواق الحرة، تنظيم توزيع المياه بعدالة على مستوى الأحياء والبلديات المحرومة، المحافظة على الآثار التاريخية للولاية وتفعيلها، استثمار القنوات السمعية والبصرية من أجل تثقيف المجتمع مع تخصيص دروس تعليمية وتدعيميه للطلاب على كل المستويات، توفير مواقف للسيارات في أماكن مناسبة وبطريقة مدروسة دون إهمال القيام بدراسة جدية لطلبات السكن بطريقة عقلانية وبدون محسوبية .
^ كلمة أخيرة للشعب الجزائري حول هذا الحدث ؟
^^ بما أن الانتخاب حق وواجب، فإن جمعيتنا تتقدم بهذا النداء إلى كل المواطنين والمواطنات في جزائرنا العزيزة، للتقدم إلى صناديق الاقتراع يوم 17 أفريل 2014 بكل حرية وديمقراطية، من أجل اختيار الرجل المناسب الذي سيتحمل المسؤولية، كما أندد من هذا المنبر الأصيل وبشدة الأعمال الهمجية التي حدثت بمدينة بجاية .
