تعرضت مقر مداومة مرشح «عهد 54»، علي فوزي رباعين، ليلة الثلاثاء (أمس الأول)، المتواجدة بـ18 نهج الأمير عبد القادر بولاية وهران، إلى عملية اقتحام وتخريب، بحسب ما كشف عنه في تصريح لـ»الشعب» الناطق الرسمي لمديرية الحملة الانتخابية توفيق بن علو.
قال بن علو، بالإضافة إلى التجاوزات التي يسجلها يوميا في مختلف بلديات الوطن، شهد مقر مداومة رباعين بعاصمة غرب البلاد عملية اعتداء، حيث تم تمزيق صور المترشح، بما فيها الصورة الكبيرة له، وكذا نزع الأعلام الوطنية، خلال عملية أقدم عليها أشخاص مجهولون بعد الساعة 9 ليلا، بعد أن غادر المداومون المقر بقلب مدينة وهران.
وقد اعتبر المتحدث هذا السلوك، مظهرا من مظاهر العنف الذي ميّز الحملة الانتخابية، مبديا تخوفه من تكراره، «فإذا سلمت الأمور هذه المرة ولم تسجل إصابات لدى المداومين، فإن تكرار الظاهرة، التي لم يسلم منها بعض المترشحين وتنامت بشكل ملفت للانتباه في المرحلة الأخيرة من عمر الحملة، أصبحت تشكل مصدر قلق، خاصة وأن المعتدين من خلال عمليات التخريب لا يميّزون بين مرشح وآخر.
كما سجلت كذلك تجاوزات خاصة دائما بالملصقات، فصورة المترشح رباعين تعرضت في كثير من البلديات والأماكن إلى التمزيق حينا، أو يتم إلصاق صورة فوقها لمترشح منافس على كرسي الرئاسة. واعتبر أن التنافس لا يكون بمثل هذه التصرفات والسلوكات المرفوضة، وإنما عن طريق البرامج، الذي تعود الكلمة الأخيرة للشعب في اختيار أيها الأصلح وتخدم تطلعاته وما ينتظره من التغيير، مؤكدا «نؤمن بالتغيير السلمي الذي يأتي عن طريق الاقتراع».
وذكر المتحدث، أنه رفع إخطارا إلى اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات، ثم إلى اللجنة الوطنية للمراقبة، ولجنة الإشراف عن هذا الحدث الخطير، كما قال، مطالبا السلطات العمومية بتوفير وتكثيف الحماية الأمنية، في ظل استمرار مثل هذه السلوكات التي لا تمتّ بصلة إلى أخلاق الشعب الجزائري، التواق إلى الأمن والاستقرار.
وفيما يتعلق بجانب التمويل، وبعدما طرح هذا الأخير بعض الإشكال في بداية الحملة إلى غاية الأسبوع الثاني منها، فإن الأمور المادية قد تحسنت، بحسب بن علو، بالرغم من أن المساعدة التي تقدمها الدولة للمترشحين لتمويل مستلزمات الحملة الانتخابية غير كافية ولا تتجاوز قيمتها 5,1 مليار سنتيم.
