صنعتها المصوّرة المحرّرة ياسمينة فرحات

هبّة تضامنية مع العائــلات المعـوزة

حبيبة غريب

تشغل ياسمينة فرحات،منصب مصورة فتوغرافية – محررة  بالمركز الدولي للصحافة، والمعروف عنها في الوسط الإعلامي والاجتماعي بالعاصمة وعبر منصات التواصل الاجتماعي حبها  الشديد لفعل الخير و لمؤازرة المعوزين و الوقوف الى جانبهم وقت الشدائد. في السنوات الأخيرة  كانت ياسمينة على رأس مجموعة خيرية متطوعة، تقوم كل رمضان بعملية الإطعام و توفير الإعانات للكثير من العائلات .
انطلقت فرحات في العمل التضامني هذه السنة مبكرا جدا و لوحدها قبل حلول شهر رمضان، حيت تفطنت مسبقا للوضع الصعب الذي ستعيشه الكثير من العائلات بعد توقف العمل في مجالات عدة بسبب تفشي فيروس كورونا وإقرار الحجر المنزلي لتفادي الإصابات بالوباء.
كشفت فرحات في تصريح لـ» الشعب» ، أن  الأزمة الصحية  التي تعيشها الجزائر على غرار دول العالم بسبب تفشي فيروس كورونا  القاتل، و قرار تطبيق  الحجر المنزلي ، كانت له انعكاسات  على عائلات أصبحت تعاني من قلة المال .
وقالت المصورة-المحررة في هذا السياق: « حتى الأسر التي  مدخولها 2 مليون دج شهريا  هي في نظرها على عتبة الفقر، بحكم أنها غالبا ما تضم أفرادا  يعانون من أمراض مزمنة إلى  جانب فواتير الكراء ،الماء ، الكهرباء و مصاريف التعليم و غيرها، لابد أن يتحلى الجميع بروح التضامن و المسؤولية التي تفرضها المواطنة  وحب الخير لمساعدة هذه العائلات التي اجبرها قرار البقاء في البيت إلى السقوط في فخ الحاجة و الفقر»
 وأمام تردي الأوضاع المادية للكثير من الأسر،  قررت  ياسمينة  أن تساعد على طريقها، وجاءت فكرة الإعانات في زمن كورونا في مبادرة أطلقتها من بيتها و بتضامن من أفراد عائلتها، حيت تمكنت  بواسطة المبلغ المادي المجموع، أن توفر 65 قفة أعانة،  قامت بتوصيلها شخصيا وبمعية عبد الله صديق متطوع.
 وواصلت ياسمينة أنها تحرص خلال المبادرة  على  احترام  تعليمات الوقاية و يساعدها عبد الله أيضا في حفظ  كرامة العائلات المستفادة، إذ تقوم هي بتوصيل الإعانات إلى بيته ، ليوزعها هو بدوره في الستر للمستفيدين». كما تقوم  و بالرغم من إصابتها في الظهر اثر حادث سير،  بتحميل  الإعانات  في سيارتها و تقديمها إلى العائلات شخصيا، و تقول أنها تصاب بالإحراج  والإحباط حين تجد نفسها أمام عائلات أخرى  تشاهد عملية التسليم  و تطمع في أن يكون لها هي أيضا نصيب».
استجابة فورية ...
وبعد نجاح المرحلة الأولى من المبادرة التي انطلقت بداية  شهر أفريل، قررت ياسمينة  توسيعها  بإرسال نداءات إلى المحسنين وأصحاب القلوب الرحمية  من خلال منصات التواصل الاجتماعي ، وكانت الاستجابة على الفور، وجاءت في وقتها، مع شهر رمضان و بقاء الحال كما هو و بالتالي ازدادت  حاجة الناس إلى المال لاقتناء لوازم موائد الإفطار».
وقالت ياسمينة :» بفضل هبّة المحسنين استطعنا توفير عددا لا بأس به من المواد تحسبا لشهر رمضان والعملية مستمرة بوتيرة أتمنى أن تعرف زيادة محسوسة لان عدد المحتاجين في تزايد بسبب الحجر المنزلي».
 وتأسفت ياسمينة بحرقة أمام عواقب الأزمة الصحية التي حلت هذه المرة دون فتح مطاعم الرحمة ، مشيرة و هي تستذكر المرضى  بالمستشفيات والمرافقين لهم واستحالة  تقديم وجبات الإفطار لهم بسبب الحظر الصحي .
و في الختام ، أكدت المتطوعة « أتمنى أن أسس  مستقبلا جمعية خيرية  تساعد على إنشاء مشاريع اجتماعية اقتصادية، تخلق من خلالها مناصب شغل وموارد للكثير من العائلات خاصة النساء و الشباب، تشجع على  الحرف العديدة... فالقفة والإعانات المناسبتية لا تكفي لسد الحاجة و لم  لا نستغل هذا الظرف في التفكير في  تضامن  اجتماعي  اقتصادي  يساعد على حل المشكل نهائيا و لا يقتصر على  سد الثغرات إلى حين.»

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024