ثلاثة دول سجلـت أكثر مـن نصف الحالات المعروفـــة

20مليـون إصابة كورونـا بالعـــالم..

 

 

 

مع تسجيل الولايات المتحدة والبرازيل والهند أكثر من نصف الحالات المعروفة، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد حول العالم حاجز 20 مليون حالة، وذلك وفقاً لإحصاء أجرته وكالة رويترز، فيما تخطّى عدد الوفيات الحد الأعلى لعدد الوفيات جراء الإنفلونزا سنويا مسجلا أكثر من 728 ألف حالة وفاة.

وبهذه الأرقام الكبيرة، خرجت منظمة الصحة العالمية عن صمتها، وقالت إن هذا المرض التنفسي أصاب ما لا يقل عن 4 أضعاف متوسط عدد الأشخاص الذين يصابون بأمراض الإنفلونزا الحادة سنويا، معلنة تأكيدها بتصريح صادم، وبعد أشهر طويلة، أن السيطرة على كورونا أمر صعب.

«من الصعب السيطرة عليه»

أكد مايكل رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بالمنظمة، أن كورونا، بحسب المعطيات، لا يخضع للأنماط الموسمية المرتبطة ببعض الفيروسات، ما يجعل السيطرة عليه أمراً صعباً.
وعلى عكس فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى كالإنفلونزا التي تنتشر بشكل رئيسي في الشتاء، فإن جائحة فيروس كورونا تتسارع في الصيف، وهو ما غالط توقعات سابقة من بعض العلماء والسياسيين بأن الوباء سيتلاشى مع ارتفاع درجات الحرارة.
وقال الدكتور مايكل رايان في مؤتمر صحفي، الاثنين ،»هذا الفيروس لم يظهر نمطا موسميا على هذا النحو. ما أظهره بوضوح أنه إذا أزلنا الضغط عن الفيروس، فإنه يرتد».
كما أضاف أن منظمة الصحة تواصل تقديم المشورة للبلدان حتى التي يبدو أن الفيروس فيها تحت السيطرة، مثل تلك الموجودة في أوروبا، للاستمرار في تدابير إبطاء انتشار الفيروس، داعياً الدول الأخرى لتنفيذ استراتيجيات مثل التباعد الاجتماعي، وارتداء أقنعة الوجه، والعزل الذاتي إذا ظهرت الأعراض.
وأمام هذه الصعوبات التي يفرضها الفيروس على الخبراء، ما ينذر بفقدان الأمل بأن تنتهي الأزمة قريباً، يزداد خوف العلماء من تحديات تشكل خطرا على الآمال بالانتهاء من الجائحة التي شلت حركة العالم كلما اقترب موعد إنتاج اللقاح المضاد لها.
خوف يتمثّل بضغط الوقت من جهة، وضغط السياسة من جهة أخرى، وهو ما يدفع شركات إنتاج اللقاحات إلى الإسراع في العمل، ما قد يؤدي إلى فشل المطعوم في بناء مناعة لدى البشر.
وهذه الأمور تقلق العلماء من تقبل الناس أخذ اللقاح بعد معرفتهم بإنتاجه في أوقات قياسية، ووفق معايير وقواعد طارئة تختلف عن إنتاج اللقاحات في الوضع الطبيعي.

هناك من يرفض اللّقاح!

ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، قال أكثر من ثلث الأمريكيين إنهم لا يريدون الحصول على لقاح كورونا في الوقت الحالي، حتى لو كان مجانيا وتمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء، وفق استطلاع رأي لمؤسسة غالوب.
أفاد الاستطلاع أن مواقف الأمريكيين من مسألة أخذ اللقاح ترتبط بعلاقة إحصائية مع الانتماء الحزبي السياسي، فأكثر من 81% من الديمقراطيين، قالو إنهم سيأخذون اللقاح، بينما قال أقل من نصف الجمهوريين، 47% إنهم لن يأخذوا اللقاح.
وينقل تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنترست» الأمريكية عن مسؤولي صحة قولهم، إنه إذا تم إعطاء الضوء الأخضر للقاح تكون فاعليته قليلة، فقد يؤدي ذلك إلى انتشار أوسع للفيروس.
وأضاف المسؤولون أن هناك احتمالا في أن يتسبب أي لقاح دون المستوى في آثار جانبية خطيرة غير متوقعة، أو مناعة تستمر لوقت قصير جدا.
وأمام هذه التطورات، لم يبق أمام العالم الذي سجل أكثر من 20 مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد، بينها نحو 728 ألف حالة وفاة، إلا أن ينتظر إعلاناً رسمياً ونتائج مؤكدة عن لقاح ينقذ البشرية من هذا المرض الذي أرّق نومها، منذ أشهر ومازال مستمراً بفعله.
المصدر: العربية. نت

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024