بمبادرة من محسنين وجمعيات خيرية ببومرداس

مطاعـم إفطـار وتوزيـع طـرود غذائيـة علـى المحتاجـين

بومرداس: ز - كمال

 تضاعفت الأعمال الخيرية والتضامنية مع العائلات المعوزة والمحتاجين من مختلف الفئات الاجتماعية بولاية بومرداس خلال شهر رمضان الفضيل، وهي سنّة حميدة دأب عليها محسنون وجمعيات ناشطة في ميدان التضامن الاجتماعي وهيئات رسمية، حيث تنوّعت الأنشطة ما بين إعانات مالية مباشرة تكفّلت بها مديرية النشاط الاجتماعي، وأخرى عينية تمثّلت في طرود غذائية، فيما فضّل البعض الآخر فتح مطاعم رحمة لإفطار الصائمين وعابري السبيل.

 إضافة إلى منحة رمضان المخصّصة لـ 39399 عائلة معوزة بقيمة 10 آلاف دينار، التي تعرف صعوبات تقنية بسبب تأخر بعض البلديات في تقديم مساهمتها المالية اقتداءً بمديرية النشاط الاجتماعي، التي غطت حصتها المالية لمساعدة 3088 عائلة، تقوم عديد الجمعيات الخيرية الناشطة في ميدان التضامن ومحسنين بمجهودات كبيرة للتكفل بحاجيات العائلات المعوزة والمحتاجين، وهي فئات اجتماعية تشهد تضاعفا بسبب الظروف الصعبة، وتدني القدرة الشرائية.
ومن بين أهم الأعمال الخيرية التي تحولت إلى تقليد سنوي خلال شهر رمضان، هي مطاعم الرحمة المخصّصة لإفطار الصائمين وعابري السبيل، وهي في الغالب مبادرات مرخّصة ومراقبة يقوم بها أصحاب المطاعم العادية، الذين يحافظون على نشاطهم لكنه يوجه للمحتاجين بتقديم وجبات إفطار طيلة أيام الشهر، وأخرى تتكفّل بها جمعيات تضامنية محلية منها فرع الهلال الأحمر الجزائري، حيث تركت هذه العملية استحسانا كبيرا بين الوافدين والأشخاص بدون مأوى، الذين وجدوا فيها ملاذا لتعويض الدفء العائلي في ظل هذه الأيام الباردة.
وقد وصلت عدد مطاعم الرحمة المرخصة إلى 38 مطعما، تسهر على تقديم أزيد من 4 آلاف وجبة في اليوم، حسب مصادر مديرية النشاط الاجتماعي، التي تشرف على العملية بالتنسيق مع عدة هيئات أخرى كمصالح التجارة والصحة، عبر لجنة مشتركة تقوم بزيارات تفقدية قبلية إلى هذه الأماكن لمراقبة مدى استجابتها للشروط القانونية المطلوبة منها النظافة، وتوفر وسائل الأمن الضرورية لتجنب أي أخطار محتملة.
كما ينتظر أن تتوسّع العملية بناء على عدد الطلبات المودعة من قبل محسنين لفتح مطاعم رمضانية، وأخرى موجّهة لتقديم إعانات وطرود غذائية للعائلات المحتاجة خاصة بالمناطق النائية المعزولة، حيث تحرّكت عدّة جمعيات لإحصاء المعوزين وأصحاب الحالات الاجتماعية القاسية، منهم أرباب أسر بدون دخل أو في حالة بطالة مفروضة، عائلات تتكفل بأشخاص عاجزين ويعانون من أمراض مزمنة، أرامل وغيرها من الحالات الأخرى التي هي بحاجة إلى تضامن، والتفاتة اجتماعية لإدخال الفرحة على أطفالها، ومساعدتها على تجاوز الظرف الحالي وقضاء شهر الصيام كغيرها من العائلات الجزائرية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024