مطاعم إفطار وعمليات تضامنية واسعة النطاق

كشـافة الـوادي.. صور تضـامنية وهمم وطنية

الوادي: سفيان حشيفة

مبـادرات تضـامنية تعزّز العمل التطـوعي

 تَصْنع أفواج الكشافة الإسلامية الجزائرية بالوادي، منذ بداية شهر رمضان، الحدث التضامني بكل معانيه، المتجلي في مظاهر انتشار الأفواج عبر بلديات الولاية وقراها وقت الإفطار، إذ لا يخلو طريق رئيسي من وجود أصحاب البدلات الخضراء والصفراء والزرقاء، حاملين معهم مظاهر الرحمة قبل أطباق الفطور الجاهز لعابري السبيل. 

تُقدّم أفواج الكشافة بالوادي إفطار الصائمين من عابري السبيل والمتأخرين عن الوصول لمنازلهم على نمطين، النمط الأول عبارة عن وجبات محمولة جاهزة ينقلها أفراد الكشفية إلى الطرقات والمحاور الرئيسية وقت أذان المغرب، في خطوة يُرجى منها التقليل من السرعة وحوادث المرور -بحسب المنظمين-، أما النمط الثاني يتمثل إعداد مطاعم ثابتة يومية عبر الطرق الوطنية كثيفة الحركة لاستقطاب عابريها، وكذلك المقيمين لأغراض العمل والدراسة والأفارقة.

 للرعايا الأفارقة نصيب
لم يقتصر نشاط الكشافة التضامني، خلال شهر رمضان، على الطرقات الرئيسية والمحاور الكبرى، ليشمل حتى البلديات الداخلية وقراها -بحسب ما لوحظ-، ومثال ذلك ما سجل على مستوى بلدية النخلة الواقعة جنوب الوادي، التي شهدت عمليات تضامنية كشفية نفذها فوج السلام بقرية الخبنة. وقام عناصر فوج السلام الكشفي بمبادرة لإفطار الصائم موجهة لعابري الطريق الرئيسي بالخبنة، الذي يسلكه كثير من السائقين وقت الغروب، تندرج ضمن جهود التقليل من حوادث المرور.
وفي مبادرة أخرى نوعية بادر فوج الشهيد زريق بكار ببلدية البياضة، بتوزيع وجبات محمولة موجهة لصالح الأفارقة، تم خلالها تقديم حوالي 50 وجبة إفطار تحتوي على الماء والتمر والحليب والبوراك وخبز المطلوع وغيرها مما لذ وطاب لهؤلاء الرعايا.
كما سطرت أفواج أخرى على مستوى بلديات الوادي، سيدي عون، الدبيلة، المقرن، الرباح، الرقيبة والبياضة عمليات تضامنية خاصة بإفطار الصائم ثابتة ومحمولة، وتوزيع مساعدات غذائية على العائلات المعوزة، ومبادرات أخرى للإفطار الجماعي داخل الأفواج ذاتها، ناهيك عن باقي النشاطات الثقافية والعلمية المنظمة بمناسبة رمضان الفضيل.

 وجبات محمولة
ينظم فوج الريحان التابع للكشافة الإسلامية الجزائرية بالوادي، مطعم لإفطار الصائم وعابري السبيل على مدار كامل شهر رمضان، وذلك على مستوى بلدية حاسي خليفة الواقعة على بعد 30 كلم شمال شرق عاصمة الولاية.
وأوضح قائد الفوج كمال مرخي في حديث مع “الشعب”، بأن المطعم مبادرة تضامنية دأبوا على تنظيمها منذ سنوات، ويتم التحضير لها قبل حلول شهر رمضان بأسبوع من خلال جمع المساعدات والمستلزمات من أهل الخير، واختيار وتحديد مكان الطبخ يكون بفضاء استقبال يسع عابري السبيل وسياراتهم وشاحناتهم، كما يشترط نظافة المكان وقربه من الطريق الرئيسي، يحتوي على مختلف المتطلبات مثل المصلى.
 قال مرخي “نستقبل ضيوفنا في الطريق الوطني رقم 16 العابر لبلديتنا حاسي خليفة، ونَتّصِل بالعمال المقيمين مؤقتا بمقر البلدية الذين يشتغلون في مجالات الفلاحة وباقي القطاعات، والأفارقة والعائلات المعوزة، حيث سجلنا في اليوم الأول من رمضان إعداد حوالي 75 وجبة ساخنة، منها 10 وجبات للمقيمين في المدرسة القرآنية، أما اليوم الثاني تم إعداد 70 وجبة ساخنة، 10 وجبات للمدرسة القرآنية، 08 وجبات سحور لعابري السبيل، ثم ارتفع تدريجيا عدد الوجبات إلى أن تجاوز 150 ثم 200 وجبة في اليوم، خلال الأيام الأخيرة”.
وفي هذا الصدد، يُوفر المطعم المنظم من طرف فوج الريحان بالتنسيق مع جمعية حي الشهداء ببلدية حاسي خليفة، وجبات محمولة لفائدة مرتادي الطريق الوطني رقم 16 أثناء وقت الإفطار لاسيما لسائقي شاحنات نقل المنتجات الزراعية النشطة على مستوى البلدية.
المبادرات التضامنية الرمضانية لأفواج الكشافة الإسلامية الجزائرية بالوادي، ستتبع بحسب الكشافين بمساعدات لباس عيد الفطر المبارك للعائلات المعوزة، وكلها عمليات تبرز روح التطوع الإيجابي لدى الكشافة وتعزّز من أواصر الأخوة والمواطنة في أوساط المجتمع الجزائري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19466

العدد 19466

الجمعة 10 ماي 2024